شركة استشارات أمنية ترفع تقييمها للمخاطر العملياتية والسياسية فى قطر

الخميس، 08 يونيو 2017 09:23 م
شركة استشارات أمنية ترفع تقييمها للمخاطر العملياتية والسياسية فى قطر الأمير تميم بن حمد
لندن – رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت كونترول ريسكس، وهى شركة استشارات أمنية تغطى قضايا تتراوح بين تقديم المشورة لزبائنها بشأن السياسات الإقليمية وحل قضايا الاختطاف، إنها زادت تقييمها للمخاطر العملياتية والسياسية فى قطر.

 

وقال أليسون وود، وهو أحد مستشارى كونترول ريسكس، إن "وقف قطر لتدفق الغاز إلى الإمارات سيكون تصعيدًا كافيًا فى الصراع، وعند تلك النقطة سيبدأ القلق فى التسلل إلى بوضوح، إذا رأيت تعبئة لقوات سعودية ورأيتها تتوجه صوب الحدود مع قطر فسيكون هذا أمرًا آخر مثيرًا للقلق.. هذان هما المكمنان المحتملان للخطر الذى أترقبه".

 

وزادت التقلبات، وهى مقياس لتوتر المستثمرين فى سوق النفط، من المستويات الأدنى فى عامين التى سجلتها فى يناير، بيد أنها عند 30% ما زالت نصف ما كانت عليه فى يناير 2016 عندما قطعت السعودية علاقاتها مع إيران بعد اقتحام سفارتها فى طهران فى أعقاب إعدام الرياض رجل دين شيعى.

 

وقال توم نيلسون مدير المحافظ لدى إنفستك، والذى يساعد فى إدارة جزء من أصول الشركة البالغة قيمتها 114 مليار دولار، "فى 15 عامًا، لم أعرف أبدًا وقتًا كانت توترات الشرق الأوسط غائبة فيه عن أسعار النفط على النحو الذى هى عليه اليوم.. الرأى هو بالفعل أن سوق النفط متخمة وستظل متخمة لزمن طويل"، مضيفًا أنه يعتقد أن المحزونات العالمية ستبدأ فى الانخفاض تدريجيًا فى النصف الثانى من هذا العام.

 

تجاهلت أسعار النفط التوترات الجيوسياسية المتزايدة فى الشرق الأوسط، حيث تبدد أى قلق حقيقى بشأن الإمدادات بفعل الفائض المستمر منذ ثلاث سنوات، لكن إحدى أكبر شركات استشارات الأمن فى العالم تقول إن هناك إشارات خطر لا يمكن للسوق تجاهلها.

 

وقطعت البحرين والسعودية ومصر والإمارات وعدد من الدول الأخرى علاقاتها مع قطر يوم الاثنين، متهمة إياها بدعم "الإرهاب" وإيران، وهى تهم تقول الدوحة إن لا أساس لها.

 

وفى طهران، هاجم مسلحون البرلمان الإيرانى يوم الأربعاء، وقتلوا 13 شخصًا فى هجوم ألقى الحرس الثورى الإيرانى باللائمة فيه على منافسة إيران فى المنطقة السعودية.

 

ويأتى نحو ثلث احتياجات العالم اليومية من النفط، والبالغة نحو 97 مليون برميل من الخام، من الشرق الأوسط ولكن مع اشتعال التوترات هبط السعر إلى أدنى مستوى فى شهر دون 49 دولارا للبرميل.

 

وقطر هى أكبر منتج للغاز الطبيعى المسال فى العالم لكنها من أصغر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التى اتفقت فى 25 مايو مع 11 من المنتجين من خارجها على تمديد اتفاق لتخفيض إنتاج الخام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا إلى نهاية الربع الأول من 2018 سعيا لتقليص فائض عالمى بمليارات البراميل من الخام غير المستخدم.

 

عدم استقرار فى الشرق الأوسط

 

شكلت الولايات المتحدة ضغطا يوم الثلاثاء بعدما امتدح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الإجراء الذى اتخذته دول خليجية ضد الدوحة على الرغم من أن قطر مقر لأكبر قاعدة جوية أمريكية فى المنطقة.

 

وقال روهان ميرفى، وهو محلل لأسواق الطاقة لدى اليانز جلوبال إنفستورز، بالنسبة لى "الخلاف القطرى" يذكرنا بأن الشرق الأوسط ليس مكانا مستقرا.. فى نهاية المطاف ستكون هناك توترات دائمًا.

 

"الجميع يحللون المخاطر المتعلقة بجانب الإمدادات ولا يخشون من مخاطر مكان ما مثل إيران، وأنت تضيف ذلك إلى انخفاض إنتاج ليبيا بدلاً من ارتفاعه، وبعد ذلك قد ترى إشارات فى 2018 على قلة الاستثمارات فى العامين الأخيرين".

 

وعلى الرغم من أن الطلب العالمى ظل قويًا، تواجه سوق النفط صعوبات للعام الثالث على التوالى من مخزونات بالغة الارتفاع يبدو أنها تأبى أن تتقلص على الرغم من أن دول من أوبك ومن خارجها مثل روسيا وسلطنة عمان وقازاخستان قلصت إنتاجها.

 

ويعادل حجم المخزونات البالغ نحو ثلاثة مليارات برميل من النفط فى دول العالم الأكثر ثراءً حجم الطلب فى نحو شهر، ويعطى ذلك للمستثمرين فسحة فى مواجهة أى تعطل فى الإمدادات.

 

وقال ريتشارد مالينسون المحلل لدى إنرجى أسبكتس للاستشارات: "إلى حين تنخفض المخزونات الزائدة بشكل واضح، وتقل كثيرًا عما هى عليه اليوم، ستظل تلك الحساسية قليلة نسبيًا"، مضيفًا "الأمور الجيوسياسية ستكون مهمة لكن من غير المرجح أن تكون الموضوع الأساسى فى اهتمامات السوق".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة