تستمر روسيا فى استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق إرسال طائرات قاذفات استراتيجية إلى القرب من الحدود الأمريكية وخاصة "ألاسكا"، حيث توجهت قاذفات "توبوليف-95" للمرة الثالثة على مدار شهر بالقرب من حدود أمريكا، ولكن هذه المرة بمرافقة المقاتلات الروسية الحديثة "سوخوى – 35".
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، فيديو اقتراب المقاتلات والقاذفات الروسية من ألاسكا الأمريكية، حيث أعلنت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن سلاح الجو الأمريكى اعترض مقاتلات وقاذفات قنابل روسية بالقرب من منطقة ألاسكا.
وأعلنت وكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، أن اثنين من قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية توبوليف 95 برفقة اثنين من مقاتلات سو 35 قامت بدوريات فى منطقة الدفاع الجوى بالولايات المتحدة، واعترضت مقاتلات F-22 الأمريكية لاعتراض المقاتلات الروسية على بعد حوالى 50 ميلا من الجنوب الغربى من ألاسكا.
وقال مسؤولون لفوكس نيوز، إن الطائرات الروسية كانت غير مسلحة، وأثناء الرحلة بقيت فى المجال الجوى الدولي.
وفى هذا السياق، اقتربت قاذفات صواريخ روسية بعيدة المدى من طراز توبوليف 95، من الحدود الأمريكية بالقرب من ألاسكا، وتوقفت على بعد 700 ميل بحرى جنوب غرب مدينة انكوراج، وذلك فى 21 إبريل الماضى.
وتعد القاذفة الاستراتيجية "تو- 95" المعروفة بلقب الدب قاذفة توربينية مروحية حاملة للصواريخ، قادرة على تنفيذ المهام في كافة الأحوال الجوية والمناخية والجغرافية، كما أنها مزودة بقنابل وصواريخ مجنحة من طراز"جو- أرض" ذات دقة عالية جدا، ويربو مدى إطلاقها على 3 ألاف كيلومتر، علما أن الذخيرة قد تكون تقليدية أو نووية.
وبدأ تصميم الطائرة في مطلع الخمسينات، ودخلت الطائرة حيز الاستخدام في أواخر الخمسينات. ثم تم تطويرها أكثر من مرة وتزويدها بالأسلحة الحديثة، بما في ذلك الصواريخ المجنحة. وتضم أسرة الطائرة "تو- 95" اكثر من 20 نوعا حيث يوجد منها طائرات استراتيجية وطائرات استطلاع و طائرات تابعة للأسطول البحري وطائرات ركاب.
وتقوم طائرات "تو-95" بالدوريات الأمنية المنتظمة في الأجواء القريبة من روسيا منذ تسعينيات القرن العشرين، وقال مايكل غريدون، قائد القوات الجوية البريطانية وقتذاك: "لا أعتقد أن المملكة المتحدة تستطيع تحمُّل الحرب الساخنة مع روسيا"، وطائرة "تو-95إم إس" التي يسميها العسكريون الغربيون بـ"الدبّ" تستطيع أن تحمل على متنها 20 طنّا من القنابل والصواريخ إلى مسافة يمكن أن تصل إلى 10.5 ألف كيلومتر، بسرعة تصل إلى 830 كيلومترا فى الساعة.
