كشف مصدر مسئول بقطاع البترول، عن عدم وجود خطة للحفر والتنمية من قبل الشريك الأجنبى بشركة المنصورة للبترول منذ حوالى 4 سنوات أدى إلى تدهور الإنتاج بالشركة، مشيرًا إلى أن إنتاج الشركة انخفض من 105 ملايين قدم مكعب يوميا إلى ما يقترب من 25 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
وبحسب بيانات رسمية فإن أقصى إنتاج بلغته شركة المنصورة هو 105 ملايين قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى و1000 برميل زيت ومتكثفات، لمدة أسبوع وذلك نهاية شهر أبريل 2017، ثم بدأ الإنتاج فى الانخفاض الملحوظ ليستقر عند معدل 19 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز خلال فبراير 2018، واستمر فى الانخفاض قبل أن تتدخل الشركة محاولة منها لزيادة الإنتاج.
وتعد شركة المنصورة شركة مشتركة بين الهيئة العامة للبترول وشركة ميرلون الأمريكية قبل أن تستحوذ عليها شركة بتروكيلتك الاسكتلندية.
وأرجع المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، سبب انخفاض الإنتاج إلى 19 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، بعد وصول الإنتاج إلى ذروته بمعدل 105 ملايين قدم من الغاز خلال شهر إبريل 2017، نتيجة إصرار الشريك الأجنبى على فتح الآبار لتنتج بأقصى طاقتها، مما أضر بقدرة الآبار على الاستمرار فى الإنتاج بمعدلات طبيعية، وهو ما أدى إلى بدء الانخفاض الفورى فى الإنتاج بمعدلات تصل لنحو 10- 12 مليون قدم مكعب من الغاز فى الشهر، على الرغم من أن التناقص الطبيعى للآبار لا يتجاوز 2 مليون قدم مكعب شهريا.
وأضاف المصدر، أن هيئة البترول وشركة إيجاس وشركة المنصورة تتواصل مع الشريك الأجنبى من أجل مطالبته بعمل خطة فورية للحفر والاستكشاف.
وأوضح المصدر، أن شركة المنصورة قامت بإعادة دراسة وتقييم لجميع آبار الشركة لإيقاف الانخفاض المستمر بالإنتاج وتمكنت من رفع كفاءة بئر دماص، ليرتفع إنتاجه من نصف مليون قدم معكب يوميا لمعدل إنتاج يتجاوز 4.5 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، بالإضافة إلى إعادة فتح ورفع كفاءة بئر غرب دكرنس ليصبح إنتاجه 4 ملايين قدم مكعب يوميا من الغاز ونحو 400 برميل متكثفات بعد فترة طويلة من توقف البئر عن الإنتاج.
ولفت المصدر، إلى أن الشركة تمكنت من توفير جهاز حفار للبدء فى حفر البئر تنموى بمنطقة "خلاله 8"، وبئر استكشافى بمنطقة "أبو خضرة" بعد اجتماعات طويلة مع الشريك الأجنبى لإقناعه بأهمية حفر آبار استكشافية جديدة للحفاظ على معدلات الإنتاج إلا أن الشريك رفض ضخ أى استثمارات جديدة، ورفض الموافقة على البئر الاستكشافى.
وأشار المصدر، إلى أن الشركة مازالت تعمل على دراسات لجميع الآبار المغلقة لإعادة تشغيلها ووضعها على الإنتاج لزيادة معدلات الإنتاج الحالية حتى يتم الاتفاق مع الشريك الأجنبى لضخ استثمارات جديدة.
وتعمل الشركة المنصورة للبترول بعدد من مناطق الامتياز بدلتا النيل البرية، يأتى على رأسها منطقة المنصورة، ومنطقة امتياز القنطرة، ومنطقة جنوب شرق المنصورة.
