قال ضابط صينى كبير ،اليوم الخميس، إن أفعال الولايات المتحدة "الخاطئة" بخصوص تايوان ودروياتها فى بحر الصين الجنوبى ونشرها نظاما متطورا للدفاع الصاورخى فى كوريا الجنوبية ترك تأثيرا سلبيا كبير على الثقة العسكرية المتبادلة.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية أبلغ جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن آليات الثقة المتبادلة بين الجيشين تواصل التحسن.
وأضاف فان "لكن الأفعال الخاطئة بخصوص قضية تايوان ونشر الولايات المتحدة نظام ثاد حول الصين وأنشطة السفن والطائرات الأمريكية فى بحر الصين الجنوبى وعمليات الاستطلاع الأمريكية فى البحر والجو قرب الصين كان لها تأثير سلبى كبير على العلاقات العسكرية بين الجانبين وعلى الثقة المتبادلة".
ونشرت الولايات المتحدة نظام ثاد للدفاع الصاروخى فى كوريا الجنوبية فى مواجهة كوريا الشمالية، وتقول الصين إن النظام الدفاعى يؤثر على أمنها بسبب راداره القوى وإنه لن يساهم فى تهدئة التوتر مع كوريا الشمالية.
وفى سياق متصل، دعت بكين، بلجراد وبريشتينا إلى الدخول فى حوار ومفاوضات لتسوية نزاعاتهما، مؤكدة أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1244 يعد أساسا قانونيا هاما لتسوية قضية كوسوفو.
وقال وو هاى تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة - خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولى حول كوسوفو إنه ينبغى على الأطراف المعنية السعى إلى إيجاد حل مقبول لها داخل إطار قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، مشيرا إلى أن الصين ترحب بالاتصالات بين بلجراد وبريشتينا التى تهدف إلى دفع الحوار من أجل فتح صفحة جديدة.
وقال فى كلمة أمام الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) اليوم الخميس، إن بكين تأمل فى أن يلتزم الجانبان باتجاه التسوية السياسية ويستأنفا الحوار السياسى رفيع المستوى فى أقرب وقت ممكن، داعيا الطرفين إلى تنفيذ الاتفاقات وزيادة الثقة المتبادلة من أجل تهيئة الظروف لإيجاد تسوية سلمية نهائية لنزاعهما.
وقال وو إن المصالحة الوطنية والتعايش السلمى يصبان فى صالح جميع المجموعات العرقية فى كوسوفو ويتفقان مع الحاجة إلى تحقيق تنمية ورخاء كوسوفو والبلدان الأخرى فى المنطقة.
وأعرب عن أمل بلاده فى أن تضع الأطراف المعنية مصالح ورفاهية الشعب أولا، وتحمى الحقوق المشروعة لجميع المجموعات العرقية فى كوسوفو، وتحجم عن أى أقوال وأفعال من شأنها تصعيد التوتر.
وأكد وو أن الصين تحترم سيادة صربيا وسلامة أراضيها، وتتفهم الشواغل المشروعة لبلجراد بشأن قضية كوسوفو، وتشيد بجهود صربيا فى السعى لإيجاد حل سياسي.
وأضاف أن كوسوفو تواجه قضايا معقدة وصعبة رغم استقرار الوضع الأمنى، وشدد على أنه يتعين على مجلس الأمن الدولى الإبقاء على اهتمامه بقضية كوسوفو والدفع من أجل إيجاد حل مناسب لها.
كما عبر عن تأييد الصين لعمل بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة فى كوسوفو وتشجيعها للتعاون البناء بين البعثة والأطراف الأخرى.
وقال إن بكين تأمل فى أن تقوم بعثتى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى فى كوسوفو والقوات الدولية هناك بالعمل معا والاضطلاع بدور بناء فى تحسين الوضع فى المنطقة والتوصل إلى تسوية نهائية للقضية.
