التحرش بفتاة الشرقية يؤكد أهمية الشرطة النسائية.. خبير أمنى:الداخلية ستزيد عدد الضابطات بالأقاليم... ناشطات: تشجيع الضحايا على الإبلاغ وتغليظ العقوبة ضرورة.. وتقليص دور الحملات الشعبية يدعم الظاهرة

الجمعة، 31 مارس 2017 09:48 م
التحرش بفتاة الشرقية يؤكد أهمية الشرطة النسائية.. خبير أمنى:الداخلية ستزيد عدد الضابطات بالأقاليم... ناشطات: تشجيع الضحايا على الإبلاغ وتغليظ العقوبة ضرورة.. وتقليص دور الحملات الشعبية يدعم الظاهرة تحرش جماعى بفتاة الزقازيق
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحرش عدد من الشباب بصورة جماعية، بفتاة، فى الزقازيق لا لشئ إلا لأنها ترتدى فستانا قصيرا، واقعة مشينة فتحت باب التساؤلات عن دور الشرطة النسائية فى مكافحة جرائم التحرش الجنسى وأهمية زيادة عدد الضابطات التابعات لها خاصة فى الأقاليم.

وتاريخيا استحدث وزارة الداخلية فى مايو 2013 قسم "مكافحة العنف ضد المرأة" بموجب القرار رقم 2285 لسنة 2013، بسبب زيادة جرائم العنف والتحرش ضد المرأة، وهو الأمر الذى دفع الوزارة إلى إنشاء كيان يحمل اسم مكافحة العنف ضد المرأة، وأهم ما ركز عليه القرار أن يتم الاعتماد فى إنشاء هذه الإدارة على عنصر الشرطة النسائية، وتم بالفعل إنشاء القسم بوجود عقيد ومقدم، ورائد ونقيب، حصلن على فرق تدريبية فى الخارج "أمريكا، روندا، الأردن" لاكتساب خبرات فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة.

 مهمة الشرطة النسائية

وترتكز مهمة الشرطة النسائية على عدة محاور أولها التوعية عن طريق منع الجريمة قبل وقوعها من الأساس، من خلال إقامة الندوات والفاعليات مع جهات رسمية ومنظمات المجتمع المدنى لتوعية السيدات بكيفية الحفاظ على أنفسهن من التحرش وجرائم العنف الأسرى، وتقديم النصائح باستمرار بسرعة تقديم البلاغات للجهات المعنية، وثانيا، العمل على تقديم الدعم النفسى والمعنوى للضحايا بعد وقوع الجرائم، وزيارتهن والعمل على إعادتهن للعمل والمجتمع بشكل طبيعى وعدم التأثر بالحادث، فضلاً عن مكافحة جرائم التحرش قبل وقوعها.

ويتم اختيار عنصر الشرطة النسائية على أساس الخبرة فى العمل، وتلقى الدورات التدريبية، ويتم تلقى شكاوى الضحايا على أرقام الهواتف المحمولة "0112697722، 0112677333، 0112697744".

وربما يتساءل البعض عن أسباب عدم وجود شرطة نسائية بأعداد كبيرة وصولاً إلى وجودها بالأقاليم، ولعل ذلك يرجع إلى انخفاض أعداد ضابطات الشرطة، لكن هناك قسما لحقوق الإنسان بجميع أقسام الشرطة البالغ عددها 361 قسما، يتعاونون مع الشرطة النسائية فى استقبال شكاوى المواطنات والعمل على فحصها وحلها، وهناك مطالب بزيادة أعداد ضابطات الشرطة بوزارة الداخلية، ويتخطى عددهن أكثر من 300 ضابطة.

واهتمت وزارة الداخلية مؤخراً بالشرطة النسائية لدرجة وصولها لرتبة "لواء"، وهناك نية لزيادة أعداد الشرطة النسائية للاستفادة منهن فى المواقع الشرطية، خاصة بعدما نجحت الشرطة النسائية مؤخراً فى تحقيق نجاحات كبيرة سواء فى تأمين الانتخابات أو مواسم الدراسة بالمدارس والجامعات ودورهن فى التواجد بمحطات المترو والسكة الحديد للتصدى لجرائم التحرش.

 روشتات أمنية للفتيات لعدم وقوعهن ضحايا للتحرش

وتقدم الشرطة النسائية روشتات أمنية للفتيات والسيدات لعدم وقوعهن ضحايا للتحرش، أبرزها أن تتجنب الفتاة السير فى الطرق المظلمة، وعلى الفتاة التى تستقل سيارة تاكسى، إذا كانت بمفردها، أن تجلس فى المقعد الخلفى حتى لا تعطى الفرصة للسائق أن يطمع فيها، وعلى الطالبة التى تذهب لتلقى دروس خصوصية عليها ألا تذهب مبكراً قبل ميعادها بوقت طويل، حتى لا تجلس بمفردها مع المدرس فى غرفة واحدة، وتكون الأمور مهيأة للتحرش بها، وعلى الفتاة سرعة الإبلاغ حال تعرضها للتحرش، وأن تتعامل بقوة مع المتهم ولا تشعر أبداً بأنها مخلوق ضعيف.

وقال اللواء دكتور علاء عبد المجيد الخبير الأمني، إن وجود الشرطة النسائية بوزارة الداخلية ساهم بشكل كبير فى تحقيق نجاحات كبيرة، وأصبح وجودهن ضرورة لا غنى عنها.

وأضاف الخبير الأمنى لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية ربما تلجأ خلال الفترة المقبلة لزيادة أعداد الشرطة النسائية لمواجهة جرائم التحرش والتواجد بقوة فى الشوارع وبالمواقع الشرطية.

وأضافت أمل فهمى مدير مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعى إن جرائم التحرس كانت اختفت خلال الأشهر الماضية بسبب الملاحقات الأمنية والحملات الإعلامية لكنها عادت مؤخرا فى محافظة الشرقية ما يستوجب مزيد من الحملات الإعلامية لتشجيع الضحايا على اللجوء لأقسام الشرطة وتحرير محاضر رسمية ضد المتهمين واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة من قبل المسئولين حيال هذه الوقائع فضلا عن تغليظ العقوبات وعدم إلقاء اللوم على الضحية بدلا من إدانة المتهم.

مناهضة التحرش الجنسى

وأشار فتحى فريد منسق مبادرة أمان لمناهضة التحرش الجنسى إلى أننا حديثو العهد بالتشريعات التى تتصدى للعنف الجنسى وإن المشكلة أصبحت فى التطبيق وآليات التنفيذ لافتا إلى أن منظمات المجتمع المدنى والحملات الشعبية كان لهما دورا فى التصدى لجرائم العنف لكن الدولة قلصت من حجم هذه المبادرات مؤخرا.

وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، تلقى إخطار من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، بتحرش عشرات الشباب بفتاة، فى منطقة القومية، بالزقازيق فتوجهت قوة من قسم ثانى الزقازيق، برئاسة الرائد عصام عتيق رئيس المباحث ، وتبين تجمع عدد كبير من الشباب، أمام الكافيه ، لمعاكسة فتاة تدعى" سارة .ن " 19 سنة طالبة ومقيمة بمدينة أبوكبير.

وكشفت التحقيقات، عن أن الفتاة، كانت ترتدى ملابس قصيرة وبعد حضورها حفل زفاف بنادى الشرقية، انصرفت مع صديقها لدخول الكافيه، حيث شاهدها شاب وتحرش بها لفظيا، وجذبها من يدها، فأثار الشباب نحوها، وهنا استغاثت بالأهالى المتواجدين، اللذين أدخلوها الكافية.

وصلت قوة الشرطة وأطلقت عدة أعيرة ، فى الهواء، لتفريق الشباب، وحررت الفتاة، والقبض على 6 شباب تعرفت على أحدهم ويدعي" أحمد. أ .أ"وحررت القوة المحضر رقم 2252 إدارى قسم ثانى الزقازيق لسنة 2017.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة