لاجئات على فراش "زواج المتعة".. حلقة جديدة من استغلال معاناة السوريات بتركيا.." تايمز":ظاهرة "شراء الفتيات" تتزايد والثمن 1200 إسترلينى.. وعدم اعتراف أنقرة بالزواج الثانى ضلع جديد للمأساة.. والبرلمان يفتح الملف

الأحد، 10 سبتمبر 2017 05:30 م
لاجئات على فراش "زواج المتعة".. حلقة جديدة من استغلال معاناة السوريات بتركيا.." تايمز":ظاهرة "شراء الفتيات" تتزايد والثمن 1200 إسترلينى.. وعدم اعتراف أنقرة بالزواج الثانى ضلع جديد للمأساة.. والبرلمان يفتح الملف استغلال معاناة السوريات بتركيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية الضوء على تفشى ظاهرة شراء رجال أتراك لقاصرات سوريات لاجئات واتخاذهن كزوجة ثانية.
 
وقالت الصحيفة فى تقرير لـ"لويز كالهان" من مدينة غازى عنتاب التركية الواقعة بالقرب من الحدود مع سوريا، نشر موقع "بى بى سى عربى" أجزاء منه، إن بعض الرجال الأتراك "يشترون" القاصرات ويتخذونهن كزوجات ثانيات، لكن فى الغالب يهجروهن بعد شهور قليلة، خاصة وأن تعدد الزوجات فى تركيا أمر غير قانونى.
 
ونقلت الصحيفة عن محمد أبو جعفر، وهو رجل يقوم بدور الوسيط الذى يبحث للرجال الأتراك عن زوجة ثانية، قوله "الرجل يبحث عن قضاء وقت ممتع، وعائلة الفتاة تريد المال، هكذا تجرى الأمور".
 
وتقول "كالهان" إن الحرب المستمرة لأكثر من ست سنوات فى سوريا، خلفت قرابة ثلاثة ملايين لاجئ يعيشون فى تركيا وحدها، معظمهم لا يملكون الحق فى العمل ويجدون مشقة فى الحصول على مأوى.
 
وتضيف كالهان، أن هذه الأوضاع الصعبة تدفع بالكثير من العائلات إلى اللجوء إلى وسطاء مثل أبو جعفر لتزويج بناتهن مقابل مهور بخسة لا تتجاوز قيمتها 1200 جنيه استرلينى.
 
كما تشرح أنه بسبب عدم شرعية تعدد الزوجات فى تركيا، ينتهى الحال بمعظم هؤلاء الفتيات إما بهجران أزواجهن لهن أو بهروب الفتاة بسبب سوء معاملة الزوج.
 
وبعد ذلك تعود بعضهن للعيش مع أسرهن، لكن البعض الآخر ينبذن من قبل عائلاتهن، ولا يجدن أمامهن من خيار سوى العمل فى الملاهى الليلية.
 
وكانت برلمانية تركية، رفعت ملف زواج القاصرات السوريات مقابل المال فى بلادها إلى البرلمان، وطالبت التحقيق بصحته وخلفياته وضرورة العمل على خطة للحد من انتشاره.
 
وطالبت زينب ألتى أوك، نائب حزب "الشعب الجمهورى" عن ولاية إزمير، حكومة بلادها بتنفيذ المهمة التى تقع على عاتقها، وحماية أطفال اللاجئين.
 
وقالت ألتى أوك موجهة طلبها إلى رئيس الوزراء، بن على يلدريم، إنه يوجد إدعاءات "خطيرة" حول زواج قاصرات سوريات بعمر الـ 13 و14 و15، مقابل مبالغ مالية تصل إلى خمسة آلاف ليرة تركية أو أكثر.
 
وأشارت صحيفة "صنداى تايمز" أن الرجال الأتراك يشترطون مواصفات خاصة فى المرأة مثل عيون خضراء وبشرة بيضاء وأن لا يزيد عمرها عن 17 عاما، ويمكنهم دفع مبلغ يصل إلى 2500 جنيه إسترلينى للحصول على الفتاة المناسبة. 
 
ووفقا للصحيفة، تروى إحدى اللاجئات، وهى من حلب وتدعى نور (23 عاما)، كيف تم خداعها للزواج من رجل تركى، بعد أن أوهمها بأنه سيساعدها على لم شملها مع عائلتها فى كندا "لقاء زواجه بها"، إلا أنه تركها لمستقبل غامض بعد بضعة أشهر.
 
وما يزيد من معاناتها أنها تعانى من المياه الزرقاء "الجلاكوما"  فى عينها اليمنى، وأرسلت إليها عائلتها من كندا تفيد بأن أوراقها تم قبولها فى أحد مراكز اللاجئين، إلا أن الزواج منع ذلك وأوقف الإجراءات، ما جعل ظروفها تزداد سوءا فى ظل عدم تلقيها العلاج والمصير المجهول لزواج غير موثق.
 
وذكرت الصحيفة، أن بعض الزوجات عندما يعدن إلى منازل الأهل من  جديد، يواجهن أزمة أخرى تتمثل فى عدم تقبل العائلة لهن، ما يدفع بعضهن إلى العمل فى البغاء أو الملاهى الليلية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة