"يرضي مين الذُل اللي أنا عايشة فيه بقالي 8 سنين دا، بعد ما كنت مُدرسة أد الدنيا بقيت شغالة في حضانة بـ 300 جنيه في الشهر ومش لاقية أصرف على عيالي رغم حقي في إني أتعين بقرار من المحافظ".. بهذه الكلمات بدأت "سهير محمد حسن الحنفي" 37 سنة عامًا، من قرية "الغرقدة" التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية تروي مأساتها لـ"اليوم السابع"".
تقول سهير، الحاصلة على ليسانس دراسات عربية وإسلامية قسم تفسير وعلوم القرآن الكريم، إنها كانت تعمل مُدرسة بمدرسة صان الحجر التجارية المُشتركة عام 2009، ولمدة 55 يومًا لم يكن هناك أي راتب تتقاضاه، الأمر الذي دفعها وزملائها إلى ترك عملهم وقتها؛ "مش كان فيه قبض لينا وكان صعب على أي حد يستحمل الظروف اللي كنا فيها".
وأضافت: "أنا سيبت المدرسة من هنا والدنيا خبطت معايا.. جوزي كان شغال عامل باليومية، وكان عندي بنت بتتعالج في معهد ناصر لكن توفاها الله، ومن وقتها وجوزي جت له جلطة وقعد من الشغل، ودورت على أي شغل لحد ما ربنا كرمني وبقيت مشرفة في حضانة بـ 300 جنيه في الشهر".
وتابعت: "أول ما جه الدكتور عزازي علي عزازي، محافظ الشرقية السابق، أصدر قرارا بأن كل اللي كان بيعمل بالتربية والتعليم، قبل 2011 يرجع لشغله تاني، ومن وقتها والله يا أستاذة وأنا كعب داير أتحايل على المدرسة وعلى الإدارة التعليمية يرجعوني المدرسة ومحدش معبرني، ولما روحت المحافظة قالولي لما يطلع أمر تنفيذي، رغم إن كل زملائي رجعوا اشتغلوا من تاني".
واستطردت: "رغم كل حاجة بحمد ربنا، لكن أنا ليا حق ونفسي المسئولين يسمعوا صوتي، أنا مش طالبة شفقة من حد.. يرضي مين يبقى عندي بنت وولد في ابتدائي وأختهم الكبيرة في الثانوية ومش لاقية أصرف عليهم ولا حتى أجيب لهم أي هدمة زي اللي في سنهم...
للتواصل مع الحالة علي الرقم 01095266871
ومن جانبه أكد "أحمد جمال " مدير إدارة الحسينية التعليمية، أن محافظ الشرقية الأسبق، الدكتور "عزازي علي عزازي" أصدر قرار في سنة 2011، بأن من سبق وعمل بالتربية والتعليم،وحصل على أجر، ثم انقطع ، من حقه العودة مرة ثانية، وأن "سهير" تقدمت بطلب اللجنة فحصته، وتبين أنها لم تحصل على أجر وليس لها مستند مالي، وهذة السيدة تقدمت بأكثر من شكوى وفحصت في جميع الجهات بمديرية التربية والتعليم، كما أن التعاقد حاليا يتم عن طريق الوزارة في مسابقة رسمية.
