«الزعما» كانوا فين؟!.. حمدين صباحى وخالد على وفريد زهران يدعون للتظاهر ويختبئون فى منازلهم منتظرين نزول الشباب لركوب الموجة كالمعتاد على طريقة الإخوان

الجمعة، 16 يونيو 2017 06:12 م
«الزعما» كانوا فين؟!..  حمدين صباحى وخالد على وفريد زهران يدعون للتظاهر ويختبئون فى منازلهم منتظرين نزول الشباب لركوب الموجة كالمعتاد على طريقة الإخوان حمدين صباحى وخالد على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمتد الدعوة إلى التظاهر من «الفيس بوك» إلى المنصات الأخرى، لكن الغرابة كلها تتمثل فى أولئك الذين يصرون على النضال من خلف «الكيبورد»، داعين الشباب إلى نزول الشارع دون أن يحرك واحد منهم ساكنا، منتظرين نزول الشباب ليركبوا الموجة على طريقة الإخوان، وعلى رأس هؤلاء «حمدين صباحى» و«خالد على» و«فريد زهران».
 
وتقوم استراتيجية هؤلاء القادة «الحنجوريين»، إن جاز التعبير، على بذل العطاء كله فى التحريض على التظاهر، لكن السؤال الأهم الذى يبقى عالقا فى الأفواه وتنقله النظرات الزائغة فى الميادين هو، أين يختفى هؤلاء فى المناسبات الكبيرة، أى بعد القيام بعملية التحريض.
 
الشواهد كلها تؤكد أن الآلية التى يعمل بها الثلاثة متشابهة للغاية، وهى التحريض على لتظاهر. ثم رؤية ما سوف يحدث. فإن كانت الأعداد التى نزلت كبيرة. بحيث يمكن التعويل عليها يظهرون هم فى الخلفية. وتبدأ الهتافات المصحوبة بالشعارات. وفى حال خرجت أعداد قليلة وغير منظمة فإنهم يختفون تماما فلم يظهر واحد منهم أبدا ليقود الجموع فى مظاهرة واحدة مشهودة على مدى تاريخ المظاهرات الممتد فى عمر بلادنا، لاسيما فى السنوات الست الأخيرة التى تلت ثورة 25 يناير.
 
الانتهازية السياسية التى تجعل هؤلاء يفعلون فعلهم كل مرة تتكرر بشكل يدعو للدهشة، لكن الأنصار يصدقون فى كل مرة، بل إنهم ينقلون نقلا حيا لتلك الصور التى تظهر حمدين صباحى مثلا فى مقدمة المتظاهرين غير عابئين بأنه يتخفى خلف الحشد، منتظرا اكتماله ليكون له شعارا وعنوانا.
 
خلال يوم المظاهرات أمس وبعد الدعوة للتظاهر لم يظهر واحد من هؤلاء القادة المتخفين خلف «الكيبورد»، بل إنهم حتى لم يبذلوا جدها فى التغريد والتعبير عما جرى فى المنصات المعتادة عبر «تويتر» و«فيس بوك».على طريقة جماعة الإخوان الإرهابية، دعا مجموعة من كبار الانتهازيين السياسيين إلى النزول للشوارع والتظاهر، اليوم الجمعة، وأطلقوا شعارات رنانة حول إحياء الثورة وعودة الثوار، رغم معرفتهم بما يفترضه قانون التظاهر من ضرورة الحصول على تصريح مسبق، ورغم علمهم كذلك بتحذيرات وزارة الداخلية بأنها لن تتساهل مع من يحاول التجمهر والشغب فى الشوارع وأنها ستعتبره مهددًا لأمن البلاد، الأمر الذى يعنى بوضوح تحريض هؤلاء الانتهازيين السياسيين للشباب بالصدام مع المباشر مع الشرطة حتى يجدوا جنازة يشبعون فيها لطمًا ونواحًا ويتخذون وضعيات المناضلين الثائرين أمام كاميرات الفضائيات.
 
ومن هنا نتساءل: "أين كان خالد على فى الفترة ما بين صلاة الجمعة والسادسة مساء؟ وهى الفترة المحددة للثورة الكبرى المزعومة التى تغير كل شىء من الأسوأ للأفضل فى غمضة عين؟ أين كان حمدين صباحى وكمال خليل وحازم عبد العظيم وإسراء عبد الفتاح ونشطاء السبوبة؟ هل كانوا ينتظرون نزول الشباب للاصطدام بالشرطة حتى يصعدوا على أكتافهم أمام كاميرات الفضائيات؟.. وللإجابة على هذه التساؤلات نجد أن الوقائع تشير إلى وعى الشارع بأهمية الحفاظ على البلاد وفقدان هذه الوجوه لأى تأثير على أرض الواقع.
 
ولا شك أن انتهازية هؤلاء السياسيين الذين يصنفون أنفسهم فى خانة المعارضة، ويملأون فضاء مواقع التواصل الاجتماعى بالشعارات الكبيرة والاتهامات بالتخوين والعمالة لكل من يختلف معهم، تجلت أوضح ما يكون في الساعات التى تلت إعلانهم عن الثورة الجديدة اليوم الجمعة وعن الملايين التى ستخرج للشوارع، فقد اختبأ هؤلاء الانتهازيون الكبار فى بيوتهم، ما بين شاشة الجزيرة التحريضية التى تفبرك أخبارًا مضروبة عن حشود من المتظاهرين الوهميين فى شوارع القاهرة، وبين الموبايلات يستعرضون فيما بينهم البوستات والكومنتات التى أطلقوها وردوا بها على بعضهم البعض وهم يتصورون أنهم سيعيدون فتح مصر من جديد.
 
والمتابع للمشهد جيدًا يجد أن هذه الشخصيات الانتهازية أصبحت تتبع نفس أسلوب جماعة الإخوان الإرهابية، حيث إنها كانت تنتظر خروج الشباب فى الشوارع والصدام مع الشرطة، ووقوع أعمال عنف ما يوفر مناخ مناسب لظهورهم إعلامًيا على شاشات قناة الجزيرة القطرية، مثلماً كان يفعل الإخوان فى أحداث جمعة الغضب خلال ثورة 25 يناير.
 
ويرى مراقبون أن فشل دعوات الانتهازيون وعناصر الإخوان للتظاهر اليوم الجمعة كان أمرًا متوقعًا، نظرًا لأن الشعب سئم من هذه الوجوه وفقد كل الثقة فيها وجنى من ورائها الآلام والمتاعب، كما أنه يثق فى مؤسسات الدولة وقياداتها التى تعمل على أرض الواقع من أجل البناء والتعمير.
 
وختامًا، يمكننا القول أن الانتهازيون الكبار اختفوا عن المشهد اليوم وغابوا عن الظهور لحفاظ ماء وجههم خاصة بعد أن لاقت دعواتهم للتظاهر فشلاً كبيرًا، وعدم تفاعل الشعب مع دعواتهم التحريضية المخالفة للقانون.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة