كشف رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، عن اتفاق بين الحكومة والمستثمرين المصريين، لزيارة الصين لنقل التجربة الصينية فى التنمية، وذلك بعد زيارة الرئيس السيسى المقررة للصين الفترة المقبلة.
وأوضح خميس، أن الصين لديها أكبر فائض مالى، وأكبر مقرض للولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أنها دولة تعمل بهدوء وبمزيج من السلطة المتحكمة والحرية فى التنفيذ، ولذا نسعى لنقل التجربة الصينية لمصر.
جاء ذلك خلال استقبال الجامعة البريطانية بمصر أمس الاثنين، الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، وتشو نانشان قنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، ووفد من وكالة أنباء الصين والدكتورة ناهد مصطفى، مدير معهد كونفوشيوس، بجامعة قناة السويس.
من جانبه أعرب قنصل الصين، عن سعادته بالتواجد فى حفل توقيع اتفاقية التعاون بين الجامعة البريطانية وجامعة قناة السويس، مشيراً إلى أن معهد كونفوشيوس، سيشكل منارة للثقافة الصينية بالجامعة البريطانية.
وأضاف القنصل الصينى، أن العلاقات المصرية الصينية تاريخية وشهدت تعاونا كبيراً فى المجالات السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن الفترة الأخيرة شهدت التقارب العلمى والثقافى بين البلدين وأسفرت عن العديد من الإنجازات.
وأوضح القنصل الصينى، أن حكومتا الصين ومصر مهتمتان جدا بنقل الخبرات العلمية بين البلدين بعد الزيارة الناجحة للرئيس الصينى لمصر فى يناير 2016، وزيارة الرئيس السيسى للصين العام الماضى والتى نقلت العلاقات الثنائية إلى رحاب واسع، وتلته زيارة نائبة مجلس الدولة الصينى.
وأكد القنصل الصينى، أن العلاقات العلمية والثقافية وتعليم اللغتين المصرية والصينية شهد توقيع عديد الإتفاقيات خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الزيارة الحالية هى نتاج ونموذج حى للزخم فى العلاقات.
وأشار القنصل الصينى إلى أن عدد كبير من الجامعات المصرية اتخذت خطوات واسعة بتدريس اللغة الصينية بتدشين أقسام مخصصة لها، لافتاً إلى أن الجامعات الأخرى تفكر فى الخطوة وهو ما من شأنه زيادة الفهم والوعى بين البلدين.
وأكمل القنصل الصيني: "جامعة الإسكندرية ساعدت فى إنشاء قسم اللغة الصينية، وأعتقد أن الكثير من الطلاب المصريين يرغبون فى تعلم اللغة، وبالمثل فإن الجامعات الصينية بها أقسام لتعلم اللغة العربية، وهناك أكثر من 1000 طالب صينى يفكرون فى القدوم لمصر لتعلّم اللغة العربية.
وختم القنصل الصينى، بالتشديد على أنه على يقين أن اتفاق التعاون الموقع اليوم سيكون له مردود كبير ومثل يحتذى به مستقبلاً، وأهنئ بهذا الوليد الثقافى الجديد.
