تستعد مدينة شرم الشيخ لاحتضان المنتدى الدولى للشباب خلال شهر نوفمبر المقبل، والذى يعد أحد أهم الفعاليات التى تنظمها الدولة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسميا خلال مؤتمر الشباب الأخير بالإسكندرية.
وأكدت الدكتورة يمنى حماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، لـ"اليوم السابع"، على أن المنطقة فى الوقت الراهن تمر بمرحلة تحديات وبالتالى فإن منتدى شباب العام فى نوفمبر المقبل سيكون له فرص عظيمة من الناحية السياسية والاقتصادية، مشددة على ضرورة تحديد الأطراف والدول التى لدينا مصالح معها، بحيث يمكن تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من مؤتمر الشباب.
وأضافت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن هذا المؤتمر يحتاج حوار بين شباب مصر وشباب الدول العربية حول عدة قضايا، ثم يليه حوار على المستوى الأفريقى، ثم حوار مع شباب دول الاتحاد الأوروبى الذى يمثل أهمية كبرى اقتصاديا بالنسبة لمصر، يليه جوار مع شباب دول قارة أسيا وبالتحديد جنوب شرق أسيا، ثم شباب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت حماقى، إلى أن القضايا التى يمكن أن يحقق من خلالها المؤتمر مكاسب اقتصادية، يتم تم مناقشة أولا القضايا المشتركة مثل مكافحة الإرهاب وقضية اللاجئين والهجرة غير الشرعية والتمثيل الاقتصادى للفقراء لمواجهة هذه الظاهرة، بجانب مناقشة سبل التعاون الاقتصادى فى مؤتمر الشباب الدولى.
وأضافت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن هناك ضرورة أن يتم إدراج قضية الفرص التى يمكن أن تعظم من علاقات الشباب المصرى مع دوائر الاقتصادية بدول الخارج، وبحث أسس التعاون الاقتصادى بين مصر ودول أوروبا، والمشاريع التى يمكن الاستثمار فيها، حيث سيكون هذا المؤتمر جاذبًا بشكل كبير للاستثمارات.
فيما أعلن الدكتور محمد فؤاد المتحدث باسم حزب الوفد وعضو مجلس النواب، أن الحزب يستعد حاليا لتجهيز مقترح كامل يعرضه خلال مؤتمر الشباب الدولى المنتظر عقده نوفمبر المقبل، مشددًا على أهمية مثل هذه المؤتمرات التى تفتح الباب لطرح حلول عملية وأفكار جذرية لكثير من الملفات والقضايا.
وقال فؤاد، إن أجندة المؤتمر يجب أن تشمل عدة محاور خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادى منها الدين العام واستدامته والسياسات النقدية والاستثمار الأجنبى المباشر، مقترحا ترشيح شباب من دول مختلفة للحديث عن كل محور على حدا.
واستطرد المتحدث باسم حزب الوفد: "من الممكن أن يتم استقدام شباب من دولة البرازيل للحديث عن السياسات الاجتماعية فى حين يتم استقدام شباب من دولتى الأرجنتين وزيمبابوى للحديث عن الدروس المستفادة من السياسات النقدية".
وطالب فؤاد، بالاستعانة بشباب من دول سنغافورة وماليزيا والإمارات للحديث عن الاستثمار، لافتًا إلى أن حزب الوفد يدرس تشكيل لجنة من بيت الخبرة البرلمانى ولجنة الشباب لإعادة مقترح كامل بخصوص المؤتمر.
فيما اقترحت دينا عبد العزيز عضو مجلس النواب، أن يتم توجيه الدعوة لرؤساء الدول وقادة العالم لحضور مؤتمر الشباب الدولى الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، متابعة :"أتمنى أن تكون مصر بمثابة نقطه انطلاق لمؤتمر دولى للشباب على أن يعقد بشكل دورى وتستضيفه الدول المشاركة بالتناوب".
وقالت عبد عضو مجلس النواب، إن المؤتمر الأول الذى يعقد فى مصر يجب أن يخرج بشكل يحتذى به ليكون نموذجا جيدا لاستمراره فيما بعد على أن يتم فتح قضايا تتعلق بالسلام والقدرة على التعايش والإخاء ومواجهة التطرف بأفكار شابة .
وطالبت عبد العزيز، بضرورة أن يتم تقديم نماذج لشباب من مختلف الدول خاصة شباب يعمل فى المشروعات الصغيرة والمبتكرة، بالإضافة إلى تقديم نماذج لرجال أعمال دوليين بدأو حياتهم العملية بمشروعات صغيرة ويعرضون كيف واجهوا صعوبات العمل واستطاعوا التطوير من أنفسهم للوصول إلى عالم رجال الأعمال.
وفى السياق ذاته، قال يسرى الأسيوطى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن المؤتمر الشباب الدولى فرصة لجذب السياحة والأمن والآمان وتشجيع للاستثمار فى مصر وتبادل أفكار الشباب فى جميع المجالات، وبالتالى يمكن لمصر أن تستثمر هذا المؤتمر الدولى فى تشجيع السياحة وتعريف شباب فى دول العالم بالمعالم السياحية المصرية.
وأوضح عضو ائتلاف دعم مصر، أنه فى حالة وجود دراسات جدوى لكل مشروع من المشروعات الاستثمارية التى تعرض فى المؤتمر يمكن أن حقق مكاسب اقتصادية هائلة، موضحًا أن تواجد جنسيات مختلفة من الشباب يمكن أن يتم تعريفهم بالمشاريع التى يمكن أن تستثمر فيها بلادهم، حيث أنهم سيكونون ممثلين وسفراء لبلادهم فى هذا المؤتمر.
