تركيا تأمل فى ألا تستخدم روسيا الفيتو لرفض قرارات أممية بشأن خان شيخون

الأربعاء، 05 أبريل 2017 11:40 ص
تركيا تأمل فى ألا تستخدم روسيا الفيتو لرفض قرارات أممية بشأن خان شيخون قصف خان شيخون
عواصم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت تركيا عن أملها، اليوم الأربعاء، في ألا تستخدم روسيا حق النقض "الفيتو" أثناء محاولات التوصل إلى قرار محتمل في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيماوي القاتل، واستهدف المناطق القريبة من محافظة أدلب، مما أسفر عن مصرع ما يقرب من 100 مدني.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية –في نبأ لها بثته على موقعها الإلكتروني- عن المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموس قوله: "آمل ألا يستخدم الروس حق النقض ضد القرارات التي يتخذها مجلس الأمن الدولي"، كما أعرب عن أمله في أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات فعالة هذه المرة على حد قوله.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قرر عقد جلسة استثنائية في وقت لاحق من اليوم لبحث الهجوم الكيماوي الأخير الذي وقع في شمال محافظة أدلب وأسفر عن مصرع أكثر من 100 مدني، بينهم عشرات الأطفال.

وكانت روسيا، وهي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، قد أوقفت سابقا العديد من القرارات ضد الحكومة السورية.

فى السياق ذاته، وصف كورتولموس الهجوم بـ"الجريمة الخطيرة ضد الإنسانية" نظرا لأنه استهدف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين.

من جانبه قال وزير الصحة التركى رجب أقداغ اليوم الأربعاء إن تركيا توصلت إلى نتائج تشير إلى أن الهجوم الذى أسفر عن مقتل العشرات وبينهم أطفال فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا كان هجوما كيماويا.

وأضاف للصحفيين فى إقليم أرضروم بشمال شرق تركيا فى تصريحات بُثت على الهواء مباشرة أنه تم نقل نحو 30 شخصا عبر الحدود إلى مستشفيات تركية للعلاج أمس الثلاثاء، ولم يذكر أى تفاصيل عن النتائج.

من جهته أدان ينس شتولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسى (ناتو) اليوم الأربعاء الهجوم الكيماوى الذى وقع ببلدة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غربى سوريا، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.

وشدد شتولتنبرج -فى بيان نقلت عنه شبكة "إيه بى سي" الأمريكية- على أن استخدام الأسلحة الكيميائية محظور وضرورة احترام تلك القاعدة الدولية، مذكرا سوريا بمسؤوليتها عن ضمان الامتثال والوفاء الكامل بتلك الالتزامات.

وأشار إلى أن الحادث الأخير فى سوريا هو ثالث بلاغ عن استخدام "تلك الأسلحة الوحشية" خلال الشهر الأخير فى البلاد.

ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا فى بروكسل على خلفية الهجوم على خان شيخون فى إدلب والذى أسفر عن مقتل 72 شخصا على الأقل بينهم 11 طفلا.

ونف كل من سوريا وروسيا استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية لاحقا أن طائرات سورية قصفت مستودع ذخيرة تابع للإرهابيين يضم أسلحة كيماوية قادمة من العراق.

من جهتها دعت الصين إلى إجراء تحقيقات منصفة وموضوعية ومحايدة فيما يتعلق بالأنباء عن مقتل عشرات الأشخاص فى سوريا، بينهم أطفال، نتيجة التعرض لمواد كيماوية خلال غارة جوية استهدفت بلدة خان شيخون فى إدلب بسوريا فجر أمس.

جاء ذلك فى تعليق للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج على اتهام المعارضة السورية للقوات الحكومية بأنها وراء مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا، بينهم أطفال، فى غارة جوية بالأسلحة الكيماوية على بلدة خان شيخون فى إدلب.

كما دعت مجلس الأمن الدولى لعقد جلسة عاجلة لمناقشة القضية، مؤكدة موقف الصين المعارض لاستخدام الأسلحة الكيماوية، ولجوء أية جهة إلى استخدامها تحت أى ظرف من الظروف ولأى سبب من الأسباب.. مشددة على ضرورة ضمان تحقيق العدالة بالنسبة للضحايا.

من جانبه قال أنتونى ليك، المدير التنفيذى لمنظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، أنه أن تأكد ذلك فيجب أن يثير أكثر من الغضب، وأن يتحرك من يملكون القوة والقدرة لوضع نهاية لهذا العنف المدمر فى سوريا.

وأضاف ليك- فى بيان بشأن استخدام الغاز الكيماوى فى خان شيخون السورية ضد المدنيين- أن صور الأطفال الذين يختنقون ويموتون فى شوارع إدلب فى أعقاب الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيماوية هى صور مروعة ومقلقة.

أوضح ليك أن الاستخدام المزعوم لمثل هذا السلاح المروع يجب إلا يحجب العنف الذى يحدث فى أماكن أخرى فى سوريا بما فى ذلك فى حلب وحماة ودمشق، كما لا ينبغى أن يصرف النظر عن المعاناة اليومية لأكثر من 280 ألف طفل يعيشون تحت الحصار وضرورة مساعدتهم.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة