أجرت الصحف الإيطالية عبر مراسليها فى مصر عددا من اللقاءات مع مسئولين كنسيين حول زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر المقررة فى 28 و29 أبريل الجارى، وأيضا حول تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا ومامرقس بالإسكندرية.
وقال السفير البابوى فى مصر المونسنيور برونو موسارو لصحيفة لاستامبا الإيطالية: إن "الجميع فى مصر ينتظر مجىء البابا فرانسيس بحماس كبير ".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الرهيبة اللاإنسانية تسببت فى إلغاء الاحتفالات بعيد الفصح، واقتصر الاحتفال المقدس بتخصيص هذا اليوم للصلاة والدعاء للضحايا.
وقال موسارو "بابا الفاتيكان رسول للسلام والمصالحة ولديه القدرة على الحوار مع الأديان الأخرى ومع الإسلام بشكل خاص، وإدانة العنف والإرهاب الذى يمارس باسم الدين، ولذلك فإن زيارته إلى مصر فى هذا التوقيت حدث مهم جدا، كما أن لقاءه بفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر سيكون مهما للغاية فى نشر رسالة السلام للعالم".
وقال أوليفر بورج معلم اللاهوت الروحى فى المعهد العالى للدراسات الدينية فى القاهرة والأب الروحى للأقباك الكاثوليك: إن "هناك الكثير من التضامن بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، فعندما يحدث انفجار للمسيحيين، يتقدم المسلمون على الفور للتبرع بالدم للضحايا".
وأضاف لإذاعة الفاتيكان أن "الإرهاب يهدف بهذه الأعمال خلق الكراهية فى الشعب، وأعتقد أن هذا لن ينجح مع اتحاد المسلمين والمسيحيين فى مصر، ولكنها للأسف تخلق حالة من الفوضى".
وحول زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، قال"الناس سعداء للغاية ونشعر بالحماس على الرغم من الصعوبات، وزيارة البابا إلى مصر فى هذا التوقيت سيكون سببا فى بث الهدوء فى نفوس الشعب المصرى، ويثبت أن المسيحيين والمسلمين يعيشان معا".
وأكد أن "هناك العديد من الجماعات الإرهابية باستغلال الشباب الذين يحتاجون إلى المال والذين يرغبون بالمزيد من الحرية وإقناعهم بأن تلك الهجمات الإرهابية هى التى تحقق الحرية التى يرغبون بها، ويهدفون من الإرهاب تقسيم مصر".
ودعا الأب هنرى بولاد مدير المركز اليسوعى الثقافى فى الإسكندرية المسيحيين فى مصر إلى الصبر والبقاء فى أرضهم، وقال لصحيفة تيمبو: إن "الكنيسة الكاثوليكية فى مصر لها دور ضرورى فى تقارب المسيحيين فى مصر، وأعتقد أن الشباب بالفعل يريدون كنيسة موحدة، وأن تكون الكنائس متوافقة.
