"الزينبيات".. إرهاب حوثى تحت رداء "الجنس الناعم".. الكتيبة النسائية بدأت نشاطها بـ"السوشيال ميديا" لاستقطاب الساسة وابتزازهم.. تضليل الرأى العام أبرز المهام.. ومصادر: تم تدريبهن على حمل السلاح لقمع الاحتجاجات

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 09:30 م
"الزينبيات".. إرهاب حوثى تحت رداء "الجنس الناعم".. الكتيبة النسائية بدأت نشاطها بـ"السوشيال ميديا" لاستقطاب الساسة وابتزازهم.. تضليل الرأى العام أبرز المهام.. ومصادر: تم تدريبهن على حمل السلاح لقمع الاحتجاجات كتائب الزينبيات الحوثية الإيرانية
كتب: إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متسارعة ومهام مختلفة، تزايد نفوذ كتائب "الزينبيات".. تلك المليشيا الشيعية النسائية التى عرفت طريقها إلى التراب اليمنى، مستغلة فى ذلك حالة الفوضى التى خلفها الحوثيون والاضطرابات الأمنية التى شهدها اليمن فى أعقاب ثورات الربيع العربى، فالكتيبة التى تستمد اسمها من السيدة زينب رضى الله عنها، للتستر خلف رداء الدين، بدأت نشاطها قبل سنوات عبر منصات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، إلا أنها سرعان ما تحولت فى الآونة الأخيرة لتنفيذ مهام قتالية وفض احتجاجات وارتكاب جرائم عنف وترويع للآمنين.

 

وبحسب مصادر يمنية، تضم كتائب "الزينبيات" ما يقرب من 3 آلاف امرأة تلقين تدريبات عسكرية واستخباراتية على يد خبراء إيرانيين وعناصر حزب الله اللبنانى، لتنفيذ مهام عدة من بينها التأثير على الرأى العام اليمنى والعربى عبر نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، بخلاف ابتزاز رجال الأعمال والمسئولين اليمنين عبر تلك المنصات، وذلك بالإضافة إلى تنفيذ مهام قتالية وأعمال عنف فى الفعاليات النسائية والمظاهرات التى تخرج من أن إلى آخر ضد ممارسات الحوثيين.

وفى الآونة الأخيرة، تصاعدت الاعتداءات والانتهاكات التى نفذتها كتائب "الزينبيات"، وطالت المئات من الفتيات اليمنيات وكان آخرها الاعتداء على المتظاهرات فى صنعاء بالضرب والصواعق الكهربائية.

 

وفى تصريحات لـ"اليوم السابع"، قال الحقوقى اليمنى الدكتور محمد المقرمى، إن ميليشيا الحوثى خصصت جزءا من كتائب الزينبيات للعمل على فيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعى لعدة أهداف منها تضليل الرأى العام وتنفيذ حملات إلكترونية، علاوة على استدراج الناشطين والصحفيين المناهضين لمليشيا الحوثى فى مناطق سيطرتها والإيقاع بهم ثم اعتقالهم، وأيضا العمل على نشر المعتقدات والفكر الشيعى الإيرانى متخفيين وراء أسماء مستعارة لخداع اليمنيين والتأثير عليهم لاعتناق الأفكار الشيعية الإيرانية.

 

13-07-18-268586023
كتائب الزينبيات

 

وكشفت مصادر يمنية لـ"اليوم السابع" أن هناك مجموعتان منفصلتان تتبعان جهاز الاستخبارات الحوثي، الذي يقوده القيادي الحوثي البارز عبد الله يحيى الحاكم المعروف بـ"أبو علي الحاكم"، ومن مهام مجموعة أبو علي الحاكم الإيقاع بسياسيين ومشائخ قبليين ورجال أعمال وتجار وقيادات حزبية وإقامة علاقات معهم، ثم ابتزازهم وتهديدهم. أما المجموعة الأخرى فتنفذ مهام تجسسية على بعض منازل المناهضين لها وجمع المعلومات ورصد التحركات.

 

وسبق أن نفذت هذه الميليشات النسوية اعتداءات جسدية على متظاهرات وأمهات المختطفين وأيضا نساء كن يطالبن بتسليم جثة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اغتاله الحوثيون، وأخرها الاعتداءات الوحشية تجاه المتظاهرات ضد ميلشيات الحوثى فى صنعاء ، واقتيادها فى أتوبيسات لأماكن مجهولة وممارسة صنوف التعذيب ضدهن وبعضهن مازال فى سجون الأمن السياسى حتى الآن .

 

وشنت ميلشيات الحوثي حملة اقتحامات ومداهمات على عشرات المنازل خاصة المواليين للرئيس السابق عبدالله صالح، ولازالت حملة المداهمات مستمرة حيث تشارك النساء الحوثيات مع المسلحين الحوثيين.

 

 

20-12-2017-48566
ميلشيا حوثية نسائية 

 

ووفقا لأهالى من صنعاء، فإن ميلشيات الحوثي ومعهم نساء حوثيات يحملن أسلحة وعصي كهربائية دخلوا منازل مواطنين عاديين وهددوهم بالقتل واختطفوا بعضهم بأسلوب عنيف وهمجي لم يسبق للناس أن شاهدوه" ، وأضافت إحدى الناشطات بحزب المؤتمر "أن ما يطلق عليهن الزينبيات اقتحمن مجالس عزاء نسويه أقيمت في منازل الضحايا الذي قتلوا خلال المواجهات في الحي السياسي دون مراعاة للقيم والأعراف اليمنية وتم الاعتداء على جميع النساء في العزاء".

 

وأوضحت أنه عندما يدخلون المنازل ولا يجدون أحدا من الرجال تحقق النساء الحوثيات مع النساء داخل المنازل ويعتدين عليهن بالضرب للاعتراف".

 

 

1538922446
إحدى المتظاهرات بصنعاء تم الاعتداء عليها من قبل "الزينبيات" 

 

 

وخلقت الاقتحامات للمنازل من قبل ميلشيات الحوثي حالة رعب لدى السكان حيث تم اختطاف مواطنين بسبب استخدامهم صور للرئيس السابق على عبدالله صالح على سيارتهم أو منازلهم، مما جعل الكثير من الناس يخفون أى معارضة لميلشيات الحوثى عقب مقتل صالح.

 

وأوضحت المصادر أن نواة هذه الميليشات النسوية بدأت في التشكل في المعقل الرئيسي للمتمردين بصعدة، خلال الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، قبل تنفيذ الانقلاب على السلطة واقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

 

لكن دور ومهام كتائب "الزينبيات" توسع منذ اجتياح العاصمة صنعاء، حيث أسندت إليها مهمات جديدة مثل تنظيم المظاهرات المؤيدة للحوثى وإمداد المتظاهرين بالطعام ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.

 

وتلقت المجموعات الأولى، وهن من زوجات وفتيات قادة الانقلابيين ، تدريبات عسكرية على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين وبعدها دورات طائفية، ثم أسندت إليهن مهام توسيع هذه الكتيبة النسائية، التي يقدر عدد أفرادها الآن بأكثر من ثلاثة آلاف امرأة، أغلبهن تم تدريبهن على استخدام الأسلحة وقيادة السيارات والمركبات العسكرية، بينها فرق خاصة بالاقتحامات والاختطافات تحت مسمى "الأمنيات" التابعة لجهاز الأمن الوقائي التابع للمتمردين، مهمتهن قمع أي تحركات نسائية معارضة لهم و تفتيش المنازل واقتحامها.

 

 

كتائب-الزينبيات.-سلاح-الحوثي-النسائي-للمهام-القذرة-750x450
تلقت الكتائب التدريب على أيدى خبراء إيران 

 

 

ونفذت فرق خاصة من كتائب "الزينبيات"، عملية اختطاف عدد من الفتيات من شوارع العاصمة صنعاء خلال الأشهر الماضية واقتادتهن إلى جهة مجهولة، ليتم بعد ذلك مقايضة حريتهن بحضور دورات طائفية تجريها لهن وثم القيام باستدراج واستقطاب عدد من صديقاتهن من الفتيات وتدريبهن وإلحاقهن بصفوف المجندات.

 

download
الحوثيين

قاموا باستقطاب العشرات من الفتيات السجينات في السجون بتهم أخلاقية أو غير أخلاقية، لحضور دوراتها الطائفية ثم تدريبهن عسكريا لتنفيذ المهام الموكلة إليهن من قيادة المليشيات الحوثية، مثلما جرى إطلاق مساجين والزج بهم الى جبهات القتال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة