ارتباك فى البيت الأبيض حول سبب إقالة كومى.. ترامب يناقض التصريحات السابقة ويؤكد أنه كان يعتزم إقالة مدير FBI بصرف النظر عن توصية مسئولى وزارة العدل.. والتضارب يجدد الدعوات لتحقيق مستقل حول التدخل الروسى

الجمعة، 12 مايو 2017 01:36 م
ارتباك فى البيت الأبيض حول سبب إقالة كومى.. ترامب يناقض التصريحات السابقة ويؤكد أنه كان يعتزم إقالة مدير FBI بصرف النظر عن توصية مسئولى وزارة العدل.. والتضارب يجدد الدعوات لتحقيق مستقل حول التدخل الروسى الرئيس دونالد ترامب وجيمس كومى وفلاديمير بوتين الرئيس الروسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية جيمس كومى، تثير عاصفة من الجدل فى واشنطن، لاسيما فى ظل تضارب تصريحات المسئولين عن سبب هذه القرار المفاجىء الذى اتخذه الرئيس دونالد ترامب، الأمر الذى تسبب فى حالة من الارتباك للبيت الأبيض.
 
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس ترامب قدم رواية جديدة لقراره بإقالة مدير الإف بى أى جيمس كومى، وقال أمس، الخميس، إنه كان ليقيل كومى بصرف النظر عن توصية وزير العدل ونائبه بذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعليق كان الحلقة الأحدث فى سلسلة من التصريحات بعضها متناقضة، والتى شهدتها واشنطن على مار 48 ساعة بدأت بإقالة كومى مساء الثلاثاء. وكانت قاسية بشكل غير معتاد. فقد وصف ترامب كومى بأنه شخص يسعى للفت الانتباه من خلال القيام بسلوك غريب، مشيرا إلى أن مشاكل مع مدير الإف بى أى المقال تتجاوز أخر مخاوف سبق ذكرها.
 
وقال ترامب إنه لم يعتمد فقد على نصيحة أكبر مسئولين فى وزارة العدل لاتخاذ قرار. وأشار بشكل صريح ولأول مرة إلى التحقيق الذى يجريه الإف بى أى حول صلة إدارته بروسيا فى دفاعه عن قرار إقالة كومى.
 
 وقال ترامب لشبكة إن بى سى نيوز: "وفى الحقيقة، عندما قررت أن أفعل هذا قلت لنفسى أنت تعرف، مسألة روسيا هذه مع ترامب وروسيا هى قصة مختلقة... هى تبرير من الديمقراطيين لخسارتهم فى انتخابات كان يجب أن يفوزوا بها".
 
وكان البيت الأبيض قد قال فى وقت سابق إن ترامب تصرف فقط بعد خطاب وزير العدل جيف سيشنز ونائبه رود روزنشتاين وأوصى كلاهما بإقالة كومى بسبب معالجته لقضية البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون. وفى هذا الخطاب الذى أنهى مسئولية كومى، قال ترامب إنه قبل بتوصيتهما. وردد نائب الرئيس، مايك بنس، نفس ما قاله ترامب لاحقا خلال حديثه للصحفيين.
 
لكن فى اليوم التالى بدأت القصة فى الانهيار. وتحث روزنشتاين ودونالد ماكجان، محامى البيت الأبيض هاتفيا الأربعاء لمراجعة التفاصيل التى عجلت بإقالة كومى، وسعيا إلى الاتفاق على رواية للأحداث يتم نشرها للرأى العام.
 
وهذه المحادثة أدت إلى إطار زمنى حديد للأحداث شاركه البيت الأبيض مع الصحفيين بعد ساعات.وقيل فيه إن ترامب كان ميال بقوة فى الأسابيع الأخيرة على عزل كومى، إلى أنه اتخذ قراره الأخير بعدما تلقى توصيات مكتوبة يوم الثلاثاء من روزنشتاين وسيشنز. ثم يوم الخميس، نفى الرئيس نفسه القصة، وأكد أنه قرر إقالة كومى قبل أن يتلقى نصيحة وزير العدل ونائبه وقال إنه شعر بخيبة أمل من شهادة كومى إزاء تحقيق "الإف بى أى" حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتصالاتها المحتملة مع مستشارى تامب.
 
ورأت الصحيفة أن الهدف من تصريحات الرئيس على ما يبدو طمأنة نائب وزير العدل روزنشتاين الذى انزعج من القصة الأصلية للبيت الأبيض التى بدأ أنها تشير إلى أنه حرض على إقالة كومى. وقد ذكر البيت الأبيض سمعة روزنشتين كرجل نزيه فى تبرير ما قام به ترامب.
 
إلا أن ما قال ترامب جعل البيت الأبيض يصارع لشرح دوافع الإقالة بعدما وصف التحقيق الخاص بروسيا بأنه ليس أكثر من مجرد تمثيلية بتمويل أموال دافعى الضرائب، وينبغى أن تنتهى.
 
ويقول المعارضون إن مصداقية البيت الأبيض قد تضررت بشدة، وجددوا مطالبهم بتولى مدعى خاص مسئولية تحقيق روسيا، وأن يكون مستقلا عن الإدارة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة