شقيقان يعملان فى سن السكاكين ببنى سويف: ورثنا المهنة عن أبينا ونحتاج من يدعمنا

السبت، 10 نوفمبر 2018 12:00 ص
شقيقان يعملان فى سن السكاكين ببنى سويف: ورثنا المهنة عن أبينا ونحتاج من يدعمنا شقيقان يعملان فى سن السكاكين
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوشكت كثير من المهن اليدوية القديمة على الاندثار بعد ظهور الصناعات الحديثة وغزو الصينى للأسواق، ومنها تصنيع السكين وصقله "سنه"، وفى بنى سويف يكاد لا يوجد سوى شقيقين يعملان فى سن السكين بعد تراجع مهنة التصنيع التى ورثاها عن والديهما .

شقيقان يعملان فى سن السكاكين
شقيقان يعملان فى سن السكاكين

"اليوم السابع" التقى الشقيقين للتعرف على مشوارهما مع المهنة وكيفية حمايتها، قال أبو السعود محمد عوض 69 سنة: ورثت وشقيقى الأكبر مهنة تصنيع وسن السكين عن والدنا الذى ترك لنا محلا صغير الحجم بشارع صفية زغلول بمدينة بنى سويف العاصمة، وكنا نشترى أدوات التصنيع وهى سوستة من بائعى الخردة أو المكسورة من السيارات وفحم من شارع الجبالى المجاور لنا ويد خشبية من النجارين، إذ نضع السوستة على نيران الفحم، ثم نستعدلها على السندال باستخدام المطرقة، ونجليها ونصقلها "نسنها" على الحجر قبل إدخالها فى اليد الخشبية، لافتا إلى أن ثمن بيع السكين والساطور وقتها تراوح ما بين 3 إلى 4 قروش، بينما سعر "السن" قرش صاغ واحد .

الزميل أيمن لطفى يتوسط الشقيقين
الزميل أيمن لطفى يتوسط الشقيقين

وأضاف أبو السعود: كان هناك إقبال من الجزارين والمواطنين على شراء السكين والساطور والعودة بعد فترة لسنهما، ولكن ظهور السكين الصينى واليابانى فى الأسواق "تعبنا"، وأدى إلى إحجام المواطنين عن الشراء من محلنا، وجعل المهنة توشك على الاندثار، ولم يتبق لنا سوى "سن السكين"، والذى يقل عائده يوما بعد يوم نتيجة شراء الكثيرين من المواطنين والجزارين لـ"حجر الجلى" والاحتفاظ به لاستخدامه فى أى وقت، كما أن عائد عملى اليومى فى المحل غير كاف للإنفاق على أسرتى وتجهيز ابنتى للزواج .

 

وطالب أبو السعود بشقة يسكن بها مع زوجته وابنته بدلا من إقامتهم فى مساكن الإيواء العاجل فى بياض العرب شرق النيل ببنى سويف ومعاناتهم من نقص الخدمات وضيق المكان، فضلا عن ضرورة اهتمام المحافظة بإحياء مهنة تصنيع وسن السكين .

 

والتقط شقيقه الأكبر أحمد محمد معوض 80 سنة أطراف الحديث قائلا: تعلمت من والدى تصنيع السكين وسنّه، وبعد رحيله عملت مع شقيقى الأصغر فى المهنة وكان عائدها يكفينا ولكن ظهور السكين الجاهز "موت الصنعة" ولم يتبق لنا سوى سن السكين .

 

وأحمد محمد معوض: "أطالب المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى مساعدتنا ودعمنا ماليا لتجهيز المحل وشراء أدوات تصنيع وسن السكين، لحماية المهنة من الاندثار إذ لا يوجد سوانا حراسا لهذه الصنعة فى بنى سويف".

368
 

 

ابوالسعود محمد عوض
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة