من الاستحواذ على سوق الإعلان لكشف الأخبار المزيفة.. شركات التكنولوجيا تستغل الصحافة بلا مقابل.. السوشيال ميديا تلقى عبء كشف الأكاذيب على الصحفيين.. نيويورك تايمز: السم لا يزال ينتشر وعلى المنصات تحمل مسئولياتها

الأحد، 21 أكتوبر 2018 02:00 م
من الاستحواذ على سوق الإعلان لكشف الأخبار المزيفة.. شركات التكنولوجيا تستغل الصحافة بلا مقابل.. السوشيال ميديا تلقى عبء كشف الأكاذيب على الصحفيين.. نيويورك تايمز: السم لا يزال ينتشر وعلى المنصات تحمل مسئولياتها مارك و جوجل و تويتر
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصر منصات التواصل الاجتماعى على الاستفادة من الصحافة والصحفيين والحصول على مجهودهم دون مقابل، بل والسيطرة على سوق الإعلانات، وهو ما يهدد صناعة الصحافة عالميا، لكن يبدو أن الأمر تجاوز المضمون إلى إصلاح أخطاء هذه الشبكات التى باتت تبث سموم مجتمعية تتمثل على الأكثر فى نشر الأخبار الكاذبة والدعايا المزيفة.
 
 
 
لأشهر طويلة تمتد منذ يناير 2017 حيث اشتعال الحديث عن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية كشفت الصحافة فى الولايات المتحدة عن الكثير من الصفحات الوهمية والحسابات المزيفة التى تسعى لنشر دعايا كاذبة داخل بلادهم وخارجها، ذلك فضلا عن الكشف عن تسريب بيانات ملايين مستخدمى فيس بوك واستمرار اختراق الشبكة والتى كان أخرها ما أعلنت عنه الشركة الشهر الجارى عن تسريب جديد لبيانات بعض عملائها.
 
 
 
 
وأمام هذا الخلل فى قدرة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية على تأمين منصاتهم من الأخبار المزيفة، ذهبوا للاعتماد على الصحفيين الذين بدورهم يكشفون عن المشكلة لتبدأ جهود فيس بوك أو تويتر فى مواجهتها، غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رأت أن شركات التكنولوجيا صاحبة المنصات الاجتماعية على الإنترنت تحتاج لتحمل مسئولية التعامل مع المعلومات المضللة المنتشرة عليها كمشكلة نظامية، بدلا من التعامل مع كل حالة على حدة، مشيرة إلى استمرار انتشار ما وصفته بالسم على فيس بوك وتويتر.
 
 
 
وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها، أمس السبت، إلى أن المعلومات الخاطئة على شبكات التواصل الاجتماعى أصبحت غرف أخبار زائفة فى حد ذاتها، وأصبح الصحفيون يجدون أنفسهم يتصرفون كمشرفين للمحتوى غير المدفوع على هذه المنصات. ذلك بينما تمتلك الشركات جميع الأدوات المتاحة لها والمسئولية العميقة للعثور على ما يكشفه الصحفيون، ولكنها لا تفعل ذلك.
 
 
 
 
فعلى سبيل المثال دفع طلب من صحيفة "نيويورك تايمز" للفيس بوك بشأن إلغاء شبكة من الحسابات المرتبطة بجيش ميانمار للكشف عن صفحات تبدو فى ظاهرها مختصة بالجمال والترفية، معادية للروهينجا على الرغم من أن فيس بوك كان على دراية بالمشكلة بشكل عام.
 
 
 
وقالت الصحيفة إنه يمكن بسهولة لشركات التكنولوجيا شغل الدور الذى يلعبه الغرباء، بصفتهم دعاة حماية المستهلك ومدققى المحتوى. وعلى النقيض من الصحفيين، تتمتع الشركات بالقدرة على تغيير الحوافز التى تبقى على إنتاج هذه الظواهر المقلقة عبر الإنترنت.
 
 
 
والاعتماد على وقت الصحفيين أمر متناقض للغاية بالنظر إلى الأضرار التى تحدثها شركات التكنولوجيا لصناعة الإعلام. ويمكن للتغييرات الصغيرة، فى كيفية تنظيم Facebook لخلاصة الأخبار، أن تغير بشكل جذرى الخط السفلى لمؤسسة الإخبارية، فعمليات التسريح والتشغيل مدفوعة من خلال نزوات خوارزميات شركات التكنولوجيا. وبينما تستفيد هذه الشركات من الموارد الصحفية لتحسين منتجاتها، فأن هيمنة جوجل وفيس بوك على الإعلانات الرقمية، التى يقدرها البعض بنسبة 85% من السوق، تخنق الصحافة.
 
 
 
وشددت الصحيفة إلى أن إلقاء الضوء على حملات التضليل المنسقة التى تشتعل فى كل مكان حولنا هى مسألة تتجاوز كثيرا قضية الصحافة إذ إنها ضرورية للديمقراطية، فيمكن لها أن تغير مسار الانتخابات والإبادة الجماعية.
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة