نشبت معركة عنيفة بين السلفيين، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، بعدما أكد الأخير أنه ضد حزب النور، بعلة أنه حزب دينى، الأمر الذى استفز قيادات حزب النور السلفى، مطالبين "أبو الفتوح" بأن يقدم كشف حساب ويعلن إنجازات حزبه التى تقدم بها خلال الفترة الماضية.
بداية المعركة عندما شن عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، هجومًا عنيفًا على السلفيين، مؤكدا أنه ضد حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، معتبرًا إياه حزبا دينيا.
وقال "أبو الفتوح" فى تصريحات نُشرت على موقعه الرسمى: "أنا ضد حزب النور السلفى الذراع السياسى للدعوة السلفية، وأنا ضد التشريع الذى يسمح بوجوده، وأسعى لتشريع يمنع وجود أحزاب دينية، وبالمناسبة كان هناك بعض الدعاة الذين طالبوا بإنشاء حزب للأزهر.
وعما أثير عن لقاءاته بأمين التنظيم الدولى للإخوان إبراهيم منير فى لندن خلال الفترة الماضية، قال "أبو الفتوح": "لقاء أى من قيادات الإخوان ليست جريمة، ونحن نلتقى من أجل مصلحة الوطن".
فى المقابل قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن على عبد المنعم أبو الفتوح أن يعلن للجميع عن أوضاع حزب مصر القوية الآن، وأين يوجد؟ وما هى نشاطاته؟ قبل أن يتحدث عن حزب النور.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب النور، لـ"اليوم السابع" أن على عبد المنعم أبو الفتوح أن يعلم أن حزب النور متواجد وله نشاطاته، وكان عليه أن يرى عدد الجمعية العمومية، وهناك أنشطة للحزب فى المحافظات، عليه ألا يطلق هجوم على الحزب دون دليل.
وتابع عضو الهيئة العليا لحزب النور: نحن لا نرى أى نشاط لحزب مصر القوية الذى يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فعليه أن يذكر الأسباب؟ وما هى الظروف التى دفعته لذلك؟
من جانبه رد جمال متولى، عضو اللجنة التشريعية لحزب النور، إن عبد المنعم أبو الفتوح لا يعلم شيئا عن حزب النور كى يتحدث عن أموره الداخلية، موضحا أن الأمور داخل النور تتم بطريقة الشورى، وأنه ليس حزب دينى ولكنه حزب سياسى.
وأضاف عضو اللجنة التشريعية لحزب النور، لـ"اليوم السابع" أن هناك أحكام قضائية تؤكد أن حزب النور حزبا سياسيا وليس دينيا، وهناك دعاوى قضائية رفعت ضد الحزب وجميعها خسرت.
وطالب متولى، عبد المنعم أبو الفتوح، بأن يقرأ الدستور جيدا، وأن يتابع أنشطة النور ويقول ما هو دليله على أن حزب النور حزبا دينيا، فدعواه إقصاء للأحزاب السياسية، موضحا أن حزب النور يحترم المادة الثانية من الدستور، كما أن لديه أعضاء فى البرلمان المصرى ويناقشون مشاريع قوانين، وشئون الأحزاب لم تعترض على إنشاء الحزب كى يصفه أبو الفتوح بالحزب الدينى.
