صحيفة أمريكية: ترامب يسعى لمحو الإرث السياسى لأوباما

الأربعاء، 03 مايو 2017 03:36 م
صحيفة أمريكية: ترامب يسعى لمحو الإرث السياسى لأوباما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يسعى بكل قوة لمحو الإرث السياسى لسلفه باراك أوباما.

وأوضحت الصحيفة -فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم- أن ترامب يحاول بكل شيء إلغاء قانون الرعاية ميسورة التكلفة، وحتى تغيير المبادرات الأصغر التى حددتها بالأساس السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب استهدفت - الاثنين الماضى - اثنين من البرامج التى وقعت عليها ميشيل أوباما، حيث أعلن سونى بيردو، حاكم ولاية جورجيا السابق الذى تولى منصب وزير الزراعة، أنه سيخفف القواعد التى وضعت من أجل برامج وجبات الغداء المدرسية الممولة فيدراليا.


ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القواعد كانت جزءا من جهد أوسع قادته ميشيل أوباما لمحاربة السمنة لدى الأطفال.. منوهة إلى أن المنتقدين صنفوا القواعد على أنها تشكل أعباء كبيرة وقالوا إن الأطفال لم تعجبهم الوجبات.


ونوهت الصحيفة إلى أنه فى نفس اليوم كشفت وسائل إعلام أمريكية عن مذكرة للإدارة تقول إن "فرق السلام"، وهو برنامج تنمية تديره حكومة الولايات المتحدة، سيتوقف عن استخدام اسم "لندع الفتيات يتعلمن" والمرتبط أيضا بالسيدة الأولى السابقة فى إطار جهود المساعدة من أجل التغلب على أى تفرقة بين الجنسين فى التعليم بالعالم النامي.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوات تأتى لتضاف إلى جهد أوسع ضد سياسات الرئيس السابق بشأن موضوعات متنوعة مثل القواعد المنظمة للضرائب والنماذج الوطنية، وإن المدافعين عن ترامب يدفعون بأنه لا يوجد شيء غير اعتيادى بشأن رئيس جديد لحزب يتحرك بشكل مختلف بشدة عن سلفه، لكن أصواتا داخل معسكر أوباما تصنف نهج ترامب بأنه سخيف، خاصة فيما يتعلق بمبادرة "لندع الفتيات يتعلمن" ومعايير الوجبات المدرسية.


بدورها، قالت جين ساكي، مديرة الاتصالات السابقة لأوباما، إنه "يعد أمرا مفاجئا ومن الغباء السياسى بالنسبة لهذه الإدارة أن تعود فى مبادرات إيجابية ومؤثرة كتلك وتحاول تفكيكها".


وأضافت أنها تعتقد بأن مستشارى ترامب ربما يركزون على الأهداف السياسية المتعلقة بإلغاء مبادرات الرئيس السابق أكثر من أن يركزوا على مصالح العامة، لكن – وبحسب الصحيفة – فبالنسبة للمدافعين عن ترامب تفتقد هذه الرؤى النقطة الأشمل ألا وهى أنه تم انتخابه لتغيير الأشياء فى واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاستراتيجى المحافظ، جريج مولر، قوله إن "أحد أسباب انتخاب الرئيس ترامب يعود إلى تشكيل رد فعل للنخبة التى تعتقد بأنها تعرف أكثر من الآخرين وتفرض عقلية الوصاية".


فيما أكد البيت الأبيض أن العناصر الجديرة بالاهتمام من مبادرة "لندع الفتيات يتعلمن" ستبقى دون تغيير، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت – ردا على كشف وسائل الإعلام عن مذكرة الإدارة – إنه "لا توجد تغييرات"..مشددة على أن إدارة ترامب تدعم السياسات والبرامج من أجل تمكين المراهقات، بما فى ذلك جهود تعليمهن من خلال إكمال التعليم الثانوي". لكن تحويل الاسم المرتبط بحقبة أوباما لا يزال ينظر إليه البعض على أنه محاولة للقضاء على أى شيء يرتبط بالإدارة السابقة.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ربما لا يكون مفاجئا فى ضوء التدهور السريع للعلاقات بين فريق ترامب ومعسكر أوباما بعد الفترة الانتقالية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة