فيديو وصور.. مبنى آيل للسقوط يهدد حياة 300 تلميذ ابتدائى بالسيدة زينب.. الحى يحمل "التعليم" المسئولية حال وقوع الكارثة.. والإدارة تكتفى بنقل التلاميذ لمدرسة فترة مسائية.. وأولياء الأمور: مستقبل أولادنا فى خطر

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 10:42 م
فيديو وصور.. مبنى آيل للسقوط يهدد حياة 300 تلميذ ابتدائى بالسيدة زينب.. الحى يحمل "التعليم" المسئولية حال وقوع الكارثة.. والإدارة تكتفى بنقل التلاميذ لمدرسة فترة مسائية.. وأولياء الأمور: مستقبل أولادنا فى خطر المبنى الآيل للسقوط
كتب ــ على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مبنى آيل للسقوط بجوار مدرسة الشيخ صالح تهدد حياة التلاميذ والعاملين".. كانت هذه الجملة القصيرة المصحوبة بصور شروخ وتصدعات فى أحد المنازل نشرتها صفحة مدرسة الشيخ صالح الابتدائية بحى السيدة زينب،  كفيلة بأن تتحرك الإدارة سريعًا لمخاطبة الحى وإبلاغه شكوى المدرسة والاستعلام عن حالة المبنى المجاور لها، فما كان من الحى إلا أن حّمل الإدارة التعليمية وإدارة المدرسة المسئولية الجنائية حال وقوع الكارثة، ما اضطر مدير الإدارة لنقل التلاميذ إلى مدرستين بالإدارة التعليمية ولكن فى الفترة المسائية.

"اليوم السابع" انتقل إلى حى السيدة زينب وتحديدًا أمام مدرسة سعاد محمد عزت الابتدائية، إحدى المدارس التى تم نقل التلاميذ إليها، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء نقل أكثر من 300 تلميذ وتلميذة بالمراحل الابتدائية المختلفة ورياض الأطفال، من مدرسة الشيخ صالح الابتدائية إلى مدارس أخرى، حيث تم نقل تلاميذ المراحل الابتدائية إلى مدرسة سعاد محمد عزت الابتدائية "فترة مسائية"، ورياض الأطفال إلى مدرستى زهر الربيع الابتدائية وداوود باشا الابتدائية.

 

"قلبوا كيان ولادنا قبل الامتحانات بأيام.. وبنروح يوم واثنين لأ".. بهذه الكلمات تجمع أولياء الأمور حول محرر "اليوم السابع" للحديث عن حجم معاناتهم ومعاناة أبنائهم الذين تم نقلهم من مدرستهم قبل امتحانات الفصل الدراسى الأول بأيام قليلة، وقال طارق وردانى، ولى أمر التليمذ زياد بالصف الخامس الابتدائى، إنه يتعجب لقرار التعليم من نقل التلاميذ إلى مدرسة أخرى كحل مؤقت بدلا من اتخاذ قرار جذرى للقضاء على المشكلة، قائلاً:"احنا بنتعب جدًا من المشوار يوميًا لأنه يبعد عن المنزل ونتمنى إنهاء المشكلة قبل بداية الفصل الدراسى الثانى".

 

فيما قال أحمد مدحت، ولى أمر إحدى التلميذات إنه منذ نقل نجله يعانى هو وزوجته لأنهما يعملان فى وظائف صباحية، وبالتالى حينما كان نجلهما فى المدرسة كانت زوجته تصطحبه من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى، ولكن بعد نقله لمدرسة سعاد محمد عزت الابتدائية "فترة مسائية"، أصبحنا نعانى ونخشى تركه طوال اليوم فى المنزل بمفرده لأنه فى الصف الثانى الابتدائى وسنه صغير جدًا، مما دفعنا للذهاب إلى المدرسة يوم بعد يومين وتركه لدى جدته لوالدته.

 

وتلتقط مدام نادية محمد، والدة الطفلة رؤية بالصف الخامس، طرف الحديث، لتؤكد أن ابنتها كانت تذهب إلى المدرسة بمفردها لأنها بجوار المنزل مسافة تبعد ما يقل عن 5 دقائق سيرًا على الأقدام، ولكن بعد نقلها إلى مدرسة سعاد محمد عزت الابتدائية فترة مسائية، أصبحت يوميًا أذهب معها إلى المدرسة وانتظرها فى المساء للعودة إلى المنزل.

 

وتكشف أمل عبد الرحمن والدة الطفلة سارة محمد بالصف الخامس، أنه بعد نقل التلاميذ إلى مدرسة فى الفترة المسائية، أصبحت ابنتها تجد صعوبة فى استذكار دروسها، لأنها تقضى يومها كله حتى الساعة الخامسة والنصف مساء فى المدرسة، كما أننا نستقل مواصلتين للذهاب إلى المدرسة لذلك أذهب معها وانتظرها حتى خروجها فى المساء.

 

وتؤكد الابنه "سارة" كلام والدتها، قائلة: "نفسى أرجع مدرستى لأنها أجمل من المدرسة دى وحوش المدرسة عندنا أكبر وأفضل وكمان قريبة من بيتى وبروح لوحدى من غير ماما".

 

فيما تؤكد إحدى أولياء الأمور، أنها من ضمن سكان المنزل المجاور للمدرسة الذى أعلنت إدارة المدرسة أنه يهدد أرواح التلاميذ، مشيرة إلى أن المنزل مكون من 4 طوابق وبه شروح وتصدعات.

 

وتابعت: "المدرسة جميلة ونقيم فى المنزل منذ عامين ولا نخشى سقوطه، كما أن مهندسين من الحى والمحافظة عاينوا المنزل ولم يؤكدوا أى شيء ونتمنى التدخل الفورى سواء من الحى أو الإدارة التعليمية للتواصل مع صاحب الشقة وصاحب المنزل لإيجاد حل جذرى للمشكلة وعودة أبنائنا مرة أخرى إلى المدرسة".

 

وكشف أحد المدرسين بمدرسة الشيخ صالح الابتدائية، عن أن إدارة حى السيدة زينب عاينت العقار المهدد بالسقوط على التلاميذ داخل المدرسة، قائلاً:"شاهدنا مهندسين من الحى عاينوا الشقة التى تهدد بسقوط العقار، ولكنهم لم يعطونا حلاً جذريًا بل اكتفوا بمخاطبة الإدارة التعليمية والمدرسة بضرورة وسرعة نقل التلاميذ إلى أى مدرسة أخرى لحين البت فى الأمر، كما أنهم فى خطابهم حملوا مسئولى التعليم المسئولية الجنائية عن وقوع أى كارثة".

 

وأشار المدرس، الذى رفض ذكر اسمه، إلى أن مياه الصرف الصحى الخاصة بالمنزل الملاصق للمدرسة، دائما ما تغرق فناء المدرسة ونجد صعوبة فى عمل طابور الصباح، ويكتفى التلاميذ بقضاء وقت الراحة "الفسحة"، أسفل مظلة صغيرة.

 

 

أثار التشققات فى جدران المنزل الملاصق للمدرسة
أثار التشققات فى جدران المنزل الملاصق للمدرسة

 

أثار مياه الصرف على جدران المنزل
أثار مياه الصرف على جدران المنزل

 

أحد أولياء الأمور يتحدث لليوم السابع
أحد أولياء الأمور يتحدث لليوم السابع

 

التلميذة سارة بعد خروجها من المدرسة
التلميذة سارة بعد خروجها من المدرسة

 

الجدران ملاصق للمدرسة
الجدران ملاصق للمدرسة

 

بوابة المدرسة الخلفية
بوابة المدرسة الخلفية

 

جدران المنزل الملاصق للمدرسة
جدران المنزل الملاصق للمدرسة

 

فناء المدرسة
فناء المدرسة

 

مدرسة الشيخ صالح الابتدائية
مدرسة الشيخ صالح الابتدائية

 

مدرسة سعاد محمد عزت الابتدائية
مدرسة سعاد محمد عزت الابتدائية

 

منشور المدرسة على فيس بوك
منشور المدرسة على فيس بوك

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة