ما المواطنة.. أرض.. خوف.. مكان؟.. كتاب جديد عن مكتبة الإسكندرية يجيب

الإثنين، 02 أبريل 2018 06:00 ص
ما المواطنة.. أرض.. خوف.. مكان؟.. كتاب جديد عن مكتبة الإسكندرية يجيب غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل سلسلة شرفات التابعة لمكتبة الإسكندرية والتى يرأس تحريرها الدكتور خالد عزب، إصدار عدد من الكتب المهمة منها "ملحمة المواطنة.. من صكوك الوطنية إلى عولمة الحقوق الإنسانية" لـ سعيد المصرى. 
شرفات
 
والكتاب يتتبع مصطلح المواطنة ويناقشه من خلال (تعريف المواطنة والاتجاهات وأشكال المواطنة) وهنا سوف نتوقف عند تعريف المواطنة، ويقول سعيد المصرى فى المقدمة "تمثل المواطنة فى أبسط معانيها كل ما له علاقة بالمواطن الذى يتمتع بعضوية كاملة فى بلد ما. وللمواطنين حقوق تمنحها السلطة السائدة فى كل بلد لمواطنيه ويضمنها القانون. وفى مقابل تلك الحقوق هناك واجبات على المواطنين نحو بلدهم. فالمواطنة هى مبدأ تنظيمى مهم فى الحياة السياسية، لأنه ينسب الأفراد إلى كيان سياسى معين، وبموجب ذلك يتحدد لأولئك الذين يكتسبون صفة مواطنين حقوق وواجبات محددة على القدم المساوة".
 

والكتاب يرى أنه بصفة عامة هناك أربعة معان سائدة للمواطنة

أولا: الانتماء كحقوق أساسية: يتمثل ذلك فى الحقوق السياسية والقانونية، حيث ينظر إلى المواطن باعتباره شخصا له حقوق بموجب عضويته فى المجتمع السياسى، وهذه الحقوق متساوية مع حقوق غيره من الأعضاء الآخرين، يتمتع المواطن بموجب عضويته وانتمائه إلى المجتمع السياسى، بحق الانتخاب وشغل المناصب والقضائية والمشاركة فى الجدال السياسى.

 
ثانيا: المواطنة كمكانة قانونية: حيث ينظر إلى المواطنين على أنهم جماعة من الناس معترف بهم قانونيا كأعضاء فى مجتمع سياسى له سيادة رسمية محددة، وهم بذلك يحظون ببعض الحقوق التى تحميها الحكومة، وهذا المعنى للمواطنة يتطابق إلى حد كبير مع مفهوم الجنسية فى الدولة الحديثة.
 
ثالثا: المواطنة كانتماء إلى تجمع أو رابطة بشرية: سواء تمثل ذلك فى مجتمع سياسى أو جماعة ما أخرى. وفى هذا الصدد يعد الشخص الذى ينتمى إلى جماعة جوار ما مواطنا لدى تلك الجماعة بما له من حقوق وما عليه من التزامات لدى تلك الجماعة. وينطبق ذلك على انتماءات أخرى مثل الانتماء إلى نادٍ رياضى أو جامعة محددة. حتى كيان مهنى أو رابطة نقابية معينة. وللمواطن حقوق وواجبات نحو أى من تلك الكيانات التى ينتمى إليها. ولهذا تعد مشكلات الأعضاء فى كل تلك الكيانات بمثابة مشكلات مواطنة بصورة أو بأخرى. وقد ساد هذا المعنى فى القرن الماضى لدى كثير من الدول الغربية.
 
رابعا: المواطنة كمعايير خاصة بالسلوك القويم: فالأشخاص الذين يسهمون فى رخاء الكيانات التى ينتمون إليها يصبحون مواطنين جديرين بالمواطنة، مقابل الذين يحصلون على منافع دون وجه حق، أولئك الذين لا يدركون جيدا معنى المواطنة ولا يجسدونها فى سلوكهم. وبحسب هذا المعنى لا يكفى للشخص أن يكون منتميا إلى كيان ما كى يصبح مواطنا فيه، بل تقتضى المواطنة فوق ذلك وجود معايير محددة لسلوك المواطنين فى التزاماتهم نحو الكيانات التى ينتمون إليها. ومن الواضح أن هذا المعنى يركز على المسئوليات قبل الحقوق فى المواطنة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة