بالفيديو.. حتى لا تغضب زوجات أبنائها.. سيدة تترك منزلها لأولادها وتعيش بجوار مقابر السويس

الخميس، 03 أغسطس 2017 07:00 ص
بالفيديو.. حتى لا تغضب زوجات أبنائها.. سيدة تترك منزلها لأولادها وتعيش بجوار مقابر السويس السيدة عيدة على الرصيف
السويس- سيد نون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" نائمة على الرصيف والحمد لله" هى كلمات أكدت من خلالها " عيدة جاد الكريم " 65 عام أن قيامها بالنوم على الرصيف بجوار المقابر القديمة بحى الأربعين بالسويس هو أرحم لها من العيش داخل منزل من منازل أبنائها يتسبب لها فى أى وجع وألم نفسى، مؤكدة أنها تنام على الرصيف منذ أشهر بدون أن يقوم أحد من أبنائها بزيارتها بالرغم من طول فترة إقامتها على الرصيف.

وبالرغم من ماتعانيه السيدة من تقدم فى العمر وما تعانيه من النوم على الرصيف تحت أشعة الشمس الملتهبة، ولكنها تتحدث بثقة وقوة أن كل ما يحدث لها هو نعمه من الله، وأنها لا تطلب من أحد شىء ولكن تطلب من الله فقط ولا تطلب من أحد المساعدة، بالرغم من نومها على رصيف بجوار مقابر الأربعين القديمة بالسويس.

 

ورصدت "اليوم السابع"، خلال تواجدنا مع السيدة العجوز بأحد أرصفة شوارع حى الأربعين بجوار المقابر القديمة أنها معروفة للمارة وأن الكثير من الأشخاص يزورنها للاطمئنان عليها بالرغم من أنهم ليسوا من أقاربها، كما يقوم أيضا أصحاب المحلات التجارية الموجودين بالقرب من مكان تواجد السيدة بمساعدتها عن طريق تقديم طعام لها والذين يقومون بالإلحاح عليها حتى تقبل ما يقدمونه لها من طعام.

 

وقالت " عيدة جاد الكريم " :"ولدت فى محافظة قنا ثم جئت مع زوجى الى السويس  وعمرى 17 عام فقط، وأنجبت ولدين وهم حاليا متزوجين ومقيمين فى منزل زوجى وعددهم أولادهم 9 أفراد فى منزل واحد" ، مؤكدة أنه بالرغم من أنها لها نصيب فى الميراث الخاص بزوجها من منزل الزوج ، ولكنها لا تريد منه أى شئ وتركته لأولادها يعيشون فيه.

 

وأكدت عيدة جاد الكريم، أنها فى بعض الأوقات تقوم بزيارة أبنائها فى منزلهم للأطمئنان على أولادهم،لأن أولادهم هم فى النهاية أحفادى ولكنهم لا يقومون بزيارتى على الرصيف، وأنا بصراحة أفضل النوم على الرصيف على النوم فى المنزل الذى يتسبب فى تعرضى لوجع والم واتركهم بالمنزل مع زوجاتهم وابعد تماما عنهم حتى لا اتسبب فى أى مشاكل من الممكن أن يعانوا منها مع زوجاتهم بسبب تواجدى،ولا أريد أن أكون ثقيلة على أحد حتى لو كانوا أولادى.

 

وأشارت السيدة العجوز، أن مسئولى المحافظة ووزارة التضامن الاجتماعى قاموا بزيارتى لبحث حالتى ولكن لم يسألونى عن شيء، فقد نظروا للمكان الذى انام فيه فقط بدون سؤالى وذهبوا ولم يعودوا مرة أخرى ، وبالرغم من أنهم لم يقوموا بمساعدتى ، فأنا لست غاضبة منهم، لاننى لا أريد أى شئ حاليا سوى النوم هادئة فقط.

1  - سيدة الرصيف
 سيدة الرصيف

 

2 - السيدة عيدة علي الرصيف
 السيدة عيدة علي الرصيف

 

3 - تحت لهيب الشمس تعيش عيدة
تحت لهيب الشمس تعيش عيدة

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة