أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

فى انتظار تلاميذ مصر فى الأوبرا

الثلاثاء، 27 مارس 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما أصدرت دار الأوبرا المصرية كتابا يضم البرنامج الخاص بفعاليات الأوبرا السنوية لموسم 2017 و2018، توقفت أمام كلمة الدكتورة إيناس عبدالدائم، التى كانت وقتها رئيس دار الأوبرا المصرية التى قالت فيها «إن الفن ليس ترفا فى حياة الإنسان، إنه ضرورة تخفف الجهد وتسمو بالروح وترتقى بالمشاعر وتعمق الجانب الإيجابى فى الحياة، لهذا تتضافر جهودنا جميعا فى دار الأوبرا المصرية عاما بعد عام من أجل تقديم إبداع ثقافى وفنى يليق بجمهورنا الذواق للفنون الراقية»، وها هى إيناس عبد الدايم صارت وزيرة للثقافة فكيف نعمق هذا المعنى الجميل عن دار الأوبرا ونخرج به إلى الشارع؟
 
للأسف لا يعرف الناس الكثير عن الأوبرا ومعظمهم يتعاملون معها بناسها وموسيقاها ومبانيها وفنانيها وجمهورها على أساس أنهم نخبة لا علاقة لهم بالواقع، وأنهم يحلقون فى سمائهم بعيدا، لكن هذا ليس حقيقيا، ولو ضربنا نموذحا بالأوبرا المصرية، فعلينا أن نعرف أن ليس كل ما يقدم فيها فن غربى أو حفلات أوبرالية بموسيقى وأداء غربى، فهى حافلة بكثير من الفنون المصرية والموسيقى العربية.
 
وهنا أريد أن أذكر الدكتورة إيناس عبدالدايم ببروتوكول التعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يقوم على أساس إذاعة هذه الحفلات حتى يشاهدها الكثيرون وهم فى بيوتهم، وذلك انطلاقا من العلاقة المعروفة بين الموسيقى والحالة الصحية النفسية للإنسان، فكثير من البحوث العالمية دارت حول هذه النقطة، وجاءت جميعها لصالح الموسيقى، وهو أمر من وجهة نظرى «فطرى»، فالموسيقى تعيد للإنسان ثباته وتوازنه وتمنحه القدرة على فهم نفسه وقدرة على مواجهة العالم.
 
جانب آخر مهم أطلب من الدكتورة إيناس عبد الدايم أن توليه قدرا كبيرا من اهتمامها، وهو أن تقيم بروتوكولات تعاون مع وزارة التربية والتعليم، مضمونها أن تستضيف دار الأوبرا برئاسة الدكتور مجدى صابر طلاب المدارس فى الأوبرا حتى ترتقى مشاعرهم عندما يدركون جوهر الفن، وأعتقد أن هذا الأمر ليس صعبا، فلنا أن نتخيل طلابا فى المدارس الثانوية يشاهدون أوبرا عايدة وما بها من إبهار فنى فى الموسيقى والصورة والإحساس، فى ظنى أن هذا الرقى سيكون باعثا قويا فى حياتهم المقبلة، وسيجعل أفكارهم عن الفن مختلفة بعيدا عن الضوضاء التى يظنونها «موسيقى»، رغم أنها تطمس أرواحهم فى كل مرة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة