طالب الدكتور محمد البشارى الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة، المجتمع الدولى بتجريم التكفير والتطرف العنيف وملاحقة الدول الراعية له، وذلك خلال مشاركته فى اللقاء الرابع لمجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامى فى عاصمة داغستان الذى عقد يومى ١١ و١٢ نوفمبر، والذى ترأسه فلاديمير فاسيلييف رئيس داغستان، وبحضور رئيس تتارستان رستم مينيخانوف، ورئيس البرلمان الشيشانى، حيث نبه البشارى إلى إشكالية نفاق التعامل الحقوقى مع قدسية حرية الرأى والتعبير وبين تعيير مآل إطلاق التكفير المحرض على اقتراف جريمة القتل، اذ أن ضحاياه تعد بالآلاف خصوصا فى مجتمعات العالم الاسلامى.
و استنكر البشارى فعل بعض القنوات الإخبارية التى لا تتحرى النباهة فى التعامل مع الأحداث الإرهابية وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية التى أصبحت الناطق الرسمى لجماعات القتال من القاعدة وداعش وبوقا إعلاميا لقياداتها المجرمة.
واعتبر الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة إذاعة بيانات الجماعات المقاتلة شريك فى وقوع الجرائم ووجب على المجتمع الدولى القيام بمسؤوليته فى اجتثاث كل مسببات الإرهاب بسن تشريع أممى يجرم التكفير والتطرف العنيف المؤدى إلى الإرهاب وملاحقة الدول الراعية له إما دعما ماليا او إعلاميا او احتضان لعناصره او منابره الإعلامية.
و عن صورة الآخر فى المناهج والمقررات الدراسية أوصى الدكتور محمد البشارى بأهمية تصحيح الصورة النمطية والعمل على تحسين الآخر للقضاء على كل أسباب العنصرية وكراهية الآخر، كما طالب البشارى بإعداد حقيبة تدريبية لرجال الدين من المسلمين والمسحيين تأهلهم بقيم السلم والتسامح تحقيق العيش الكريم المشترك والوئام الوطن.
و يشارك المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة فى اللقاء الرابع لروسيا العالم الاسلامى بوفد يرأسه الدكتور على النعيمى وأمينه العام الدكتور البشارى، ُيشار إلى أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامى تم تأسيسها عام 2006، تحت قيادة الدبلوماسى الروسى يفجينى بريماكوف والرئيس الأول لتتارستان مينتيمير شيميف وذلك بعد انضمام روسيا لمنظمة التعاون الإسلامى كمراقب، وتتكون المجموعة من 33 شخصية عامة من 27 دولة من بينهم رؤساء حكومات سابقون، ووزراء خارجية وعلماء دين من إندونيسيا والامارات العربية المتحدة ومصر ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وإيران والكويت ودول أخرى.
اللقاء الرابع لمجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي
