نائب مدير هيئة الاستخبارات السعودية يكشف مؤامرات إيران فى بلاد العرب.. لواء أحمد العسيرى: نعمل لدعم استقرار العرب وما يحدث باليمن والعراق وسوريا نتاج تدخلات إيرانية.. وأرغمنا على دخول حرب لإنقاذ الدولة اليمنية

الخميس، 29 مارس 2018 01:51 م
نائب مدير هيئة الاستخبارات السعودية يكشف مؤامرات إيران فى بلاد العرب.. لواء أحمد العسيرى: نعمل لدعم استقرار العرب وما يحدث باليمن والعراق وسوريا نتاج تدخلات إيرانية.. وأرغمنا على دخول حرب لإنقاذ الدولة اليمنية أحمد العسيرى يكشف مؤامرات إيران فى بلاد العرب
كتبت : إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد اللواء أحمد العسيرى نائب هيئة الاستخبارات السعودية، والذى قاد عاصفة الحزم منذ بدايتها وحتى يوليو الماضى، أن إيران من مصلحتها إبقاء الأوضاع فى اليمن ملتهبة.

وأضاف العسيرى، خلال حوار له مع يورونيوز بباريس، إن الأوضاع فى اليمن بدأت تشهد عدم استقرار منذ أحداث الربيع العربى فى عام 2011، وخروج الشعب إلى الشوارع طالبين تغيير حكومة علي عبد الله صالح، ووقتذاك أطلقت المملكة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجى "مبادرة مجلس التعاون الخليجى" كخطة لتجنيب اليمن الانهيار ولإعطاء الناس الأمل عبر انتخاب حكومة انتقالية تقود البلاد ووضع دستور جديد يشمل جميع اليمنيين حتى الأقلية الحوثية، وإعادة إجراء انتخابات حرة لانتخاب حكومة جديدة ورئيس جديد وغيرها من الأمور لإعادة ترتيب البيت من الداخل، وقد أشرفت على هذه العملية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول مجلس التعاون الخليجى. ثم انقلب الحوثيون لأنهم يدركون جيدا أنهم إذا خاضوا الانتخابات لن يحكموا البلاد.

 

حرب اليمن فاقمت من الأزمات الإنسانية

وأوضح العسيرى، أنه لا شك بأن اليمن يعيش أزمة إنسانية، واضطرت المملكة والتحالف أن يدخلوا فى حرب بناء على طلب من الحكومة الشرعية باليمن لإنقاذه من أيدى الميليشيات، وهذا قانونيا تنفيذا لاتفاقية الدفاع العربى، ونحن لا نريد اليمن بلدا يحكمه ميليشيا كما هو الوضع اليوم فى لبنان فهناك حكومة مشتركة ولكن من يدير البلاد ميليشيات، كما لا نريد أن يصبح هذا البلد صومال آخر أو ليبيا أو لبنان وكل هذه البلدان كانت بها حركات للمجتمع الدولى ثم انسحبوا بينما نحن لا نملك هذا الاختيار للانسحاب لأننا جيران مع اليمن ولدينا مصلحة كبيرة لتحقيق السلام والاستقرار به.

 

استكمل العسيرى حديثه قائلا: "بالتأكيد لا نستهدف اليمنيين بل نريد إنقاذهم، فنحن نقف مع اليمن نيابة عن المجتمع الدولى ونخاطر بجنودنا وندفع من مواردنا لأننا نسعى لاستعادة اليمن استقراره، وقد خصصت المملكة والإمارات حوالى 1.5مليار دولار لليمنيين، كما نعمل مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع الدولى، وبرنامج الأغذية العالمى، ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية، وجهات أخرى لتسهيل عملهم على الأرض، وندعو الآخرين للتضامن مع هذه الجهود للتخفيف من معاناة الناس وإذا كان هناك بلد آخر يرغب فى مساعدة اليمن للخروج من أزمته فليتفضل.

وعما يتردد بشأن عدد الضحايا الذى قدرته الأمم المتحدة بحوالى 10 آلاف قتيلا قال "لا أعتقد أن هذا الرقم قد تم التحقق منه بشكل جيد من خلال الأمم المتحدة لأنها غير موجودة على الأرض للأسف، ولا يوجد تقرير واحد منها له علاقة بالوضع على الأرض، وهذه واحدة من المشكلات أنه لا يوجد مراقب للأمم المتحدة فى الميدان، ولذا فأن هذه الأرقام هى أرقام زائفة تتكرر من قبل هؤلاء الأشخاص الذين يريدون إبقاء الوضع فى اليمن سيئا كما هو اليوم. هناك بعض الأطراف التى لها مصلحة فى إبقاء اليمن دولة فاشلة وهم يدعمون تلك الميليشيات مثل إيران.

 

 

وطالب العسيرى كل من يريد الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع فى اليمن أن يتواصل مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والشعب اليمنى أيضا لديه شهادات صادقة.

وعن حل أزمة اليمن قال العسيرى نحن نعمل من خلال ثلاث مسارات، فنحن ندعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية، وهى مناقشة ومفاوضات "يمنية ـ يمنية" لاستعادة السلام والاستقرار، كما ندعم جهود المبعوث الأممى الخاص لليمن ونتمنى له حظا موفقا ونجاحا فى مهمته، ومن جهة ثالثة نقدم الإغاثات الإنسانية للحد من المعاناة التى يعيشها الشعب، رغم أن الميليشيات تعمل فى المستشفيات وفى المدارس وفى المناطق السكنية، مما يزيد الأمر صعوية لكننا نأخذ هذا التحدى من أجل الشعب اليمنى ولا يمكننا الاستسلام، لانه حال استسلمنا سننتهى إلى حزب الله فى اليمن.

وأكد العسيرى، أن الطائرات لا تستهدف المدنيين كما يروج البعض من أصحاب الأجندات بل نستهدف الميليشيات المسلحة، وفقا للقوانين الدولية للنزاع المسلح، وهو ما فعلناه مع المجتمع الدولى فى التحالف الدولى ضد داعش فى الموصل والرقة، موضحا أن هناك العديد من الإعلاميين ووسائل الإعلام تتحدث عن اليمن دون أن تقوم بزيارته وهذه إشكالية كبيرة أيضا لانها تنقل معلومات غير دقيقة.

 

 

وقال إن مساعى المملكة فى المنطقة لها ثلاثة مستويات من العمل فى المنطقة، أولا نستمر فى دعم الدول المستقرة من خلال دعم ميزانيتها وحكومتها، والتأكد من كونها تستطيع العمل ضد الأنشطة الإرهابية بالمنطقة، ثانيا نعمل على التقليل من العوامل التى قد تؤدى إلى زعزعة استقرار بعض الدول، والمستوى الثالث، عندما نواجه أزمة كبيرة مثلما هو الحال فى اليمن، وهى دولة اختطفت بالانقلاب نحاول إحلال السلام والاستقرار وهذا ما نفعله.

وعن إمكانية إحلال السلام بالمنطقة بدون إيران قال "عندما ينضم بلد ما إلى الأمم المتحدة ينضم إلى اتفاق بين الدول لتطبيق القانون الدولى واحترام القانون الدولى إذا أراد أحد أعضاء هذا المجتمع أن يكون جزءًا من هذا المجتمع لكنهم يرفضون احترام القانون الدولى والاتفاقيات الدولية وفى حال عدم احترام سيادة الدول يصبح لدينا مشكلة.

وقال عن الدور الإيرانى بالمنطقة، إنه "اليوم لدينا دولة فى الشرق الأوسط ينص دستورها على تصدير الثورة إلى جميع البلدان، كانت فرنسا واحدة من ضحايا النظام الإيرانى، ثم جاء دور المملكة المتحدة بهجوم سفارتهم، ثم هاجموا ملهى ليلي فى برلين، لذلك، لم تعان المنطقة فقط من النظام الإيرانى بل العالم كله، ونحن نحتاج أولا لإعادة تصحيح ومراجعة الاتفاق النووى وإصلاحه لأنهم فعلوا شيئا خاطئا فيه، ثانيا توقيع الصفقة لا يعنى أن لديهم يد حرة فى المنطقة للعب بها  وزعزعة استقرارها.

محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكى

وقال عن الإصلاحات الخاصة برؤية 2030 التى يقودها صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، إن "المملكة تعمل فى مسارين داخليا ودوليا وهما مكملان لبعضهما البعض، فلدينا اقتصاد مزدهر يساعد على تنفيذ خططنا لكن إذا كانت هناك صعوبات فى الاقتصاد فلن نستطيع استكمال باقى الخطط، ومن جهة أخرى نواصل التعاون مع شركائنا فى المنطقة من أجل دعم الأمن فى تلك الدول كما ذكرت، وللنجاح فى إنجاز كل ذلك نحن بحاجة إلى النجاح فى رؤيتنا لعام 2030".

وعن أهداف الزيارات الخارجية للأمير محمد بن سلمان أوضح أن "المملكة هى واحدة من أكثر الدول من حيث عدد الحلفاء - نحن فى المراكز الخمسة الأولى، نحن أصدقاء مع جميع البلدان ولا نواجه أى نزاع وإذا كان لدينا خلافات فإننا نعقد الحل عبر الحوار من خلال القانون الدولى، لذا فنحن أصدقاء مع جميع الدول. وإذا قمنا بزيارة بلدان فذلك لتعزيز تلك العلاقات مع كل من فرنسا ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة ، هؤلاء هم شركاؤنا منذ إنشاء المملكة، لذلك نحن بحاجة إلى التحدث معهم، وتبادل الأفكار والآراء حول العديد من القضايا فهذا يساعد على أن ننجح سويا. وهذا النوع من الحوار هو الهدف من الزيارة التى يقوم بها ولى العهد اليوم فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة