الفلسطينيون يؤكدون أنهم لن يخضعوا للإبتزاز بعد تهديدات ترامب بقطع المساعدات

الأربعاء، 03 يناير 2018 01:40 م
الفلسطينيون يؤكدون أنهم لن يخضعوا للإبتزاز بعد تهديدات ترامب بقطع المساعدات محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطينى
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مسئولون فلسطينيون، الأربعاء، أن الفلسطينيين لن يخضعوا "للإبتزاز" بعد تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بوقف المساعدة المالية الأمريكية، التى تزيد عن 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين.

ويشوب توتر العلاقات الفلسطينية الأمريكية منذ اعلان ترامب الشهر الماضى الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس اكد ان القرار المثير للجدل الذى اعلن فى السادس من ديسمبر الماضى ولقى ادانة دولية، يمثل "اعلانا بانسحاب" الولايات المتحدة من دورها كوسيطة فى عملية السلام.

ورحب الوزراء الإسرائيليون بتهديدات ترامب الاربعاء، وتعتمد السلطة الفلسطينية بشدة على المساعدات الدولية التى يؤكد المحللون وحتى الاسرائيليون منهم انها تساعد فى الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة.

وقال ترامب فى تغريدة على تويتر "ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على اى تقدير او احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع اسرائيل".

وأضاف فى تغريدة ثانية "طالما ان الفلسطينيين ما عادوا يريدون التفاوض على السلام، لماذا ينبغى علينا ان نسدّد لهم ايا من هذه الدفعات الضخمة فى المستقبل؟".

وتفيد أرقام نشرت على الموقع الالكترونى لوكالة مساعدات التنمية الأمريكية (يو اس ايد) ان الولايات المتحدة دفعت 319 مليون دولار الى الفلسطينيين عبر وكالتها. تضاف الى ذلك 304 ملايين دولار من المساعدات التى قدمتها واشنطن الى برامج الامم المتحدة فى الاراضى الفلسطينية، ولم يوضح ترامب الى اى مساعدات يشير فى قراره، وتحصل إسرائيل سنويا على اكثر من ثلاثة مليارات دولار فى اطار مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة،

 - القدس "ليست للبيع"-

ردا على التهديدات الأمريكية، اعلنت الرئاسة الفلسطينية صباح الاربعاء ان مدينة القدس "ليست للبيع".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس"القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات".

واضاف ابو ردينة "اذا كانت الإدارة الأمريكية حريصة على مصالحها الوطنية عليها ان تلتزم بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأكد ابو ردينة مرة اخرى استعداد الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل. وقال "لسنا ضد العودة للمفاوضات لكن على اساس الشرعية الدولية التى اقرت بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية" المحتلة.

ومن جهتها، اكدت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء ان الفلسطينيين لن يخضعوا "للابتزاز" بعد قرار ترامب.

 

وقالت عشراوى فى بيان "لن نخضع للابتزاز". واضافت ان "الرئيس ترامب خرب سعينا الى السلام والحرية والعدالة، والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب اعماله اللامسؤولة".

اما حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، فوصفت التهديد الأمريكى ب "ابتزاز سياسى رخيص يعكس السلوك الأمريكى الهمجى وغير الأخلاقى فى التعامل مع عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

ودعت حماس الى مزيد من الوحدة الفلسطينية و "تصليب المواقف الفلسطينية فى مواجهة هذه الضغوط والسياسات وعدم الاستجابة لها".

- ترحيب اسرائيلى -

رحب عدد من الوزراء الاسرائيليين بالتهديد الأمريكى.

وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ميرى ريغيف، من حزب الليكود الذى يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "لا يمكنك من جهة تلقى 300 مليون دولار كدعم اميركى سنوى وفى ذات الوقت اغلاق الباب امام المفاوضات".

وأثنت ريغيف على ترامب فى حديث مع اذاعة الجيش الاسرائيلي، مشيرة الى انه "رئيس يقول ما يفكر به بوضوح ولا يلجأ الى مناورات دبلوماسية ليس لها اى معنى".

وكان ترامب الذى زار اسرائيل والضفة الغربية المحتلة فى مايو، عبر عن اعتقاده بانه قادر على التوسط لعقد اتفاق سلام نهائي، الأمر الذى عجز عنه كل الرؤساء الاميركيين السابقين، ومفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية متعثرة منذ عام 2014.

وأثار قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل الذى يشكل خروجا عن عقود من الدبلوماسية الأمريكية، ادانات دولية واسعة.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية فى 1967. وقد اعلنت فى 1980 القدس "عاصمتها الابدية والموحدة" فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى وضمنه الولايات المتحدة، ويرغب الفلسطينيون فى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

ودفع هذا القرار الرئيس الفلسطينى (82 عاما) الى الغاء اجتماع مقرر مع نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس. كما الغت قيادات دينية مصرية مسيحية واسلامية ايضا لقاءات مقررة مع بنس قبل تأجيله لزيارته.

واضطر بنس الشهر الماضى الى تأجيل زيارته الى الشرق الاوسط حتى الشهر الجاري، بينما نفى مساعدوه الثلاثاء شائعات حول اعتزامه التأجيل مرة اخرى.

وقالت اليسا فرح المتحدثة باسم بنس "كما قلنا م قبل، نائب الرئيس سيذهب الى الشرق الاوسط فى كانون الثاني/يناير". واضافت "نستكمل التفاصيل الاخيرة وسنعلن عن تفاصيل الرحلة باكملها فى الايام المقبلة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة