مؤتمر "إعلان اللويزة" ببيروت يؤكد تضامن المؤسسات الدينية فى نشر السلام

الأحد، 02 يوليو 2017 03:56 م
مؤتمر "إعلان اللويزة" ببيروت يؤكد تضامن المؤسسات الدينية فى نشر السلام وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن المشاركون فى مؤتمر (إعلان اللويزة) الذى عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت بدعوة من البطريرك المارونى الكاردينال بشارة بطرس الراعى ترحيبهم وتأييدهم لإعلان الأزهر الشريف للعيش المشترك باعتباره دعوة مخلصة وصادقة من جانب كبرى المؤسسات الدينية العربية والإسلامية لشراكة كاملة فى كل بلد عربى وفى دولة وطنية دستورية مدنية تميز بين الدين والدولة وتكون قائمة على المساواة بين كل أفراد الوطن الواحد، وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والدينية.

وشدد المشاركون- فى البيان الختامى للمؤتمر الذى شارك به وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان- على أهمية تضامن المؤسسات الدينية وتعاونها فى نشر السلام بين الأمم ونصرة قيم العدالة والإنصاف ومكافحة نزعات التطرف والإرهاب والمشاركة فى صنع عالم جديد للأخوة والمودة والمحبة بين البشر..مثمنين بكل المبادرات الرامية إلى تثبيت ممارسات المواطنة والدولة الوطنية الدستورية والعيش المشترك فى العالم العربى للخروج من الأزمات وبلوغ حياة أفضل.

وأوصوا المؤسسات الدينية والجامعية والتعليمية الإسلامية والمسيحية بإيجاد صيغ للتشاور والتعاون والانفتاح فى المناهج التربوية والتفكير فى تطوير برامج مشتركة تبعث على المزيد من المعرفة المتبادلة والتعارف وخلق أجواء للتشارك الدينى والوطنى والإنسانى وإلى تفعيل مختلف أطر الحوار الإسلامى المسيحى فى لبنان والمنطقة، معتبرين أن اللبنانيين والعرب الآخرين محتاجون فى حياتهم المشتركة وفى علاقاتهم بالعالم إلى تفعيل التزامهم ضد التشدد والتطرف والانعزال من جهة، والتمسك بالوسطية والاعتدال من جهة أخرى.

وطالب البيان بضرورة بناء ثقافة مشتركة تقبل بالتنوع والاعتراف المتبادل والتعاون والتشارك بين المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية فى شتى المجالات لبناء الثقافة الجديدة..مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية العالمية المسيحية والإسلامية لإيضاح أهمية العيش المشترك فى لبنان وتحدياته وهو الذى يُشكل الضمانة الحقيقية للحريات والسيادة والاستقلال الوطنى والعمل على جعل لبنان مركزاً دولياً لحوار الأديان والثقافات والحضارات بما يخدم العالم العربى والعلاقات المسيحية- الإسلامية فى العالم.

وأكد على أن حماية الاستقلال الوطنى والسيادة اللبنانية تقتضى تعزيز قاعدة العيش المشترك والمحافظة على الثوابت الوطنية اللبنانية المتمثلة بالميثاق الوطنى واتفاق الطائف والدستور، معربا عن تمسكه بالمبدأ الدستورى أنه لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك سواء لجهة الغلبة أو لجهة الفصل بين أبناء الوطن الواحد على أساس الانتماء الدينى أو المذهبى.

ورأى أن المخرج من التوترات الطائفية وإزالة المخاوف إنما يتمثل بتعزيز روابط المواطنة والتحرر من العصبيات ونشر قيم الديمقراطية وممارستها بما يؤدى إلى قيام الدولة المدنية..مرحبا بموقف الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس فى العالم المتضامن مع الشعب الفلسطينى والمؤيد لحقوقه الوطنية والداعى إلى تجذر المسيحيين فى أرضهم، فى القدس وسائر فلسطين.

وأعرب البيان الختامى عن تأييده لدعوة القمة العربية التى عقدت فى عمان فى مارس 2017 لدعم أهالى القدس والمؤسسات المقدسة التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الرسمية والأهلية دعما لمدينة القدس المحتلة وتعزيزا لصمود أهلها ومؤسساتها..كما رحب بالبيان الصادر عن المبادرة الأهلية اللبنانية الفلسطينية 2017، تحت عنوان (رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطينى فى لبنان).

وناشد الأسرتين العربية والدولية العمل الجدى على إيقاف الحروب والنزاعات فى سوريا والعراق واليمن وأى بلد آخر، وإيجاد حلول سياسية لها، وإرساء سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم، حفاظاً على ثقافاتهم الوطنية وحقوقهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة