سالم المراغى يكتب : الرماضنة والحرارزة إيد وحدة

الأربعاء، 03 يناير 2018 12:00 ص
سالم المراغى يكتب : الرماضنة والحرارزة إيد وحدة جلسة صلح فى الصعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

والحرارزة والرماضنة لمن لا يعرف من قراء اليوم السابع هما عائلتين كريمتين من العائلات الكبيرة فى محافظة سوهاج .

 

لذلك زف خبر تصالح العائلتين الكريمتين هذا الأسبوع فى قرية الشورانية بعد خصومة دامت أربعون عاماً، وكان لصحيفتكم الموقرة اليوم السابع حضور وهى تزف لقرائها الخبر السعيد الذى أثلج الصدور وبما يعبر حقيقة عن حقبة جديدة يحتاجها الوطن ويتكاتف فيها كل أبناءه فما بالكم والعائلتين الكريمتين فى مكان وجغرافيا واحدة ولها امتدادات متجاورة ومتشابكة .

 

دون الدخول فى التاريخ وما تخلله من مناوشات ووقت وجهد ضائعين، يمكننا القول أن صفحة ما قد طويت حقيقة، وحل محلها أو فتحت صفحة جديدة بيضاء، وبتراض تام، ورغبة حقيقية، وحب وصدق، فلا غنى للعائلتين الكريمتين عن التجاور والتلاقى، فى الطريق، والحقول، والسكن، والوظائف، والمدارس، لذلك كان غريباً أو لنقل مؤلماً ليس للعائلتين الكريمتين فحسب، بل للبلدة كلها، أن تستمر تلك الخصومة كل ذلك الوقت ( أربعون عاماً ) رغم ما ذكرنا وأشرنا إليه من تجاور، وصلات، ومصالح، وأعمال، وزرع، وشباب، وطلاب وتلاميذ يتوقون للعب الكرة مع أقرانهم وزملائهم فى المدارس، وجيرانهم فى ملعب وفريق واحد للقرية الواحدة .

 

حقيقة شيء يدعوا للفرح والسرور، أن تثمر الجهود الخيرة، وقبلها الرغبة الرائعة للعائلتين الكريمتين، والاستجابة لدعوات وجهود الدولة، والقيادات الأمنية، وبحضور فضيلة وكيل الأزهر ومحافظ سوهاج، ووجوه وقلوب نقية بيضاء لوجهاء من نواب البرلمان، اقترحت وسعت لجمع الخيرين، فى مجلس ودوار وخيمة واحدة وعلى مرأى ومسمع من أهل البلدة الكرام، والقرى المجاورة الذين وفدوا، وتحول الجمع واليوم ليوم عيد وبشرى وفرح .

 

فكل الشكر لوجهاء العائلتين الذين توافرت لديهم الرغبة والاستجابة لجهود الدولة خاصة وأنه قد مر وقت طويل والحق يقال بدون أن يعكر صفو القرية شيء من العائلتين الكريمتين بل كان وجهاء العائلتين مثال وقدوة للسعى دوماً فى أوجه الخير والمساعدة للجميع ومصالحات عدة صغرت أو كبرت إلا صلحهما مع بعضهما، وكان من غير المنطقى أن تظل الخصومة مستمرة ( كعرف ) بعدما زالت وتلاشت الأسباب والمسببات .

 

حقيقة شكراً نقولها لا لكونى واحداً من أبناء القرية فحسب بل كمواطن مصرى يثمن تلك الجهود وذلك الفكر فى مرحلة ووقت يحتاج لتكاتف الجيران والناس وأبناء الوطن والقرية .

نعم شكراً نقولها من القلب للعائلتين الكريمتين ولكن من خطى خطوة خيرة ولذلك سيظل التعبير والعنوان أعلاه ( الرماضنة والحرارزة فى الشورانية إيد وحدة ) إنشاء الله قولاً وعملاً وتطبيقاً، والشكر أيضاً لصحيفتنا الرئعة اليوم السابع لحضورها ونقلها الفرح.   










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة