شهدت الجلسة المسائية، لمناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية واقعة، أثارت جدلًا واسعًا بين الأعضاء ، عندما بدأت هايدى فاروق الإدلاء بشهادتها كخبيرة فى ملف الحدود أمام البرلمان .
اللافت أن هايدى فاروق عرفت نفسها أمام البرلمان على أنها خبيرة فى ملف الحدود، وعملت كمستشارة فى مكتب عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق فى الفترة من 2006 وحتى 2010 ، وتم تكليفها رسميًا منه بالبحث فى موقف جزيرتى تيران وصنافير، وهل هما مصريتين أم سعوديتين.
تعريف هايدى فاروق، نفسها أمام النواب، بأنها عملت فى مكتب عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات، دفع الأعضاء للاهتمام، ودفع الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، للإستفسار عن طبيعة عملها وإثبات ذلك فى محضر الجلسة، وتحدثت هايدى فاروق، وقدمت أوراق ومستندات لمجلس النواب، ولكن قبل أن تنته من حديثها طلب المستشار مرتضى منصور الكلمة، وبدأ منصور في التشكيك فى منصبها وهل هى مستشارة أم لا، وحقيقة عملها الفعلى فى مكتب عمر سليمان، وما هو الثابت وراء حقيقة عملها وإذا كانت تعمل فكيف يتم التأكد؟ ، خاصة إنها اعتمدت فى حديثها على أوراق من الإدارة الامريكية بعد نكسة 67 وليست أوراق أو وثائق مصرية .
تشكيك مرتضى منصور فى حقيقة عمل هايدى فاروق كخبيرة في مكتب عمر سليمان، أثار الجدل فى اللجنة التشريعية بالبرلمان ، ودفع الخبيرة إلى الانسحاب ومغادرة الجلسة .