يوم بعد الآخر تزداد أحلام وطموحات جماهير الزمالك، لاسترداد لقب البطولة المفضلة لديهم واستعادة درع الدورى الممتاز بعد غياب عدة سنوات، حيث كان اللقب الأخير موسم 2014/2015 تحت قيادة البرتغالى فيريرا الذى أصبح أيقونة لدى الجماهير البيضاء رغم رحيله منذ عدة سنوات بسبب نجاحه فى تحقيق عدة إنجازات فى وقت قصير منها استعاد الدورى والفوز على الغريم التقليدى الأهلى.
السويسرى كريستيان جروس يقود الزمالك باقتدار فى الوقت الحالى والأرقام خير دليل على ذلك بعد نجاحه فى قيادة الأبيض لتصدر الدورى برصيد 26 نقطة بعد خوض 11 مباراة وقدم الفريق مستوى متميزا معه خاصة فيما يخص الناحية الهجومية بعدما عانى الأبيض فى السنوات الأخيرة من قلة معدلات التهديف .
جروس بدأ يستنسخ تجربة فيريرا مع الزمالك ويسير على درب المدرب البرتغالى لإعادة درع الدورى لدولاب البطولات الأبيض، وهو ما يرصده "اليوم السابع" فى التقرير التالى:-
مشاركة اللاعبين وفقا لرؤيته الفنية
يتشابه فيريرا وجروس فى رفض الثنائى التدخل بشكل نهائى فى عملهم الفنى داخل المستطيل الأخضر، وهو ما أكده السويسرى بإصراره على مجموعة اللاعبين المتواجدين فى التشكيل الأساسى للزمالك طوال المباريات الماضية رغم تعرضه لضغوط لمنح الفرصة لأسماء أخرى مثل مصطفى فتحى وحميد أحداد وأحمد مدبولى وأيمن حفنى وغيرهم لكن الانتصارات المتتالية للمارد الأبيض، تحت قيادة الخواجة تقوى موقفه ليكون القرار الأخير صادر منه شخصيا دون أى تدخلات.
.jpg)
فرض الانضباط على الجميع
نجح الثنائى فيريرا وجروس فى فرض السيطرة على الجميع داخل الزمالك منذ توليه المسئولية ويمتاز الثنائى بإجادة التعامل مع اللاعبين نظرا لهدوء الشخصية، حيث تتخذ القرارات العقابية دون عصبية رغم معاقبة العديد من اللاعبين فى مواقف مختلفة، لكن دون ضجة خاصة أن الثنائى يعتمد على تطبيق لائحة صارمة ويتم تطبيقها على الجميع دون تميز أو النظر للأسماء لتطبيق سياسة العدل والمساواة داخل الفريق.
احتواء الأزمات الداخلية بعيدا عن المجلس
كما يجيد فيريرا وجروس احتواء الأزمات الداخلية والتعامل معها بهدوء شديد بعيدا عن تدخل مجلس الإدارة، ولعل كلمة السر فى ذلك وجود حلقة وصل بين الجهاز الفنى والمجلس أثناء تولى البرتغالى والسويسرى المسئولية، حيث تواجد أحمد مرتضى فى فترة عمل فيريرا ويتواجد حاليا أمير مرتضى مع جروس، لذلك يتم احتواء الأزمات، بخلاف اتباع سياسة عزل اللاعبين تماما عن الأزمات البعيدة عن المستطيل الأخضر حتى لا يتأثر تركيزهم بأى أمور غير كروية.
