رئيس اتحاد الصحفيين العرب: أطلقنا سراح عشرات الإعلاميين المعتقلين

الخميس، 06 أبريل 2017 12:10 م
رئيس اتحاد الصحفيين العرب: أطلقنا سراح عشرات الإعلاميين المعتقلين رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامى
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامى أن الاتحاد نجح فى إطلاق سراح عشرات الصحفيين المعتقلين فى عدة بلدان عربية، وأنه يسعى أيضا إلى إطلاق المزيد منهم، من خلال التشاور حاليا مع بلدان عربية أخرى وزعماء عرب بشأن تحرير بعض الصحفيين المعتقلين ومن عليهم قضايا قانونية.

ولفت اللامى- فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، اليوم الخميس- إلى أن الاتحاد بدأ بالخطوة الصحيحة الأولى، متمنيا أن يوفق الاتحاد فى إطلاق سراح كل صحفى عربى تحت المسائلة القانونية بسبب عمله الصحفى. ..وأشاد باستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى لطلب وفد من الاتحاد- خلال لقائه بالرئيس- بالإفراج عن عدد من الصحفيين المصريين .

وأكد اللامى أن عمل الصحفى خلال هذه المرحلة أصبح قضية صعبة وليست سهلة؛ لأن الإعلام أصبح سلطة أولى وعلم يقود كل العلوم الأخرى مع وجود هذه التحديات التى تحيط به من كل ناحية، مضيفا: "لأننا نعتقد بأن بناء الأمم والشعوب، وحتى التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق ما لم يكن هناك إعلام مؤثر ويخدم عملية التنمية".

وأشار إلى أن الإعلام لا يعمل ضد الحكومات أو ضد السلطة، وإنما دوره أن يساهم بتقليل الأخطاء وبناء مجتمعات راقية تحقق تنمية اقتصادية واضحة ومؤثرة، فالإعلام هو عين الشعب وبالتأكيد يريد أن يكون المجتمع متطورا وذلك خدمةً للشعوب العربية.

وكشف عن مشاكل يعانى منها الاتحاد فى ظل استمرار إفلات من قتلوا الصحفيين فى النزاعات من العقاب، مضيفا أنه منذ 2003 وحتى الآن قُتل مئات الصحفيين بسبب عملهم، منوها بنجاح الاتحاد فى اتخاذ بعض الخطوات فى هذا الصدد، منها: إيجاد وضع اقتصادى واجتماعى جيد للصحفيين من خلال تشريعات فى عدد من البلدان التى تعرضت إلى وضع صعب وأحداث دامية.

وقال: إننا استحدثنا قانونا فى العراق بتخصيص مرتب شهرى مجزى لأسر الضحايا فى العراق من شهداء الصحافة، ونعمل الآن فى بلدان أخرى على نفس الاتجاه، كما نقوم حاليا بإنشاء صندوق اجتماعى للصحفيين الرواد الذين تركوا المهنة بعد تقدم العمر أو بسبب مرض أو حادث".

وحول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعى على الصحافة مستقبلا، قال رئيس اتحاد الصحفيين العرب: "إن وسائل التواصل الاجتماعى عالمية وليست عربية أو إقليمية؛ لذلك علينا أن نتكيف معها بوسائل مقابلة ونتعايش معها ونجعلها تخدم الصحافه العربية وتخدم المجتمعات العربية... ولا يجب أن ننسى أن هناك دورا للتواصل الاجتماعى فى قضايا العلم والتطور ونقل المعلومة السريعة، لكن أيضا وسائل التواصل تمثل خطورة من ناحية التأثير على ذهن المتلقى من الجمهور العربى بنقل أخبار كاذبة وفى بعض الأحيان ربما تولد حربا أو تولد قتلا فى قضايا عديدة؛ ولذلك علينا أن نتعاطى بنفس الفكرة التى يتعاطى بها الآخرون، فكل المنظمات الإرهابية تعيش الآن على مواقع التواصل الاجتماعى وتعيش على الإعلام الإلكترونى ويجب أن نستخدمها نحن أيضا فيما يخدم ويفيد".

وحول مؤتمر "حرية الإعلام والصحافة المستقلة فى الوطن العربى وإعلان مبادئ حرية الإعلام"، الذى تنظمه حاليا جمعية الصحفيين الكويتية، قال اللامى أن المؤتمر يناقش وضع الإعلام والصحافة المستقلة فى الوطن العربى، كما يناقش سقف حرية التعبير وما هى معرقلات هذه الحرية، وما هى المشاكل التى تواجه الإعلام والصحافة المستقلة فى البلدان العربية وكيفية معالجتها.

وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر التوقيع على مذكرة مبادئ حرية الصحافة فى الوطن العربى؛ بعد الاتفاق جميعا على أن هناك حرية تتمتع بها الصحافة العربية، ولكن هناك- فى المقابل- مخاطر ووضعا اقتصاديا صعبا على المؤسسات الإعلامية، خصوصا على الصحف الورقية التى تعانى أزمات مادية، مما يعنى تسريح مزيد من الصحفيين من العمل، بل وحتى إغلاق صحف كما حدث فى عدة بلدان منها إغلاق صحيفة "السفير" فى لبنان وقد يتبعها صحف أخرى عربية.

وكشف اللامى أن المؤتمر سيخرج بدراسة للبدء فى تنفيذ عملية إصلاح حقيقية، ومعالجات سريعة لما تمر به الصحافة العربية من جملة صعوبات ومشاكل، لافتا إلى أن الاتحاد لا يستطيع بمفرده مواجهتها؛ نظرا لوجود أزمة اقتصادية عالمية انعكست بشكل كبير فى المنطقه العربية.

يُذكر أن مؤتمر جمعية الصحفيين الكوتيية- الذى بدأ أمس ويستمر لمدة يومين- يتضمن أربع جلسات نقاش: الأولى حول تأسيس الآلية الإقليمية الخاصة بدعم حرية الإعلام فى الوطن العربى وتبنى إعلان حرية الإعلام فى الوطن العربى. . فى حين ناقشت الثانية موضوع الصحافة الكويتية فى عالم متغير من الفرص والتحديات.

أما الجلسة الثالثة فتتناول موضوع النقابات وحماية الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين، بينما تتناول الجلسة الرابعة موضوع برنامج عمل الاتحاد الدولى للصحفيين فى الوطن العربى والشرق الأوسط. ويختتم المؤتمر أعماله اليوم بجلسة للخروج بتوصيات عما دار خلال المؤتمر من نقاشات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة