محمود عباس يهدد بقطع التعاون الأمنى مع إسرائيل (تحديث)

الأربعاء، 08 فبراير 2017 01:48 م
محمود عباس يهدد بقطع التعاون الأمنى مع إسرائيل (تحديث) محمود عباس
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الأربعاء إنه قد يضطر لقطع التعاون الأمنى مع إسرائيل إذا استمرت سياسة الاستيطان، مضيفًا أنه إذا استمر "الاستعمار" فلن يكون أمامه خيار آخر ولن يكون خطأه.

واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن الحفاظ على حل الدولتين، وفى غياب إمكانية التوصل لحل سياسى، يتطلب من الدول التى تعترف بإسرائيل أن تعترف بفلسطين أيضا، وليس بدولة واحدة.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس محمود عباس، اليوم الاربعاء، أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة، فى مجلس الشيوخ الفرنسى، فى اطار زيارته لفرنسا التى استهلها، الإثنين الماضى.

وجدد الرئيس عباس، التأكيد على أن تشريع الكنيست الإسرائيلية لقانون يجيز سرقة الأراضى الفلسطينية الخاصة لصالح المستوطنين، مخالف للقانون الدولى، وهو تحدٍ سافر لرغبة المجتمع الدولى وخاصة قرار مجلس الأمن 2334، وقال: "سنواصل عملنا مع المحاكم الدولية لحماية وجودنا وبقائنا على أرض فلسطين".

وشدد الرئيس الفلسطينى على أن قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بمصادرة المزيد من الأراضى الفلسطينية وبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية، أمر فى غاية الخطورة، ويقوض فرص تحقيق حل الدولتين، كما يكرّس واقع الدولة الواحدة بنظامين.

وطالب عباس بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334، باعتبار جميع المستوطنات التى أقامتها إسرائيل على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس الشرقية، هى باطلة، وعليها التوقف عن بناء المزيد منها، سواء داخل المستوطنات الحالية أو خارجها.

وقال: "من الضرورى أيضاً إنشاء آلية متابعة دولية خلال هذا العام، لمساعدة الجانبين فى التوصل لاتفاق سلام نهائي، وفق جدول زمنى محدد".

وجدد الرئيس رغبته واستعداده للعمل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من أجل صنع السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن تحقيق مبدأ حل الدولتين.

وحذر من مخاطر احتمال نقل سفارة أى دولة إلى القدس، باعتباره خرقاً للقانون الدولى، مؤكدًا أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، ونريدها مفتوحة لجميع أتباع الديانات السماوية، اليهودية والمسيحية والإسلامية، وطالب إسرائيل بعدم تغيير هوية وطابع القدس وعدم المساس بالأماكن المقدسة.

وقال الرئيس عباس:" أننا مع حل جميع أزمات المنطقة من خلال الحوار السلمى فقط، والحفاظ على وحدة أرض كل دولة"، مضيفًا أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وبالسرعة الممكنة، يساهم فى الحد من تهديد الإرهاب.

كما أعرب عن إدانته واستغرابه لدعوة الحكومة البريطانية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لحضور احتفالات ذكرى مرور مائة عام على صدور وعد بلفور، وطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطينى على ما ارتكبته من دمار وتشريد "بحق شعبنا"، كما طالبها بالاعتراف بدولة فلسطين وفق توصية مجلس العموم البريطانى فى العام 2014.

والتقى عباس أمس الثلاثاء بالرئيس الفرنسى فرانسوا هولوند الذى عبر عن قلقه بشأن قانون إسرائيلى يضفى الشرعية بأثر رجعى على نحو أربعة آلاف منزل للمستوطنين شيدوا على أراض يملكها فلسطينيون فى الضفة الغربية المحتلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة