تحالف "شفافية الانتخابات" يُصدر أول تقرير حقوقى عن التصويت بالخارج.. "قالوا إيه" تحولت للنشيد الرسمى للانتخابات.. ويتوقع زيادة المشاركة فى الداخل إلى 3 أضعاف عن 2014.. و"اليوم السابع" الأكثر حيادية

الأربعاء، 21 مارس 2018 04:00 ص
تحالف "شفافية الانتخابات" يُصدر أول تقرير حقوقى عن التصويت بالخارج.. "قالوا إيه" تحولت للنشيد الرسمى للانتخابات.. ويتوقع زيادة المشاركة فى الداخل إلى 3 أضعاف عن 2014.. و"اليوم السابع" الأكثر حيادية تصويت المصريين بالخارج بانتخابات الرئاسة
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر تحالف "شفافية الانتخابات الرئاسية" أول تقرير حقوقى عن عملية تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية فى الفترة من 16 مارس  حتى  18 مارس الجارى، وأشار التقرير إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية تأتى فى توقيت بالغ الحساسية تخوص فيه مصر معركة شرسة فى مواجة الإرهاب فى سيناء، وتضحيات كبيرة للشعب المصرى، واستشهاد عدد من الجنود بالجيش والشرطة فى معارك الشرف للدفاع عن تراب الوطن، وتأثر المصريين بصور أسر الشهداء من الأطفال والأمهات والآباء وتكريم الدولة لهم.

ووفقا للتقرير فقد جعل المصريين بالخارج شعار التصويت "يد تنتخب ويد تدافع عن مصر ضد الإرهاب"  رسالة قوية مدوية للجنود المصريين فى سيناء وللعالم كله أن المصريين فى الخارج والداخل يد واحدة، كما حمل المصريين بالخارج شعار آخر هو "يد تنتخب تبنى مصر من جديد"، وقدم المصريين بالخارج فى إقبالهم على التصويت خلال 3 أيام ملحمة وطنية انتخابية فى حب مصر  والانتماء والولاء لتراب هذا الوطن وأحلامه فى مستقبل أفضل.

ووجه تحالف "شفافية الانتخابات الرئاسية 2018" الشكر لموقع وجريدة "اليوم السابع" لالتزامها بالحياد والمبادئ المهنية أثناء تغطيتها لمجريات سير عملية تصويت المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس.

وأكد الكاتب الصحفى عماد حجاب منسق الائتلاف، إن موقع وجريدة "اليوم السابع" كان من الصحف الأكثر  حيادية ونزاهة والأكثر مصداقية والتزما بعدم الإنحياز لأى من المرشحين المتنافسين.

وتحولت أغنية الجيش المصرى "قالوا إيه" إلى النشيد الرسمى للانتخابات والأكثر انتشارا بفطرية وعفوية فى معظم اللجان جنبا الى جنب مع هتافات "تحيا مصر"،  ما يدل على مدى تعلق المصريين بالخارج بوطنهم وتعبيرهم عن الحب، باصطحاب عدد كبير من أعضاء الجاليات المصرية وأسرهم بالكامل للتصويت.

وقامت الهيئة الوطنية للانتخابات، ووزارة الخارجية، ووزارة الهجرة والمصريين بالخارج بجهودا متواصلة لتنظيم عملية الاقتراع فى مقار البعثات الدبلوماسية بـ139 بعثة منتشرة فى 124 دولة بمختلف أنحاء العالم.

وقام تحالف شفافية الانتخابات الرئاسية 2018 المكون من عدد من الجمعيات الأهلية ومبادرة "مصر جميلة رغم التحديات خليك فاكر" برصد أهم الملاحظات الأولية عنها، وتشمل سير عملية التصويت، والمشاركة السياسية، والأداء الانتخابى، والظواهر الانتخابية، والمقترحات، والأداء الإعلامى.

وأعد تقرير الملاحظات الأولية لمتابعة تصويت المصريين بالخارج، عماد حجاب منسق مبادرة "مصر جميلة رغم التحديات .. خليك فاكر" ومنسق تحالف شفافية الانتخابات الرئاسية، والدكتور نبيل حلمى أستاذ القانون الدولى وعميد كلية حقوق الزقازيق السابق وأمين عام جمعية مصر الجديدة، والدكتور أحمد علوى عضو جمعية أنصار حقوق الإنسان، واستخدم منهجية متابعة صفحات التواصل الاجتماعى للجاليات والسفارات المصرية بالخارج ومتابعة المؤتمرات الصحفية المشتركة للهيئة الوطنية للانتخابات وبيانات وزارة الهجرة والمصريين بالخارج ووسائل الإعلام المصرية.

سير عملية الإقتراع

استمرت كثافة عملية التصويت بالدول العربية خلال أيام التصويت الثلاث الجمعة والسبت والأحد، وجاء اليوم الثالث أقل فى الكثافة من اليومين السابقين له باعتباره يوم عمل ، وزاد حضور الناخبين باللجان بالسفارات والقنصليات المصرية بأوروبا وأمريكا وآسيا خلال أيام الإجازة السبت والأحد 17 و18 مارس 2018.

وأوضح التقرير الحقوقى، إن مناخ التصويت جاء إيجابيا وحماسيا مفعما بمشاعر وطنية فياضة لمصر، وأن عملية التصويت داخل لجان الاقتراع بالسفارات والقنصليات تمت بسلاسة وسهولة ودون معوقات، كما أنه تم مراعاة سرية عملية التصويت، وتوافر مواد الانتخابات دون مشكلات.

ورصد التحالف شفافية العملية الانتخابية داخل اللجان الانتخابية بالخارج، وإضافة أجهزة قارىء إلكترونى بعدد من المقار الانتخابية بدول الخليج لمواجهة زيادة عدد الناخبين والتقليل من فترة انتظارهم أمام اللجان للتصويت.

ووفرت السفارات أماكن انتظار للناخبين خارج اللجان للعمل على راحة الناخبين، واصطفاف الناخبين تلقائيا دون مشكلات فى طوابير لتسهيل دخولهم للتصويت وانتظروا عدة ساعات للإدلاء بأصواتهم، ولفت التقرير إلى أن الأداء الانتخابى للجان الانتخابية كان جيدا بسبب التسهيلات المتاحة أمام الناخبين داخل البعثات المصرية بالخارج.

وأضاف التقرير، أنه لم يتم رصد أى تجاوزات باللجان أو خارجها فى أيام التصويت الثلاث بالخارج، ورصد محاولات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بلندن فى اليوم الثانى للتصويت استفزاز الناخبين أمام مقر السفارة بترديد عبارات مسيئة للبلاد والجيش والشرطة والرئيس، ولكن المصريون ببريطانيا لم يسمحوا لتلك المحاولات بالنجاح، واستمروا فى ترديد هتافات داعمة للبلاد ورفع لافتات تحيا مصر.

وأشار التحالف الحقوقى فى تقريره إلى وجود تعاون كبير بين السلطات المحلية بالدول الأوروبية لتأمين مقار البعثات الدبلوماسية بالتنسيق مع السفارات المصرية، فضلا عن حضور الناخبين وسط مظاهر احتفالية بالانتخابات الرئاسية المصرية واصطفافهم فى طوابير داخل السفارات بصورة حضارية انتظارا للإدلاء بأصواتهم.

المشاركة السياسية

ورصد التقرير أيضا أرتفاع المشاركة السياسية للمصريين فى الخارج بشكل مكثف للتصويت فى الانتخابات بصورة حضارية تدل على وعى المصريين بالخارج بالتحديات التى تواجه وطنهم، وشعور الناخبين بمسؤلياتهم تجاه وطنهم، ومساندتهم للقوات المصرية من الجيش والشرطة فى عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء، ورفضهم لدعوات العزوف عن التصويت والاستجابة لدعوة الهيئة الوطنية للانتخابات للمشاركة فى عملية التصويت.

كما لفت إلى تواجد النساء المصريات بكثافة أمام لجان الاقتراع، ورفع الناخبين والناخبات علم مصر، وارتداء تى شيرت عليه علم مصر، وترديد الأغانى الوطنية التى زادت من حماس الناخبين وإقبالهم، ومنها أغنية "قالوا إيه" للجيش المصرى، وتسلم الأيادى للجيش المصرى، وبشرة خير، وأغانى وطنية قديمة تعبر عن تحمل المصريين للتحديات من أجل وطنهم.

وجاء الحضور البارز للمرأة بالانتخابات فى اللجان الانتخابية بالدول العربية والأجنبية وحرصهم على المشاركة فى بناء دولة مدنية حديثة، وارتفاع وعيهم بأهمية تقدم البلاد والحفاظ على صورتها أمام العالم، ورصد التقرير مشاركة الناخبين من مختلف الأعمار من متوسطى العمر والشباب وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وأشار التقرير إلى إقبال الناخبين وتوافدهم مبكرا على مقار القنصليات السفارات المصرية فى الكويت ودبى والرياض وجدة والأردن ونيويورك، قبل بدء عملية التصويت، واصطفاف الناخبين المصريين بالكويت والسعودية فى طوابير أمام مقر السفارة المصرية للإدلاء بأصواتهم لعدة ساعات.

كما توافد الناخبين على مقر السفارة المصرية فى موسكو وأوكرانيا للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات فى  طقس شديد البرودة والمطر، وبلغت درجة الحرارة  10 درجات إلى 13 درجة تحت الصفر، وتكرر نفس المشهد فى إقبال الناخبين بعدد من الدول الأوروبية فى اليونان وإيطاليا وألمانيا بهامبورج وفرانكفورت وبرلين رغم برودة الطقس، وحرص الناخبين بنيويورك ونيو جيرسى بأمريكا وكندا وفرنسا والنمسا وهولندا على الذهاب لمقر الاقتراع قبل بدء التصويت لرغبتهم فى المشاركة.

وأكد التقرير الحقوقى على أن بعثات الأزهر الشريف فى دول شرق آسيا فى سيرلانكا والمالديف وكذلك فى أستراليا، ورغم ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة، أعطت نموذجا إيجابيا فى تشجيع الناخبين على الحضور.

وتوقع التقرير أن تزيد نسبة المشاركة ما لايقل عن 3 أضعاف بالانتخابات الرئاسية عام 2014 بسبب زيادة الوعى والإدراك الجيد لأهمية المشاركة.

أداء الناخبين

كما رصد التقرير أيضا تنظيم الناخبين تواجدهم أمام اللجان تلقائيا لشعورهم بالمسؤلية تجاه الانتخابات الرئاسية، وتقديم الناخبين صورة حضارية جيدة عن مصر، لافتا إلى أن تصويت المصريين بالخارج جاء وسط مظاهر احتفالية قاموا بها بأنفسهم بتجهيزها وبمساعدة روابط الجاليات.

وردد الناخبون أغنية "قالوا إيه" للجيش المصرى وهتافات تحيا مصر، فى الكويت ودبى والبحرين والسعودية والأردن وباريس ومرسيليا وميلانو بإيطاليا، كما كان لافتا ظهور الحضور الأسرى من الناخبين وعائلاتهم ممن لهم حق التصويت ومع أولادهم وأطفالهم أمام وداخل اللجان.

وأشار التقرير إلى قيام الجاليات بتوفير سيارات وأتوبيسات لنقل  الناخبين من مقار إقامتهم البعيدة إلى مقار اللجان بالبعثات الدبلوماسية، وارتفاع المشاركة بالدول الأوروبية وأمريكا، يومى السبت والأحد يومى الإجازة بأوروبا رغم انخفاض درجات الحرارة.

ورصد التحالف اتخاذ السفارات المصرية الإجراءات اللازمة لتسهيل العملية الانتخابية لحرص السفارات على مشاركة أكبر عدد من المصريين، ومنها المنظومة الإلكترونية التى استحدثتها وزارة الخارجية من خلال القارئ الإلكترونى للتأكد من بيانات الناخب لقراءة بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر.

أهم الظواهر الانتخابية

ورصد تحالف "شفافية الانتخابات الرئاسية" فى تقريره امتداد طوابير التصويت خارج مقار السفارات، وقيام أفراد الجاليات المصرية بألمانيا وفرنسا ودول الخليج بتوزيع الأعلام والورود على الناخبين والناخبات، وترديد الأغانى الوطنية، وقيام الجالية المصرية ببرلين وفرنسا بتوزييع الورود على الناخبين.

بالإضافة إلى حرص الناخبين على حمل أعلام مصر طوال فترة التصويت والتقاط الصور التذكارية، وقيام الناخبين فى البحرين بحمل أعلام مصر وعلم البحرين، ولافتات تحيا مصر أثناء توافدهم للإدلاء بأصواتهم.

الأداء الإعلامى

وسلط التقرير الضوء على الأداء الإعلامى وتناول القنوات الفضائية المصرية لعملية التصويت بالخارج، ورصد حرص القنوات الفضائية المصرية على المشاركة الإيجابية الفاعلة فى التغطية الإعلامية لتصويت المصريين بالخارج منذ بدء عملية التصويت حتى نهايتها فى كل يوم للاقتراع.

ووفقا للتقرير فقد اهتمت قنوات "أون لايف، وصدى البلد، واكسترا نيوز، والحياة" فى النشرات الإخبارية وتخصيص أوقات مفتوحة وبرامج التوك شو لنقل أخبار التصويت والصور والفيديوهات لعملية التصويت أمام وداخل السفارات المصرية، مما أعطى حيوية لمتابعة المشاهدين والناخبين فى الداخل لها.

كما رصد تنوع التغطية الإعلامية للقنوات الفضائية بين الاتصال بالسفراء المصريين بالخارج وأعضاء الجالية المصرية ونقل مايدور من خلال متابعتها لصفحات التواصل الاجتماعى للجاليات، واستضافة سياسيين وإعلاميين وأكاديمين لتحليل الأداء الانتخابى ونقل المؤتمرات الصحفية للهيئة الوطنية للانتخابات مع وزارة الخارجية ومتابعة غرفة عمليات وزارة الهجرة والمصريين بالخارج .

بالإضافة إلى مساهمة القنوات الفضائية فى بث رسائل مؤثرة للمصريين والعالم، واهتمامها بالتغطية الإعلامية الحماسية لتشجيع الناخبين على زيادة المشاركة، ولفت التقرير إلى أنه لم تحدث مخالفات فى بث دعاية سلبية عن المرشحين للانتخابات الرئاسية والتزام القنوات بالبعد المهنى فى عملها.

المواقع الإلكترونية

وأشار تقرير تحالف "شفافية الانتخابات الرئاسية" اهتمام موقع "اليوم السابع" و"الوطن" و"المصرى اليوم" و"مصراوى" و"بوابة الأهرام"، بالتسابق فى التغطية الصحفية لتصويت المصريين بالخارج وتوفير المعلومات عن سير الانتخابات بالخارج.

ورصد أيضا حرص تلك المواقع الإلكترونية على نشر أخبار التصويت بصورة لحظية والتوسع فى نشر الصور والفيديوهات لعملية التصويت، ونشر أخبار مجمعة عنها، وحرصت على التغطية الصحفية باستقلالية.

الصحف

ووفقا للتقرير فقد تميزت التغطية الصحفية فى المصرى اليوم والأهرام والأخبار والجمهورية والوطن والشروق فى الاعتماد  على الأخبار التى ينقلها مراسلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، والتى لعبت دورا حيويا لوجود مكاتب ومراسلين لها فى معظم دول العالم وندر اعتماد هذه الصحف على وكالات الأنباء الأجنبية.

المقترحات

ووفقا للتقرير فقد تمثلت أهم المعوقات فى بعد مقار البعثات الدبلوماسية لبعض المصريين الذين يعملون فى مناطق بعيدة حالت دون مشاركة بعضهم فى الانتخابات، ما يتطلب زيادة عدد اللجان بالخارج فى مناطق تجمع المصريين.

 بالإضافة إلى وجود عقبات أمام حاملى بطاقة الرقم القومى والمذكور بها مقيم بالخارج، والذى واجه صعوبات حالت دون المشاركة لعدم إدارج اسمه فى الدائرة الانتخابية التابع لها داخل مصر، ما يستلزم إجراء تعديل تشريعى للسماح لهم بالمشاركة فى الانتخابات المقبلة دون التقييد بدولة بعينها، لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة فى الاستحققات الدستورية المقبلة.

وفى نهاية التقرير أكد التحالف على أن الناخب المصرى هو بطل العملية الانتخابية، لافتا إلى أن الصورة الحضارية والوطنية لانتخابات المصريين بالخارج سيكون لها تأثير على تصويت المصريين بالداخل فى 26 إلى 28 مارس الحالى وارتقاع نسب المشاركة السياسية والتفاف المصريين حول القضايا الوطنية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة