قضت المحكمة التأديبية العليا فى القضية رقم 87 لسنة 58 قضائية عليا، بمعاقبة مدرسة لغة عربية بإحدى مدارس السنبلاوين، لقيامها بإهانة القوات المسلحة فى طابور الصباح، وتبرئة مديرها وأحد الموظفين، لعدم ثبوت تشاجر الموظف معها أمام التلاميذ بموافقة مدير المدرسة الذى طردها من الطابور.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد الشيخ ، نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محمد هشام وشريف مجدى، نائبى رئيس المجلس.
وكشفت أوراق القضية أن هانم أحمد الهادى معلمة اللغة العربية بمدرسة طوخ الأقلام الإعدادية المشتركة بالسنبلاوين، استعملت عبارات وإشارات ذات دلالة سياسية تناقض مقتضيات العملية التعليمية أثناء طابور الصباح أمام جميع التلاميذ والعاملين بالمدرسة برفع إشارة رابعة، وهتافها بعبارات مهينة للجيش، مما أدى إلى إثارة الفوضى فى الطابور بما من شأنه التأثير على التلاميذ بانتماءات سياسية بعينها.
وتبين أن المتهمة استغلت طبيعة عملها كمدرسة فى التأثير على التلاميذ بانتمائها السياسى، وذلك بالحديث مع طلبة 3 / 6 أثناء الحصة الأولى بأن من يموت من الجيش ليس شهيدًا، وأن الشهداء هم الإخوان فقط، وأن القوات المسلحة تقتل أبناءها.
وأكدت المحكمة عدم صحة ما نسبته النيابة الإدارية إلى محمد جمال صبرى الموظف بالمدرسة بشأن إهانة المتهمة الأولى باستهدافها بعبارات وإشارات تصفها بالإرهاب على خلفية مظهرها تحقيرًا لها بين زملائها وتلاميذ المدرسة بأرض الطابور دون مبرر أو مقتضى، وإقحامًا للخلافات السياسية فى الكلمة المكلف بها، وخروجًا عن سياق المناسبة، ما دفعها للرد عليه وإحداث حالة هرج ومرج بأرض الطابور.
ونفت المحكمة قيام أحمد محمد القاسمى مدير المدرسة بالسماح للمتهم الثانى بإهانة المتهمة الأولى دونما اتخاذ إجراء من جانبه لمنعه من ذلك، وحاول طرد المتهمة الأولى من أرض الطابور، وهددها بالنقل على مرأى ومسمع من الحضور.
وقضت المحكمة بمجازاة المتهمة الأولى هانم أحمد عبد الهادى، بخصم 15 يوماً من راتبها وبراءة المحالين الثانى والثالث محمد جمال صبرى وأحمد محمد القاسمى.
