جمال المتولى جمعة يكتب: عن وباء العصر أتحدث

الخميس، 06 أبريل 2017 02:00 م
جمال المتولى جمعة يكتب: عن وباء العصر أتحدث إرهابيون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية بماله من تأثير على كافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والإرهاب يمثل التحدى الأكبر لمعظم شعوب العالم الذى أصبح وباء خطيرا سريع الانتشار، ولا توجد دولة فى العالم فى مأمن من شره، حيث أصبح يمثل التهديد الرئيسى للسلم والأمن العالمى .

 

 للأسف استطاعت الجماعات الإرهابية أن تؤثر على عقول الشباب من كافة الجنسيات المختلفة وتجذبهم إليها، حيث تعتمد هذه الجماعات على فهم خاطئ للآيات القرآنية التى تتضمن القتال والجهاد دون إدراك للأسباب النزول أو الظروف التى أحاطت بذلك النزول، وهل نسخ العمل بها أم لا؟، فيضلل الشباب ويخدعهم الفهم الظاهرى الخاطئ لهذه الآيات ليستقر فى أذهانهم أن القتل والعنف والتخريب أعمال مشروعة وجهاد فى سبيل الله يثاب عليه أعظم الثواب .

إن ما تقوم به هذه الجماعات هو خروج على روح الإسلام ومبادئه السمحاء، وليدرك الشباب مدى الضلال والانحراف الذى انحدرت إليه هذه التنظيمات، وأن الإسلام الصحيح يلفظها ويتبرأ منها.

عند وضع ظاهرة الإرهاب على بساط البحث العلمى الدقيق سعيا للبحث عن حلول جذرية لها تستهدف استئصال شأفتها من المجتمع، أو على الأقل تقليل ما ينتج عنها من أخطار.

 إن اقتلاع ظاهرة الإرهاب لن تتحقق بغير تطوير التعليم وتحسين مستويات الرعاية الصحية والاجتماعية وإقامة دولة القانون ونشر ثقافة التسامح وتكريس قيم المواطنة وغرس تعاليم الدين الإسلامى الصحيح فى نفوس الأفراد، فيجب علينا تنشئة الأبناء تنشئة سليمة من جميع النواحى النفسية والدينية والتربوية والاجتماعية من خلال تعامل سوى مع الأبناء وتربية الأبناء على قبول الأخر المختلف معهم فى الدين والجنس. فعلينا أن نتجه إلى تحديث المناهج التعليمية التى تنمى المواهب والفنون والفكر المعتدل وتسمو إلى خلق جيل جديد مثقف ومتعلم منتج ومبدع. وتعزز قيم الحرية والتسامح والتعاون المتبادل والاعتراف بالآخر.

 

يجب علينا تبنى خطاب دينى معتدل يمثل الإسلام الصحيح الذى يدعــــــــــو إلى المحبة والتسامح وعدم الاعتداء على الآخر ويحرم قتل الإنسان، كما يجب على المؤسسات الدينية أن تبتعد عن الأمور السياسية بشكل قاطع، لأن خلط الدين بالسياسة يؤدى إلى نتائج عكسية وينمى التيارات المتطرفة كما يجب علينا السعى من أجل الاستقرار السياسى والتوافق الوطنى، وحبذا لو تضمن المناهج الدراسية مادة مستحدثة عن وسطية الإسلام وسماحته وقبوله للآخرين والتعايش معهم فى سلام.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة