انتقد زيفى مازئيل، السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة، قرار الإدارة الأمريكية الأخير بقطع جزء من المساعدات المخصصة لمصر. وقال مازئيل فى تقرير كتبه بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأحد، إنه على الرئيس دونالد ترامب أن يتجنب أخطاء سابقه باراك أوباما تجاه مصر.
وأوضح التقرير، أن سياسة أوباما التى جمدت جزء من حزمة المساعدات لمصر وغضت الطرف عن مساعدة مصر فى الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب فى سيناء، قد دفعت القاهرة إلى الاتجاه صوب روسيا التى كان سعيدة للغاية لتقدم لها المساعدة، وتشكلت علاقات جديدة بين مصر وروسيا سهلت عودة موسكو للشرق الأوسط بعد غياب طويل.
ويقول مازئيل، إنه على الرغم من ان انتخاب ترامب بشر بعهد جديد مع دعوته الرئيس السيسى لزيارة واشنطن عقب ثلاث أشهر من دخول ترامب البيت الأبيض، لكن الخارجية الأمريكية قررت قطع جزء من المساعدات، وهى الخطوة التى أثارت تساؤلات كثيرة دون إجابة، لاسيما وأن الخارجية الأمريكية لم تبلغ مصر قبل اتخاذ القرار.
وتساءل تقرير"جيروزاليم بوست" عن أسباب هذا القرار، وما إذا كان قد تم اتخاذه على مستوى أقل من قبل شخص ما فى الخارجية دون التفكير فى تداعياته الاستراتيجية، وهل تمت مشاورة البيت الأبيض بشأنه أو إبلاغه بالخطوة المعارضة لسياسة الرئيس. وهل اتخذه شخص ما لإحراج الرئيس بالسير عكس سياسته أم أنه مؤشر أخر على خلل فى فريق العمل البيت الأبيض.
وحذر الكاتب من أن السياسة الأمريكية الغامضة تدفع مصر للتحالف مع روسيا، لاسيما فى ضوء اتفاقهما بشان سوريا وليبيا.
