أعلنت الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن الباحثة هايدى المغازى بكلية الهندسة وعلوم المواد بالجامعة توصلت إلى إيجاد حل مناسب للاستفادة من النفايات الضارة الناتجة عن حرق الإطارات المطاطية للسيارات المنتهية الصلاحية، وقش الأرز بعد استخلاص الحبوب منها بإعادة تدويرها بغرض تخفيف الآثار السلبية لها على البيئة والصحة والمظهر العام.
وأضافت الجامعة، فى بيان لها، أن هذا الحل يساهم فى تخفيض تكلفة التخلص من النفايات التى تستنزف جزءا كبيرا من ميزانية الدولة، وتصل فوائدها لحد دعم الاقتصاد المصرى المتمثل فى خلق فرص استثمارية ووظيفية وتوفير مواد خام تضاف للعديد من الصناعات، وذلك فى إطار رسالتها البحثية المقدمة للحصول على درجة الدكتوراة.
ولجأت "المغازى" من خلال دراساتها التطبيقية إلى دمج المواد الأولية من نفايات مسحوق إطارات الكاوتشوك المطاطية بنفايات قش الأرز ونجحت فى استخراج مادة جديدة مطاطية تصل نسبة التركيز بها إلى ما لا يقل عن الـ 50% دون حدوث أى نقص فى خواص المطاط المتداول، علاوة على أن الباحثة أثبتت من خلال تجاربها المعملية أن قش الأرز يحسن من معدل تآكل المادة المطاطية، وكونه موصل جيد للكهرباء بتلك المادة، حيث تم تجربة فعاليتها بإدخلها فى العديد من المجالات الصناعية مثل تغطية أرضيات ملاعب الأطفال.
وقال الدكتور السيد عبد البارى، رئيس قسم علوم المواد بكلية الهندسة والمشرف العام على الرسالة، إن المنتج المستخرج يعد حلا بيئيا نظيفاً تماماً، ولا ينطوى على معالجات كيميائية ضارة ينتج عنها آثار سلبية، ويعد حلا لمشكلة معضلة خطيرة تواجه العديد من حكومات الدول على المستويين القومى والمحلى حيث إن الناتج من بقايا نبات الأرز والمعروف بمصطلح قش الأرز يصل سنويا إلى الـ6 مليون طن ينحصر معظمها فى محافظات الدلتا ولا يستفيد المزارع منها إلا بنحو 17% من جملة هذه المخلفات.
وأشار إلى أن حرق قش الأرز عبء على الاقتصاد القومى بخلاف التلوث الحادث منه على البيئة، حيث تصل نسبته لـ 40% وقت ظهور السحابة السوداء فى سماء مصر، فى حين يمكن الاستفادة منه بإدخاله بطرق خلاقة مبتكرة فى كثير من الصناعات التى يمكنها ان تعتمد عليه كمادة خام أو بخلطه فى تصنيع منتجات هامة كإنتاج الخشب البلاستيكى - الغاز - السليكا جيل- صناعة الورق والكربون - انتاج السماد الصناعى .
