د. سامى عبد العزيز

أنا سياسى لا أحد ينافسنى

الأحد، 04 فبراير 2018 06:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلاقًا من رؤية احتوائية منبثقة من رسالة تاريخية، لدينا منظار بؤرى حاد النظر، أعرف ما هى التطلعات العالية للشعب المصرى.. هكذا أفهم السياسة، ولذا أرى نفسى سياسيًا من الطراز الرفيع.
 
تفجير ينابيع الإرادة ذات العضلات المفتولة ستتلاحم مع جموع الشعب، لكى نندفع معًا، ولكى أفسر بها منام الشعب.. هكذا أفهم، ولذا أرى نفسى سياسيًا له السبق فى سبر أغوار العقل المصرى.
 
إن حتمية الحلول التوافقية التى عشت تجاربها على مر السنوات أصبحت ضرورة ملحة لا استغناء عنها.. إننا سنمر على الأرض الجرداء بأقدام بها سماد يخرج كنوز أرض مصر فورًا.. أمر لدينا له سر لا يعرفه إلا أنا..
 
إن إشعال فتيل الصناعة، وفك تروس عجلات الإنتاج التى علاها الصدأ من تراكم الفلسفة الإدارية التى نعرف طلاسمها، ستجعلها تصدر غدًا إن لم يكن اليوم، فيقف العالم مشدوهًا بفكرنا.
 
هكذا أرى نفسى سياسيًا، قد ينبهر العالم بى وبلمساتى السحرية.. إن الصعود إلى أعلى جبال العطاء، سواء كنت بملابس أو بدون غطاء، أنا أعرف كيف أشد الأحبال التى تشمها هذه الجبال، فتجذبنا والشعب معًا إلى عنان السماء .. هكذا أرى نفسى سياسيًا.. قد يحتار العالم كله من أين أتيت، وإلى أين أمضى.. إن العدالة الفلكية لها نجوم و أدلة نحن نمسك بدفترها، ونعرف البوصلة الإلكترونية التى سنحرك بها مؤشرات النمو التراكمى التصاعدى.. هكذا أرى نفسى سياسيًا.. 
 
إن القفز على منصات المؤسسات الدولية، ومحاصرتها، وتهديدها، سيجعل العالم كله يعيد النظر فى مفهوم العلاقات الدولية، ومن ثم نرسم خريطة جديدة تجعل مصر هى قلبها المحرك وعقلها المفكر، فإن كان التاريخ يسبقنا فنحن نسبق المستقبل، وهكذا أرى نفسى سياسيًا له بصمته ووصفته السحرية. 
 
هكذا، بهذه المصطلحات البسيطة للغاية التى تمس شغاف قلوب شعبنا.. هكذا بهذه المفاهيم السلسة سيفهمنا شعبنا، ويهتف لنا قائلًا: «معاكم معاكم.. إحنا فاهمين رؤاكم.. معاكم على طول.. طول ما الكلام مسعول».
 
سيادة الرئيس هكذا أرى نفسى سياسيًا، ويصبح من حقى الترشح، فأنا المرشح عندى قاموس جديد.. فقط سأحتاج إلى مترجم يقف بجوارى، خوفًا من أكون أبسط من اللازم، مع أننى على ثقة أن صوتى الزاعق، والذى يعانق ويمسك بتلابيب الأوهام أسرع طريق لكى أفوز، فأنا سياسى ولا أحد ينافسنى.
هذا نموذج لمن يدعون أنهم سياسيون، وهم لا يعرفون أن السياسة عمل واجتهاد وإنجازات يلمسها المواطن ويعيشها، فما أسهل الكلام والمجاملة، وما أسهل نفاق الرأى العام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة