سوزان بدوى تكتب: لا عجب ( فى ذكرى الثورة)

الجمعة، 30 يونيو 2017 12:00 م
 سوزان بدوى تكتب: لا عجب ( فى ذكرى الثورة) ثورة يونيو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا عجب أن تطل علينا فى الآونة الأخيرة فيديوهات وتويتات وبوستات مشبوهة توجه معظمها للنيل من عظمة الجيش المصرى ومحاولة هز ثقة الشعب فيه بكل سفالة وسماجة وحقارة وسذاجة أيضا، لأنهم يتوهمون استطاعتهم بلوغ أغراضهم الدنيئة بأفكارهم المريضة .

لا عجب أن يحدث ذلك ليواكب احتفالاتنا بثورة اعتبرها من أعظم ثورات الشعوب على مدار التاريخ لسلميتها وتحضرها فى ظل نزول أعداد غير مسبوقة ضد حكم جماعة أرادت أن تفرض جهلها على شعب ذى عراقة تمتد جذورها فى أعماق التاريخ .

لا عجب أن يرجع هؤلاء إلى دفاترهم القديمة للتشكيك فى مشروعات قومية أقيمت بأموال وسواعد المصريين ، كقناة السويس التى ما إن بدأت تتعاظم جدواها الاقتصادية حتى بحثوا عن وصمٍ مضحك لها بأنها سبب انتشار قناديل البحر على الشواطئ، ذكرنى ذلك بحوارٍ مضحك بأحد أفلام اسماعيل ياسين الذى انتهى إلى عبارة --

      "يا سلام سلم على مخك البلالنط يا بحر العلم يا ترعة المفهومية يا فيلسوف"

لا عجب أن تشتد الحملات على الرئيس السيسى وعلى جيش مصر مع إعلان افتتاح عدد من المشروعات التى شككوا فى إمكانية إنجازها فوصفوها بالفنكوش ، فإذا بالفنكوش واقع سيجنى ثماره هذا الشعب الذى وثق فى جيشه وإنجازاته سواء بالمشاركة أو الإدارة أو الإشراف على هذه المشروعات ، ليحاولوا التغطية عليها بوصفه أنه جيش الكحك والبسكويت ، وجيش المكرونة متغافلين أن الغذاء أمن قومى يعمل الجيش المصرى العظيم على ترسيخه ، وهى مهمة عظيمة إلى جانب مهامه التى لا يتوانى لحظة عن القيام بها فى البناء والتنمية وحماية الحدود والأرض والعرض.

لا عجب أن نجد ضمن هؤلاء السفهاء من يدافع عن قناة الجزيرة القطرية التى لا هم لها ليلاً و نهاراً إلا مهاجمة الجيش المصرى بما يتوافق وهواهم المريض ، بل وأن نجد منهم من يدافع عن النظام الحاكم فى قطر الذى اعترف العالم كله بتمويله للإرهاب ودعمه بشتى الطرق فى الدول العربية التى عانت ويلاته على مدار سنوات أستحلت خلالها دماء خيرة شبابنا وثكلت الآلاف من الأمهات ويتم آلاف الأطفال بتآمر من هذا النظام العميل وتعاونه مع جماعة خائنة لا تعرف حرمة وطن ولا دين .

ولكن العجب كل العجب أن نجد بيننا إلى الآن من يكابر ويصم أذنيه ويغلق عينيه عن كل جرائم جماعة الأخوان المتأسلمين ومن يبرر تلك الجرائم ومن يبرئهم منها رغم اعترافات المقبوض عليهم بالصوت والصورة ، وهم أيضاً من ينكرون ويتنكرون لكل جهد وعمل شاق تم خلال ثلاث سنوات نتج عنه الكثير من من متطلبات العدالة الاجتماعية المنشودة فى مساكن آدمية و دخول توفرت بالتضامن الاجتماعى ودعم سلعى تموينى لمحدودى الدخل وإنجازات ومشروعات لم يتم مثيلها على مدار ستين عاماً ، بل ويبحثون عن مبررات خائبة لمواقفهم الأكثر خيبة فيحق عليهم وهم يسردون تلك المبررات نفس العبارة ( يا سلام سلم على مخك البلالنط يا بحر العلم يا ترعة المفهومية يا فليسوف) .

والآن دعونا من هؤلاء ولنحتفل بثورة من أعظم الثورات على مدار التاريخ إن لم تكن أعظمها على الإطلاق - ثورة الثلاثين من يونيو ولنفخر بكل ما تحقق بعدها من إنجازات سينصفها التاريخ ويصنفها كنتائج غير مسبوقة فى تاريخ الأمم .

وكل عام ومصر وشعبها وجيشها بخير وعزة وكرامة رغم أنف كل حاقد .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة