الحرب على سوريا تشعل نيران الغضب داخل الكونجرس الأمريكى.. الديمقراطيون يشنون هجوما حادا على ترامب بعد شن الغارات دون إخطار المجلس.. وسيناتور: ما الذى يمنع دونالد من خوض حرب مع إيران أو كوريا الشمالية

السبت، 14 أبريل 2018 11:58 ص
الحرب على سوريا تشعل نيران الغضب داخل الكونجرس الأمريكى.. الديمقراطيون يشنون هجوما حادا على ترامب بعد شن الغارات دون إخطار المجلس.. وسيناتور: ما الذى يمنع دونالد من خوض حرب مع إيران أو كوريا الشمالية العدوان الثلاثى على سوريا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب معارضة كبيرة داخل الأوساط السياسية والحزبية فى الولايات المتحدة عقب التحرك العسكرى المنفرد فى سوريا، وتكرار الرئيس الأمريكى لسيناريو تورط القوات الأمريكية فى غزو العراق وإسقاط الدولة بذرائع ثبت كذبها لاحقا.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية من أكثر المنتقدين لغزو العراق، وحمل الإدارات الأمريكية السابقة مسئولية الفشل الأمريكى فى دول الإقليم، وتورط واشنطن فى حروب بالمنطقة ما يؤدى لزعزعة الأمن والاستقرار.

 

وتعارض الأوساط الأمريكية التحرك العسكرى الأمريكى ضد سوريا بمشاركة بريطانيا وفرنسا، وأكدت المعارضة الديمقراطية فى الكونجرس الأمريكى، اليوم السبت، بعد الإعلان عن الضربات على سوريا، أن أى عمل عسكرى واسع لاحقا يتطلب رؤية استراتيجية محددة وتصويتا فى الكونجرس.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صرح أن "الضربات الدقيقة" يمكن أن تتواصل "إلى أن يكف النظام السورى عن استخدام عناصر أسلحة كيميائية".

 

ودعت زعيمة الأقلية الديمقراطية فى الكونجرس نانسى بيلوسى، الرئيس ترامب إلى تقديم خطة مفصلة إلى الكونجرس إذا كان يريد توسيع عمله العسكرى.

 

وقالت فى بيان إن "ليلة من الضربات الجوية لا يمكن أن تكون بديلا لاستراتيجية متماسكة".

 

وأضافت أنه "على الرئيس أن يأتى إلى الكونجرس ليطلب موافقة جديدة على استخدام القوة العسكرية وتقديم مجموعة واضحة من الأهداف والعمل على أن يحاسب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على حمام الدم الذى سمح به".

وأضافت "اعتمدت القوات الأمريكية فى السنوات الأخيرة فى عملياتها ضد المجموعات المتطرفة مثل تنظيم داعش بما فى ذلك فى سوريا، على موافقة تحمل اسم "إذن لاستخدام القوة العسكرية" (أوثورايزيشن فور يوز اوف ميليتارى فورس - ايه يو ام اف) صوت عليها الكونجرس بعد اعتداءات 11سبتمبر 2001.

 

بدوره قال السناتور الأمريكى تيم كاين، إن الضربات التى تم توجيهها ليل الجمعة السبت غير مشروعة.

 

وقال كاين الذى كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس فى 2016 مع هيلارى كلينتون، إن " ما يجب أن يفعله الكونجرس هو إطلاق يد هذا الرئيس ليحارب أى أشخاص وكيفما اتفق". وأضاف "يجب أن نضع حدودا واضحا قبل أن يبدأ حربا أخرى".

 

وتابع "اليوم كانت ضربة ضد سوريا. ما الذى سيمنعه بعد ذلك من قصف إيران أو كوريا الشمالية؟"، فى المقابل، عبر برلمانيون جمهوريون عن ارتياحهم للضربات.

وقال السيناتور الأمريكى كورى جاردنر، إن هذه العملية "ضرورية" لأن الأمر يتعلق "بمعركة بين الخير والشر، معركة بين الولايات المتحدة والوجه المظلم للبشرية".

 

لكن جمهوريين ليبراريين مثل النائب جاستن أماش، انتقدوا بشدة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال أماش إن هذه الضربات "غير دستورية وغير قانونية وغير مسئولة".

 

كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد أكد أن الضربات الغربية ضد سوريا عدوان على دولة مستقلة، مضيفا أن روسيا تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى لمناقشة عدوان أمريكا وحلفائها.

 

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أكدت أن عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم عبر إطلاق حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها.

 

وأضافت القيادة العامة للجيش السورى، أن منظومات دفاع الجو السورية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، فى حين تمكن بعضها من إصابة أحد مبانى مركز البحوث فى برزة الذى يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التى استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح 3 مدنيين.

 

وأكدت القيادة العامة للجيش السورى استمرارها فى الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها، وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تسنى قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار فى سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميما على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة