سياسيون يتفقون على أهمية وجود حزب للأغلبية.. خبير سياسى: خطوة جيدة لولادة بنية نظام حزبى.. "الشعب الجمهورى": معمول به فى كل ديمقراطيات العالم.. و"التجمع": 99% من الأحزاب تؤيد الرئيس وحصرها بحزب واحد "احتكار"

الخميس، 17 مايو 2018 06:00 ص
سياسيون يتفقون على أهمية وجود حزب للأغلبية.. خبير سياسى: خطوة جيدة لولادة بنية نظام حزبى.. "الشعب الجمهورى": معمول به فى كل ديمقراطيات العالم.. و"التجمع": 99% من الأحزاب تؤيد الرئيس وحصرها بحزب واحد "احتكار" سياسيون يتفقون على أهمية وجود حزب للأغلبية
كتب رامى سعيد ومحمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتفق عدد من السياسيين مع مقترح الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والذى أدلي به خلال الجلسة العامة الإثنين الماضى، داعيًا إلى ضرورة وجود حزب أغلبية داخل مجلس النواب وآخر للمعارضة، وهو ما اعتبرته الأحزاب صحيح من الناحية النظرية، لكن اختلفوا فى وجهات النظر حول تطبيقه، ففى الوقت الذى رأى البعض فكرة الدمج محققة لهذا الدرب، ذهب البعض إلى ضرورة سن قوانين من شأنها تقوية وضع الاحزاب التى لها تمثيل برلمانى لا يقل عن 10 مقاعد.

الشعب الجمهورى: وجود حزب أغلبية بالبرلمان سليم نظريًا ومعمول به بكل ديمقراطيات العالم

فى البداية، قال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن مقترح الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب حول أهمية وجود حزب أغلبية داخل مجلس النواب وآخر للمعارضة، سليم من الناحية النظرية ومعمول به فى جميع دول العالم الديمقراطية.

وأوضح عمر لـ" اليوم السابع"، أن المهم فى وجود حزب أغلبية أن يكون غير مُفصلا على طريقة الحزب الوطنى أو الاشتراكى، مشيرًا إلى أن تلك النماذج اثبتت التجربة فشلها المدوي خلال العقود الماضية، لكونها لم تكن معبرة عن شرائح المواطنين وانتماءاتهم الفكرية، كما أنها لم تكن عونًا للأنظمة السياسية وقت الازمات

وأشار رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى أن الحياة السياسية فى حاجة إلى أسس واضحة لبنائها، أولها اعتبار الأحزاب جزء من مؤسسة الدولة مع تنمية قدراتها وليس الحط من شأنها والسخرية منها، ثانيًا إصدار قوانين انتخابات تمكن من تغير خريطة المجلس الذى غالبًا ما تكون الأغلبية لصالح المستقلين، وذلك لم يأتى إلا من خلال اعتماد نظام القوائم النسبية.

التجمع:99% من الأحزاب تؤيد الرئيس وحصرها فى حزب واحد "احتكار" سياسى

ومن جانبه ،أعترض نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، على مقترح الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، الذى أدلي به خلال الجلسة العامة داعيًا إلى أهمية وجود ظهير سياسى فى شكل حزب للأغلبية وآخر للمعارضة، بحيث يسهل مناقشات مشروعات القوانين داخل البرلمان، بحيث يعبر ممثل الأغلبية عن رأى الأغلبية، " قائلا: " فكرة سبق وأن رفضها الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيًا".

وأوضح زكي لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس السيسى رفض أن يكون له ظهيرًا حزبيًا منذ أن ترشح لرئاسة الجمهورية، ودعا إلى دمج الأحزاب السياسية المتقاربة فى الأيدولوجية والفكر السياسي، مشيرًا إلى أن مقترح الدكتور على عبد العال يقتل التعددية الحزبية ويخالف ما جاء فى الدستور المصرى.

وأشار المتحدث باسم حزب التجمع إلى أن 99% من الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة تؤيد تمامًا الرئيس عبد الفتاح السيسى، متسائلا: لماذا يصر البعض على احتكار فكرة التأييد على حزب سياسي واحد.

خبير سياسى: تشكيل حزب للأغلبية البرلمانية جيد لبناء تجربة حزبية

وبدوره، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تشكيل حزب للأغلبية البرلمانية ، يعنى أن الفترة المقبلة ستشهد ولادة بنية نظام حزبى جديد يعمل بجوار البنية الحالية ويعتبر شئ جيد ولكنه يحتاج إلى ضوابط عديدة .

وأضاف فهمى فى تصريح لـ" اليوم السابع "، أن وجود ضوابط لعمل حزب الأغلبية أهم من إنشاء الحزب، خاصة وأننا نحتاج حزب حقيقى لبناء تجربة حزبية جيدة، موضحا أنه لابد وأن تتمثل الخطوة الأولى فى ضوابط حزب الأغلبية، آلا يكون ذات قوة مختلفة من تيارات مختلفة لا يجمعها شئ.

وتابع أستاذ العلوم السياسية ، أن من ضمن الضوابط أيضا أن يمتلك الحزب رؤية واضحة وسياسة عمل واضحة، مشددا على ضرورة عدم انسياق بعض الأحزاب الحالية للانضمام لهذا الحزب الجديد مثلما حدث عند تأسيس الحزب الوطنى، كما نحتاج أن ينضم للحزب شخصيات جيدة ويضم كوادر وسياسة عامة وبرنامج واضح.

وعن فكرة تشكيل حزب للمعارضة بالبرلمان، قال الخبير السياسى، إن المعارضة تتشكل من الممارسة السياسية داخل مجلس النواب ووجود قوى منظمة سواء حزبية أو ليس حزبية وتعمل وفق المصلحة العليا.

وكان الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب قد أكد خلال مناقشة مشروع قانون جرائم تقنية المعلومات، بالجلسة العامة على أهمية وجود ظهير سياسى بحزبين أحدهما يعبر عن الأغلبية والآخر يلعب دور المعارضة، ليكون أداء المجلس حيويا، هناك مشكلات عديدة تحدث بسبب عدم وجود هذا الحزب السياسى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة