قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن محققين تابعين للمنظمة عثروا على ما يشتبه بأنه 5 مقابر جماعية فى إقليم إيتورى فى شرق الكونغو حيث أسفر العنف العرقى عن مقتل 263 شخصا على الأقل.
ويوفر تقرير البعثة أوضح صورة حتى الآن عن الخسائر البشرية بعد شهور من العنف بين جماعتى ليندو وهيما، وهما من الرعاة، منذ شهر ديسمبر.
وتصاعد العنف بأنحاء شرق الكونجو على الحدود مع أوغندا ورواندا وبوروندى منذ أن رفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحى فى نهاية ولايته عام 2016 مما قوض سلطات الدولة وزاد من جرأة الجماعات المسلحة.
وجاءت معظم الهجمات من جانب جماعة ليندو الأمر الذى أجبر أكثر من 60 ألفا على الفرار عبر بحيرة ألبرت فى أوغندا. وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول 200 ألف لاجئ إلى أوغندا هذا العام، وفر آخرون، ويقدرون بعشرات الآلاف، إلى بلدات أخرى داخل الكونغو.
ولم يوفر المحققون تفاصيل عن المقابر الجماعية المشتبه بها لكنهم قالوا إن نحو 120 بلدة وقرية تعرضت للنهب والتدمير فى الفترة بين ديسمبر ومنتصف مارس.
ووفقا للاجئين من جماعة هيما، تحدثت إليهم رويترز فى أوغندا الشهر الماضي، تهاجم جماعة ليندو قرى جماعة هيما عادة بعد غروب الشمس بفترة وجيزة بالمسدسات والآلات الحادة.
ويصعب تحديد الدوافع وراء تلك الهجمات لكن التوتر بين الجماعتين مستمر منذ فترة طويلة وتثيره خلافات بشأن حقوق رعى الماشية والمحاصيل ومناجم الذهب والتمثيل السياسى.
ويقدر عدد القتلى من أفراد الجماعتين فى الحرب المفتوحة بينهما فى الفترة بين عامى 1999 و2007 بنحو 50 ألفا مما يشكل أكثر فصول الحرب الأهلية دموية فى شرق الكونجو، ولاقى ملايين حتفهم خلال تلك الحرب سواء بسبب الصراع أو الجوع أو المرض.
