مُخيف ومُظلم ومنبعاً لإنبعاث الروائح الكريهة ووكرٍ للخارجين على القانون والمدمنين..بهذه الكلمات وصف العديد من المواطنين الذين اضطرتهم الظروف للمرور خلال نفق شبرا الخيمة الذى يفصل شرق السكة الحديد عن غربها، والواقع بمنطقة "المزلقان القديم " بجوار إدارة الكهرباء والقريب من محطة كلية الزراعة.
حالة استياء المواطنين والتى إزدادت فى الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ كانت هى الدافع وراء عمل هذا التقرير للوقوف على المشكلة، ونقل شكاوى المواطنين للمسئولين.
والبداية كانت بالمناشدة التى طالب من خلالها حسن عبد المطلب " محامي" المسئولين الاهتمام بالنفق وتطويره بتوفير الإنارة اللازمة لتمكين الناس من العبور بأمان.
وشاركه الرأى حسن محمود "مدرس اللغة الإنجليزية"، الذى أضاف أنه وبحكم عمله بمهنة التدريس لطالما استمع للعديد من شكاوى الطالبات فى صعوبة العبور بالنفق خوفاً من الظلام وتجنباً لرائحته الكريهة بعد أن غابت عنه النظافة والرقابة معاً.
أما المواطن أحمد على عيدى "صاحب شركة سياحة " فكان لديه المزيد من التفاصيل، حيث تحدث قائلاً: إن النفق يمتد بطول 50 متر تقريباً وأن له مدخلان أحدهما به بعض الإنارة ولكنه غير نظيف، أما المدخل الثانى فإنه وبعد أن سرق اللصوص لمبات إنارته منذ قرابة الـ10 سنوات بات معتماً مظلماً تماما ومخيفا، مضيفاً بأن النفق قد صار وكراً للبلطجية واللصوص والمدمنين "على حد قوله" ثم أردف قائلاً إنه ومع اقتراب الليل يتجمع أولئك الخارجين على القانون فى محيط النفق الذى لا يتجاوز عرضه لـ10 أمتار بداخله لممارسة كل ما هو مناف للآداب العامة، مرجعاً ذلك للغياب الأمنى !
فى حين قالت جيهان فوزى "موظفة": إن النفق مُظلم نهاراً ومع وجود الشمس خارجه، فما بالكم به حين يسدل الليل أستاره؟ مضيفة بأنه ليس من بين البنات أوالنساء من لديهن الجرأة على المخاطرة بعبور هذا النفق ليلاً والذى سيكون بمثابة العبور إلى المجهول!! موضحة أن الجميع يتجنبون العبور من النفق ليلاً أو الاقتراب منه لأنه أصبح مأوى ووكراً للخارجين على القانون.
ويقول عزت محمد محاسب بشركة الكهرباء "لا نجد بديلاً عن السير أكثر من 3 كيلومترات من أجل العبور من النفق الآخر بجوار مستشفى النيل للتأمين الصحى"، ويشير إلى أنفه ساخراً.. "رائحة النفق قذرة"، ويؤكد أن النفق أصبح دورات للمياه العمومية، أى أحد بينزل يقضى حاجته فيه.
وقالت سماح نبيل ربة منزل، إنه يوجد أناس من المتسولين يتخذون منه مبيتا لهم ويفترشون الأرض نومًا عليها، وأصبح مكانا آمنا لمن أراد قضاء ليلة حمراء مستغلا ظلمة النفق "على حد قولها".
ويطالب الأهالى بإعادة تأهيل النفق حفاظا على أرواحهم واقترحوا غلق الممر الثانى المظلم وبناء حوائط بالطوب وإلغائه نهائيا والاكتفاء بناحية واحدة والاهتمام بنظافتها.
وفى نفس السياق كلف الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، اللواء مجدى الوصيف رئيس مدينة شبرا الخيمة والمهندس حمدى سلامة رئيس حى غرب شبرا الخيمة، بتفقد النفق وعمل مقايسة وعرضها على المحافظ بكل متطلبات النفق لإعادة تطويره وتجديده وتحويله من نفق مظلم إلى نفق مضئ ومتابعة وتكثيف أعمال النظافة داخل النفق.
ومن جانبه، كلف اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، العميد صموئيل عطا الله مأمور قسم أول شبرا الخيمة والمقدم أحمد عصر رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة بتعيين خدمات ثابتة وتكثيف التواجد الأمنى ومتابعة الحالة الأمنية داخل انفاق شبرا الخيمة الثلاثة.
.jpg "نفق شبرا الخيمة (1)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (2)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (3)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (4)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (5)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (6)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (7)")
.jpg "نفق شبرا الخيمة (8)")
