"س" و"ج".. كل ما تريد معرفته عن البريكست.. كيف بدأت مساعى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى؟ ما الخلافات الحالية بشأن كيفية المغادرة؟ ما أهمية قضية الحدود مع أيرلندا فى التفاوض؟ وما هو موقف تريزا ماى؟

الأحد، 18 نوفمبر 2018 01:30 ص
"س" و"ج".. كل ما تريد معرفته عن البريكست.. كيف بدأت مساعى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى؟ ما الخلافات الحالية بشأن كيفية المغادرة؟ ما أهمية قضية الحدود مع أيرلندا فى التفاوض؟ وما هو موقف تريزا ماى؟ البرلمان البريطانى ورئيسة الوزراء البريطانية تيرزا ماى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه بريطانيا جدلا كبيرا فى هذه الفترة بسبب الاتفاق الخاص بخروجها من الاتحاد الأوروبى. وبعد إعلان موافقة الحكومة البريطانية على مسودة اتفاق البريكست، استقال عدد من الوزراء احتجاجا على ذلك، مما يثير الغموض بشأن الطريق الذى تتجه نحوه بريطانيا فى الأيام المقبلة.

 

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية سلطت الضوء على "البريكست" كيف بدا وأين يمكن أن ينتهى.

 

ما هو البريكست؟

 انضمت بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبى عام 1973، إلا أن السياسيين البريطانيين كانوا دائما متشككين إزاء الكتلة. وأثارت القضية انقسامات بين الحزبين الرئيسيين فى البلاد، المحافظين والعمال، وأصبحت مثيرة للانقسام بشكل أكبر بين المحافظين.

 

 وفى محاولة لحسم الجدل، أجرى فى يونيو عام 2016 استفتاء على بقاء بريطانيا فى الاتحاد. وفى مفاجأة صادمة، جاءت نتيجة الاستفتاء بالموافقة على الخروج بنسبة 52% مقابل 48% يريدون البقاء. وبعدها أصبحت قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تعرف اختصارا باسم Brexit أى Britain Exit ، أو خروج بريطانيا.

 

ما هو الخلاف الحالى بشأن البريكست؟

 ظهرت مشكلة. فالحملة الداعية للخروج وعدت باستعادة السيطرة على بريطانيا من أوروبا دون أن توضح كيفية فعل ذلك.

 

 وبعد الاستفتاء، استقال رئيس الورزاء البريطانى ديفيد كاميرون وحلت محله تريزا ماى التى تولت مسألة التفاوض على اتفاق للبريكست مع الاتحاد الأوروبى. وكان أكبر تحدى يواجهها هو بناء الدعم فى الداخل. لكن الانقسام زاد، فأحد فصائل البريكست يطالب بانفصال تام حتى تستعيد بريطانيا سيادتها على التجارة والهجرة. بينما فضل فريق أخرى الحفاظ على علاقات اقتصادية قوية مع الكتلة الاوروبية حتى لو كان هذا يعنى مشاركة بعض السيطرة مع الاتحاد الأوروبى.

 

وفى اقتراب موعد الرحيل المقرر لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبى فى  29 مارس، كانت ماى تحاول التوسط من أجل تجنب انسحاب فوضوى يمكن أن يؤدى إلى إغلاق الموانئ وتعطل المطارات ونقص الطعام والدواء، وفقا للمقترح الذى قدمته يوم الأربعاء ووافقت عليه الحكومة البريطانية.

 

 ما دور قضية "الحدود" مع إيرلندا؟

تقول صحيفة نيويورك تايمز إن ما يمثل "كعب أخيل" لاتفاق البريكست هو الحدود مع إيرلندا، العضو فى الاتحاد الأوروبى، وإيرلندا لشمالية، وهى جزء من بريطانيا. فعلى مدار سنوات، كانت الحدود تشهد وجودت عسكريا بسبب العنف الطائفى الذى أدى إلى مقتل أكثر من 3500 شخص. لكن بعد توقيع اتفاق الجمعة الطيبة عام 1998 تم السماح بالتجارة الحرة. وكان هذا ممكنا لأن إيرلندا وبريطانيا عضوتان بالاتحاد الأوروبى. لكن بعد تصويت بريطانيا بالخروج، أصبحت الحدود مشكلة مرة أخرى.

 

 واقترحت ماى فى مسودة اتفاقها إبقاء إيرلندا الشمالى وباقى المملكة المتحدة فى اتحاد الجمارك الأوروبية حتى تصبح هناك اتفاقية تجارية لا تتطلب قيودا على الحدود الإيرلندية، لكن هذا يعنى أن بريطانيا ستخضع أيضا لبعض القاعاد والتنظيمات الأوروبية.

 

 باختصار، وفى حين أن بريطانيا ستدفع فاتورة انفصال 50 مليار دولار، إلا أنها ستظل محاطة بعدد من القواعد الأوروبية دون أن يكون لها رأى  فى صياغتها.

 

ماذا سيحدث إذن؟

 لا أحد يعرف. فلو سارت الأمور على ما يرام لماى خلال الأسابيع المقبلة، وهو أمر ليس مضمون، فإن قادة الاتحاد الأوروبى سيكملون الاتفاق فى اجتماع قمة. وسيتطلب الأمر فيما بعد موافقة البرلمانيين البريطانى والأوروبى. لكن ماى تواجه صعاب بالفعل مع استقالة عدد من الوزراء ودعوة لسحب الثقة منها فى البرلمان.

 

 ولو تم رفض الخطة، يمكن أن يطلب البرلمان من رئيسة الوزراء أو من يخلفها فى حال تنحيها التفاوض على اتفاق آخر، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يوافق الاتحاد الاوروبى، لكن الوقت ينفذ قبل الموعد النهائى فى مارس المقبل.

 

ويمكن أن تجرى انتخابات عامة وستواجه بريطانيا حافة الهاوية التى يخشى نتائجها الاقتصادية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة