ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن تعافى البرتغال من أزمة الديون المستحقة عليها لمنطقة اليورو وصلت إلى علامة فارقة مهمة اليوم الاثنين، فى ضوء إعلان الاتحاد الأوروبى أن البلاد، التى كانت تحتاج إلى حزمة إنقاذ دولية، لم تعد تخرق قواعد الميزانية الخاصة بالتكتل.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى – إن هذا الإعلان الواضح من جانب بروكسل يؤكد تحول مسار البرتغال بعد إنقاذها عن طريق حكومات منطقة اليورو وصندوق النقد الدولى في2011، ويعكس تحسن البيئة الاقتصادية بالنسبة لمنطقة العملة الموحدة، حيث زادت معدلات النمو وانخفضت البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ ثمانية أعوام .
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن العجز فى ميزانية البرتغال هبط إلى نسبة 2% من إجمالى الناتج المحلى فى 2016، حيث يعد ذلك أقل كثيرا من الحد الموضوع فى قواعد المفوضية للميزانية البالغ 3%، ويعتبر المستوى الأقل منذ انضمام البلاد إلى منطقة اليورو فى عام 1999 .
وأشارت الصحيفة إلى أن بروكسل تتوقع للعجز أن يبقى عند نفس المستوى تقريبا حتى نهاية توقعاتها لعام 2018. وقال بيير موسكوفيتشي، مفوض الاتحاد الأوروبى للشئون الاقتصادية "بالفعل هذا يعد نبأ هاما للغاية بالنسبة للبرتغال واقتصادها وشعبها".
ولفت موسكوفيتشى إلى أن البرتغال عانت مما كان بحسب كل المعايير أزمة كبرى. ومن جانبها، قالت وزارة المالية البرتغالية إن القرار أظهر الثقة فى أن اقتصاد البلاد يمتد إلى المؤسسات الدولية.
