جنة حسام تكتب: رائحة الانتقام

الأحد، 18 مارس 2018 09:00 م
جنة حسام تكتب: رائحة الانتقام فستان زفاف – صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفرح يتراقص بعينيها وسط الجمع الغفير تنتظر قدوم الثانية عشر لتعلن عن عيد ميلاد سنة جديدة لها وللعالم كان العد التنازلى وصل إلى خمس.. أربعة.. ثلاث.. اثنان.. واحد. ها قد دقت الساعة عن مولد فرحتها وسط عائلتها وعائلة خطيبها وزوجها المنتظر وشجرتها الخاصة وجرس المنزل وصندوق من مجهول الهوية والرسالة القادمة بعد دقيقة كانت كافية لقلب الموازين فهى لم تكن تعلم أن أبواب الجحيم قد تفتح برسالة انتقام.. وربما ثأر قديم لم تكن تعلم أن فرحتها لن تدوم أو ربما من يعلم الغيب.
 
شهر مر عليها كالجحيم هى لا تطيق رؤية شخص ولا تريد الحديث عما حدث، هى تريد الانتقام والثأر كما فعل هو تمامًا، ولكن انتقامها لن يكون على هيئة سلب شرف، فهى المرأة ذات العقل والجسد الذى تلبسه الشيطان هى وكما يذكروا دومًا كيد النساء فاحذر الكيد عندما يكون مشبعًا برائحة انتقام.
 
التخطيط المدروس وشيطانها كانا خير خليل لها على مدار عام كامل، فقد أقسمت أن ترد له الصفعة فى توقيت نفسه بداية انقلاب حياتها.
 
ليلة ميلادها وميلاد السنة الجديدة كما اعتادت احتفلت كما لم تحتفل من قبل؛ جمعت أصدقائها وأقاربها ودعت خطيبها عفوًا خطيبها السابق، فهى لم تكن أبدًا خادعة لقد أوضحت له ما حدث وأوضحت أيضًا أنها كانت ضحية ثأر قديم وهو هه! عفوًا، أريد زوجة وأم لأولادى لم تُستعمل.
 
قابلت رده بهدوء شديد لم يعتده منها ولكنه قد حسم قراره هو لا يريد فضائح وشبهات يكفى هذا الكم. أعطت له كل هداياه الثمين منها والبخس وأغلق هو صفحتها من حياته لكن هى لم تكن لتغلق أبدًا صفحه جُرحت بها كرامتها.
 
تمت الساعة الثانية عشر وتزينت الفرحة على محيى الجميع حتى هى، وكيف لا وفى الوقت الراهن خطيبها السابق قد نقل للمشفى.. حادثة عادية وبعد الاستعانة بميكانيكى سيارات محترف تم تعطيل الفرامل والباقى معروف لا داعى لذكره.. أما عن الآخر فبعد الواحدة ليلاً والناس نيام ذهبت لمنزله خطوة.. اثنان ثلاثة هى بداخل الشقة، خطوة.. اثنان ثلاثة هى بحجرة نومه، خطوة..اثنان ثلاثة حبل رفيع يلتف حول عنقه بحركات قاتل محترف كتبت نهايته بنفسها وفحيح أنفاسها يتعالى بجانب أذنه:
 
- لا تجرب اللعب مع النساء خاصة أنا
 
خرجت كما دخلت ذهبت لمنزلها ووقفت تحت المياه المنهمرة أكانت صائبة فيما فعلته؟
 
سؤال ظل يتداخل بعقلها كثيرًا إلى أن نامت وقد رأت حلمًا وهى فيه الملكة والرجلان يركعان توسلا فى تسامحها الشيطان على يمينها وملاكها الغائب قد رحل فهو ليس له مكان بجانب الشيطان .
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة