يشعر الطفل بالحزن الشديد وعدم الأمان عندما يفتقد أحد والديه، وقد تخطئ الأسرة فى التعامل مع الطفل، مما يسبب له أضرارا نفسية سيئة، والذى قد يؤثر سلباً فى تكوين شخصيته، وبمناسبة يوم اليتيم، أوضح الدكتور محمد الشامى، استشارى الصحة النفسية، كيفية التعامل مع الطفل وتعويضه فقدان أحد الوالدين.
قال استشارى الصحة النفسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن من الصعب تعويض الطفل فقدان أحد والديه، ولايستطيع أحد أن يعوض مكانته عند الطفل، لكن يجب تعويض مشاعر الأبوة والرجولة التى يستمدها الطفل من الأب من خلال احتواء الخال أو العم، الأمر الذى يشعره بالحنان والأمان وكذلك للابنة، ويمكن تعويض فقدان الأم من خلال تواجد الخالة أو العمة التى تمد الأطفال بمشاعر الأمومة.
وأضاف:" تتجه الأم أو الأب للزواج فى حال وفاة أحدهما، وقد يساعد زوج الأم فى تعويض مشاعر الأبوة لدى الطفل اليتيم، ولكن فى حال تعامل مع الطفل بقسوة قد يسبب له الاكتئاب والتمرد الأمر الذى قد يمتد إلى اتخاذ قرار الهروب من المنزل، لفقدانه الشعور بالحب والأمان وكثرة المشاكل بالمنزل، لذلك يجب على الأم أو الأب أن ينتبها إلى أن معاملة البديل سواء زوج الأم أو زوجة الأب مع الأطفال بطريقة حسنة لتجنب الأضرار النفسية على الطفل".
وأشار إلى أنه يجب تعويض الطفل الذكر اليتيم فقدان والده من خلال الخال أو العم، أو زوج الأم لأن هذا ينشئ فى شخصيته الشعور بالرجولة وتحمل المسئولية، وهذا لا يحدث فى حال تربيته فى أسرة جميعها سيدات، وكذلك البنت فى حال عدم تعويضها فقدان الأب تظل تبحث طوال حياتها عن الشعور بالأمان مما يدخلها فى علاقات عاطفية أو زواج فاشل وربما تتجه للزواج من رجل فى سن والدها حتى تشعر بالأمان الذى افتقدته عند وفاة والدها .
