خلال فعاليات الشارقة القرائى للطفل..

مثقفون يدعون لإنشاء مراكز عربية للاستفادة من المحتوى الرقمى العالمى

الأحد، 23 أبريل 2017 12:00 ص
مثقفون يدعون لإنشاء مراكز عربية للاستفادة من المحتوى الرقمى العالمى جانب من الندوة
رسالة الشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا متخصصون بشئون أدب وثقافة الطفل إلى ضرورة تأسيس مراكز رقمية عربية لمتابعة المد الرقمى العالمى، وتزويد الطفل فى العالم العربى بحصته من المحتوى الرقمى المعاصر، لا سيما المتعلق بأدب الطفل، وتعويض النقص الحاصل فيه من أجل اللحاق بالعديد من الدول التى سبقت فى هذا المجال وقدمت الآلاف من الكتب الرقمية على المستويات الأدبية والثقافية والعلمية والمجتمعية وغيرها.

 

جاء ذلك خلال الندوة التى  قدمها كل من المتخصصين مايكل بيرد، وفاطمة الحسن، وفيرونيكا تشارلز فى قاعة ملتقى الكتاب ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائى للطفل، تحت عنوان "الكتابة للطفل فى العصر الرقمى"، وأدارها الإعلامى المصرى محمد عبده.

 

وأشارت فيرونيكا تشارلز إلى أن العالم الرقمى خلق المزيد من التشتت للطفل بسبب ما يضمه من محتوى ترفيهى أعجز الناشرين عن محاولة إيجاد محتوى ثقافى منافس، كون الترفيه هو العامل الأهم لدى الطفل، ويصعب منافسته بعوامل أخرى، لكنها أكدت فى الوقت نفسه أن العالم الرقمى منح الطفل حريته فى التعبير عما يجول بخاطره، وسيأتى اليوم الذى يستطيع كل طفل كتابة قصته الرقمية.

 

ولفت مايكل بيرد إلى أهمية ألا يُترك الطفل وحيداً أمام المحتوى الرقمى، ويتم الإيعاز إليه بتطبيق ما يعرضه من القيم والمثل، ودعا إلى مجالسة الطفل، ومتابعة ما يعرض عليه لمعرفة وجهة نظره، وتبادل الرأى معه.

 

وقالت الكاتبة فاطمة الحسين: "لا تزال لدينا مخاوف من اقتحام العالم الرقمى، وهذا يفسر أسباب بعض التراجع فيه قياساً بالمنتج العالمى الرقمى الذى أصبح كالطوفان الجارف، وأعتقد أن مزاولة الطفل للقراءة والاستماع والمشاهدة وربما التفاعل مع اللعبة أو الرقص الذى يؤديه بطل القصة كما فى أفلام الصور المتحركة يوفر له فرصة أكبر مما كانت فى الكتاب الورقى، وهى ما نحتاج إلى تفعيله حالياً للحصول على طفل مبدع".

 

على صعيد متصل، وضمن فعاليات المقهى الثقافى لمهرجان الشارقة القرائى للطفل أقيمت محاضرة "الطفل الموهوب ورعايته"، بمشاركة كاتب الأطفال السعودى المعروف فرج الضفيري، وأدارة الكاتب زكريا أحمد، حيث بين الضفيرى طرق اكتشاف الطفل الموهوب والتعرف على قدراته عبر الملاحظة، ومجالسة الطفل، واللعب معه، ومعرفة مقدار رغبته وطبيعة ما يقرأ، وتعريضه لبعض أنوع الاختبارات، وضرورة اشتراك كل من البيت والمدرسة والمجتمع لاكتشاف الموهبة وعدم الاقتصار على أحد هذه العوامل.

 

واختتم الضفيرى حديثه بالإشارة إلى أهمية مبادرة تحدى القراءة التى أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ناب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والتى كشفت عن الجانب الثقافى الإبداعى للطفل، وبددت النظرة القديمة السائدة حول أن الإبداع هو فقط ما يتعلق بالأمور العلمية، فى حين كانت الثقافة تشكو الانزواء والإهمال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة