"الشارقة للكتاب" تستعرض فرص جذب الناشرين الأمريكيين

الأربعاء، 07 يونيو 2017 05:00 ص
"الشارقة للكتاب" تستعرض فرص جذب الناشرين الأمريكيين الشارقة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عززت هيئة الشارقة للكتاب من حضور اسم دولة الإمارات فى صناعة النشر على مستوى قارة أمريكا الشمالية، خلال مشاركتها فى معرض "بوك اكسبو - أمريكا"، الذى اختتمت فعاليته مؤخراً فى مدينة نيويورك، بعد أن نجحت على مدى ثلاثة أيام، فى إبراز الفرص الاستثمارية التى تتمتع بها الدولة بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، أمام الناشرين الأمريكيين والكنديين، متيحة أمامهم الحصول على الكثير من التسهيلات التى توفرها إمارة الشارقة ودولة الإمارات فى هذا المجال.

 

وكشفت الهيئة خلال مشاركتها بجناح خاص، مثّل الحضور العربى الوحيد فى المعرض، ما تقدمه الشارقة لحركة النشر فى الشرق الأوسط والعالم، عبر مدينة الشارقة للنشر، وتأثير معرض الشارقة الدولى للكتاب على صناعة الكتاب إقليمياً ودولياً، إلى جانب تسليط الضوء على النشاط الثقافى للإمارة فى مختلف المستويات، والتركيز على الفعاليات والمعارض والمؤتمرات المتخصصة فى قطاع النشر والتى جعلت الإمارة وجهة للعاملين فى هذه الصناعة الأكثر نمواً بالعالم.

 

وإلى جانب تركيزه على استعراض الفرص، والتواصل مع الناشرين، ودعوتهم لزيارة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، عرض جناح الهيئة إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة باللغة الإنجليزية، واصدارات منحة الترجمة التى تشرف عليها الهيئة، إضافة إلى إصدارات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومجموعة كلمات، مقدماً بذلك صورة حيّة لحركة النشر المحلية، وما تطرحه من أعمال ذات جودة عالية على مستوى المحتوى، والطباعة، والإخراج.

 

وقال أحمد العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تعكس هذه المشاركة رؤية الشارقة فى تحقيق التواصل المعرفى بين مختلف الثقافات العالمية، فما كرسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من مرتكزات، باتت الإمارة تجنى ثماره اليوم، إذ تحولت الشارقة بما تطرحه من مشاريع وبرامج ومبادرات إلى محرك ثقافى مركزى للمنطقة، وهذا ما نلمسه من أصداء إيجابية فى مشاركاتنا الخارجية".

 

وأكد العامرى أن مدينة الشارقة للنشر، شهدت اهتماماً كبيراً من الناشرين الأمريكيين، باعتبارها بوابة لسوق صناعة الكتاب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى تستورد كتباً ومواداً ذات صلة بصناعة الكتاب بقيمة مليار دولار أمريكى سنوياً، وبمعدل نمو يصل إلى 11 فى المائة سنوياً، فيما تتوجه صناعة الكتاب فى العالم العربى إلى ما يقارب 950 مليون شاب من سكان المنطقة، وهذه المؤشرات الرقمية تحمل فرصاً استثمارية لا محدودة لمن يرغب بالاستفادة منها.

 

وخلال مشاركته فى المعرض، التقى وفد هيئة الشارقة للكتاب عدداً من الناشرين الكنديين وناقش معهم الفرص المتاحة لتطوير العمل المشترك فى مجالات النشر والترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والعكس، وبحث سبل تعزيز وتطوير المشاركات الثقافية بين الإمارت وكندا، عبر سلسلة الفعاليات الدولية التى تقدمها إمارة الشارقة فى أجندة أنشطتها الثقافية.

 

كما حضر الوفد سلسلة من اجتماعات مع نخبة من ممثلى دور النشر الأمريكية المهتمين بالمشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب والمعنيين بالانفتاح على حركة النشر وسوق الكتاب فى دول الخليج العربى.

 

واتفق وفد الهيئة خلال لقاء جمعه مع آندريا شامبر، مدير كلية النشر فى جامعة نيويورك، على تنفيذ برنامج تدريبى للناشرين العرب من خلال "البرنامج المهنى للناشرين" الذى يعقد سنوياً ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب، حيث بحث الوفد محاور البرنامج، وجدول أعماله، وتأثيره على سوق الكتاب العربى والإقليمي.

 

وبحث الوفد سبل التعاون والعمل المشترك مع إدارة تحرير مجلة Publishers Weekly""، حيث التقى نائب رئيس تحرير المجلة، وناقشوا سوية المحاور التى تعمل عليها الشارقة للنهوض بواقع النشر الإماراتى والعربى، وما يمكن أن تحدثه المجلات المتخصصة بالنشر على مستوى الارتقاء بمعرفة الناشر والقارئ والمؤلف.

 

يشار إلى أن معرض "بوك اكسبو - أمريكا" يوفر بيئة مهنية لاكتشاف المؤلفين الناشئين، والتواصل مع الناشرين الأكثر تأثيراً فى العالم، والتعلم من قادة الصناعة. وهو يعد أكبر معرض سنوى للكتاب فى الولايات المتحدة، ويشارك فيه المؤلفون، وأمناء المكتبات، وتجّار الكتب.

 

يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب كانت قد بدأت عملها فى ديسمبر 2014، وهى تعمل على تشجيع الاستثمار فى الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره فى نشر الوعى فى المجتمع فى ظل التطور التقنى وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كتاب الأطفال.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة