أكد الدكتور البيلى السيد حطب مدير عام محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، أن مصر من أول الدول العربية التى أنشأت المحميات وأدت التزامها وأعلنت 15% من مساحتها للمحميات الطبيعية لضمان استدامتها والحفاظ عليها.
ولفت إلى أن مصر لديها 30 محمية موزعة على سيناء والبحر الأحمر وساحل المتوسط الذى يضم 4 محميات "الزرانيق " و"أشتوم " و"البرلس" والسلوم " ومحميات أخرى أبرزها "سانت كاترين" و" رأس محمد "التى تعتبر أول محمية أعلنت فى مصر 1983 بالإضافة لـ "جبل علبة " و "وادى الرماية" .
وقال حطب لدينا خطط لتطوير محمية أشتوم الجميل التى أعلنت 1988 لحماية جزء من بحيرة المنزلة التى كانت من قبل 700 كيلو مترا ثم تقلصت مساحتها لـ 171 كيلو بسبب التجفيف و التوسع العمرانى تمهيدا لوضعها على الخريطة السياحية البيئية الوطنية والإقليمية والدولية .
وأضاف مدير محمية أشتوم، أن الأراضى الرطبة المتمثلة فى البحيرات والأنهار والشواطئ تعد من الأنظمة البيئية الحيوية الهامة التى تخدم البشرية حيث يعيش حولها أكثر من 60% من سكان العالم فضلا عن توفير 80% من الغذاء لسكانها .
وفى سياق متصل أكد حطب أن ما يميز محمية أشتوم الجميل بحيرة المنزلة التى تعد من أكبر البحيرات الشمالية الموجودة فى مصر وتتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق البواغيز المتمثلة فى أشتوم الجميل القديم والجديد و"البغدادى" و"الرطمة" التى تقع على حدود دمياط .
وتابع: أن التنوع فى مصادر المياه سواء المالحة من البحر المتوسط أو عذبه من المصارف أدى إلى وجود تنوع فى النباتات الموجودة فى البحيرة سواء بريه أو طيور أو نباتات أو بحرية كالأسماك رغم تقلص مساحة بحيرة المنزلة لـ171 كيلو متر فقط نتيجة عمليات التجفيف للتوسع العمرانى .
ومن جهة أخرى أكد مدير محمية أشتوم الجميل أن البحيرة تتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق فتحات البواغيز التى تعتبر من أهم مصادر الثروة السمكية حيث يقدر إنتاجها 80 ألف طن من الأسماك من خلال 5 فتحات بدء من الرسوة التى تغذى المياه المالحة من قناة السويس والعكس وبوغاز "الجميل" و"أشتوم" و"البغدادى" و"البرج" حيث يمدوا البحيرة بالمياه المالحة .
