استطلاعات رأى: رئيس الوزراء الصربى يسعى لترسيخ سلطته بتولى الرئاسة

الأحد، 02 أبريل 2017 12:52 م
استطلاعات رأى: رئيس الوزراء الصربى يسعى لترسيخ سلطته بتولى الرئاسة الكسندر فوتشيتس رئيس الوزراء الصربى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 يسعى رئيس الوزراء الصربى الكسندر فوتشيتس إلى الفوز من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الأحد فى ختام حملة رئاسية نددت فيها المعارضة بميل السلطة إلى الاستبداد.

وأشارت الاستطلاعات الى امكانية فوز القومى المتشدد البالغ 47 عاما الذى انتقل إلى الوسطية والتقارب مع الاتحاد الاوروبى، من الدورة الأولى فى مواجهة معارضة مفككة تنافس بـ10 مرشحين، فى هذا البلد الواقع فى البلقان والبالغ عدد سكانه 7,1 ملايين نسمة.

ويتوقع فى حال فوز فوتشيتس أن يستعيد منصب الرئاسة، الفخرى حاليا، الأهمية التى كان عليها أثناء حكم سلوبودان ميلوشيفيتش (1989-1997) أو الليبرالى بوريس تاديتش (2004-2012)، نظرا إلى سيطرة رئيس الوزراء الراسخة على إدارة البلاد وحزبه "حزب التطور" المهيمن على البرلمان.

- معارضة مشرذمة -

قال المرشح القومى اليمينى المتطرف فويسلاف شيشيلى إن "السلطة يجب ألا تتركز بأكملها بين يدى رجل واحد هو الكسندر فوتشيتس" الذى يشغل منصب رئيس الحكومة منذ 2014.

ويشاطره الرأى المرشحان المواليان لأوروبا الليبراليان فوك يريميتش وساشا يانكوفيتش.

ويسعى هؤلاء إلى دفع فوتشيتش إلى دورة ثانية فى 16 ابريل، إلا فى حال وقع هذا الدور على لوكا ماكسيموفيتش المشاغب الذى أبتكر شخصية وهمية ساخرة تحمل اسم "بيلى" لإنتقاد فساد السياسة الصربية .

وتشير إستطلاعات الرأى إلى حصوله على غرار يريميتش ويانكوفيتش وشيشيلى على عشرة بالمئة من الأصوات، فى مؤشر يراه كثيرون إنعكاسا لتشرذم المعارضة وإنحطاط الحياة العامة فى هذا البلد المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.

ورغم قلة فرص الفوز فى نهاية المطاف، يكمن الرهان بحسب مجموعة البحوث "يوريجا غروب" فى تمكن المرشح المؤهل لدورة ثانية ستكون بمثابة استفتاء لصالح فوتشيتس او ضده، من "الحصول على زخم كاف لفرض" نفسه لاحقا كقطب أساسى فى المعارضة.

يتهم فوتشيتس بالنزوع الى التسلط، الأمر الذى يجد أصداء لدى الناس على غرار ميخايلو، سائق الأجرة البالغ 59 عاما ولم يعد يريد "أن تبقى السلطة فى يدى سياسى واحد".

- هيمنة إعلامية -

سخر رئيس الوزراء من عجز المعارضة عن التصدى لنفوذه فى البلاد متهجما عليها بقسوة، واتهمها "بتلقى ملايين اليوروهات من دول أجنبية".

وقال خلال تجمع انتخابى أن "العشرة الذين يتحدون ضد واحد يريدون وقف تطور بلدنا وإعادته إلى الماضى ليتمكنوا من ملء جيوبهم".

ويشير فوتشيتس إلى نجاحه الاقتصادى مع ارتفاع النمو مجددا إلى 2,8 بالمئة فى 2016، رغم بقاء معدل الاجور فى صربيا البالغ 330 يورو، بين الأدنى فى أوروبا.

كما أنه يستطيع الاعتماد على وسائل الاعلام، ما يثير استياء المعارضة. فقد أشارت دراسة نشرتها صحيفة داناس المستقلة هذا الاسبوع إلى منح القنوات الوطنية 51% من الوقت المخصص للحملة إلى رئيس الوزراء. وهذه النسبة "ترتفع إلى 67% اذا احتسب ظهوره المتلفز بصفته رئيس وزراء".

كذلك نشرت الصحف الوطنية الخميس، اليوم الأخير للحملة، بإجماع شبه تام على صفحاتها الأولى إعلانا مدفوع الثمن يقول " امنحوا صوتا حازما لألكسندر فوتشيتس".

أما يانكوفيتش الذى منحه توليه منصب وسيط الجمهورية سابقا احترام الطبقة الوسطى المدنية الليبرالية، فأكد تعرض مواطنين للتخويف لحثهم على التصويت لصالح فوتشيتس.

كما حذرت المعارضة من التزوير الانتخابى خصوصا فى صفوف الأقلية الصربية فى كوسوفو (120 الف شخص) التى تؤيد شخصياتها الرئيسية الحزب التقدمى الصربى .

ودعى حوالى 6,7 ملايين ناخب صربى الى الإدلاء بأصواتهم ويتوقع صدور أولى النتائج قبل منتصف الليل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة